لأجلك أهدي أحَيْلَى الوُرود
نظمتها بمناسبة عيد الأم العالمي (3/21)
حاتم جوعيه - الجليل
[email protected]سأبقى صبيَّ الحياةِ العنيدْ
بعيدكِ أمِّي سيحلو النشيدُ
أطيرُ غرامًا واٌمضي اليكِ
كفاحُكِ نَوَّرَ دربَ الشُّعوبِ
فكُلُّ غرام ٍ يبيدُ وَيفنىَ
سيبقىَ حنانُكِ أَسْمى حنان ٍ
بعيدُكِ يسمُو جبينُ الإلهِ
ويشمخُ مجدي اللجوجُ الطموح
أحنُّ لأرضي التي علمتني
لقدْ هَدَّ جسمِيَ طولُ السّهر
وأنت الشموسُ تمدُّ الضياءَ
اليكِ الفضاءُ... إليكِ الضياءُ
فلولاكِ ما كحّلَ العينَ نورٌ
ولا عاتبتني دموعُ النجوم ِ
وَلا سحرتني جنانُ الخُلودِ
فأنت النسيمُ العليلُ لقلبي
لعينيك روحي وقلبي فداكِ
وأنت ِ التقاءُ الثرى بالسّماء ِ
لقد شبَّ طفلكِ عن كلِّ طوق ٍ
فقومي وصلى لأجل فتاكِ
سيبقى وفيًّا على كلِّ عهدٍ
ويحملُ خلف الضلوع فؤاداً
خذيني لهُدْبك ِ أمي وشاحاً
تظلينَ قدسي ومهدي وأرضي
فأنتِ وأرضي إلهان ِ عنديلاجلك أهدي أحيلى الورودْ
فعيدُك ِ فَجرٌ لحلمي الوليدْ
أوَدُّ... أوَدُّ عناق الوجودْ
وأهدَى الشّراع َ الطريقَ الشَديدْ
سِوَى حُبِّنا ثابتٌ لا يبيدُ
ويبقى نداؤكِ لحنَ الخُلودْ
ويكبرُ حُبّي وراءَ القيود..
ويَرْتعُ حلمي البعيدُ الحدُودْ
نشيدَ الإباء ِ ومعنى الوجودْ
وكمْ أرّقَ العين تلكَ الفكرْ
ففجري البهيُّ الجميلُ انتحرْ
إليكِ البهاءُ الذي قدْ غمَرْ
ولا ناجتِ الروحُ ضوءَ القمرْ
كدمع ِ العذارى إذا ما انهمَرْ
بفيىءِ الظلالِ وعطر ِ الزهرْ
يهبُّ أصيلا ً وعند السَّحَرْ
فانتِ النّشيدُ وانتِ الوَطرْ
إذا ما طوتني رجومُ الحُفرْ
وصارَ يخوضُ خضمَّ الحياة ْ
تحدّى الصعاب بكل ثباتْ
يُعَلِّمُ كيفَ الرّجال ُ الأ باةْ
جَسُورًا على ثقل ِ النائباتْ
إذا غبتِ ينهارُ صرحُ الحياةْ
عليها سأرتاحُ بعدَ المماتْ
يقودانِ روحي لشطِّ النجاة ْ
