حفيدِي في مدرستي
فيصل بن محمد الحجي
مشرف اللغة العربية في مدارس الرواد الأهلية في الرياض
كان من أوائل المفاجآت الجميلة في حياتي التعليمية وجود أحد أشقائي طالباً في مدرستي ، ثمّ كانت المفاجأة الثانية وجود أحد أبنائي في مدرستي ، ثمّ كانت المفاجأة الثالثة وجود أحد أحفادي في مدرستي ... فهل بقي لي مفاجآت بعد الآن؟ الجواب: لا أعلم ! ولكنني أعلم أنّ الله على كلِّ شيء قدير
يا حفيدي أنا للأحباب جَدُّ
كنتُ بالأمس ِ حفيداً .. وغداً
هكذا الدنيا شروقٌ مُلحَقٌ
فترى وَفداً مشى مِشوارَهُ
يا (حفيدي) انظرْ بعيْن ٍ حُرّةٍ
قُمْ ونادِ : ( الجَدُّ في مدرسَتي)
إنما الدنيا لنا مَدرسة ٌ
إن خطوْنا خطوة ً أسدَتْ لنا
فكن ِ الصامِدَ مهما عاندَتْ
وكُن ِ النحلة َ تغزو دائِماً
وكُن ِ الليْثَ بإقدام ٍ على
وكُن ِ الصقرَ الذي يسمو إلى
وكُن ِ الإنسانّ.. مِنْ إحسانِهِ
أنت في أوّل صَفٍّ .. فاستمعْ
أنت في المرحلةِ الأولى فكن
أنتَ في الرُّوّادِ رُوَّادِ العُلا
ولدى الرُّوّادِ آمالٌ إذا
فتقدّمْ ... وتقدّمْ دائماً
هذهِ أمَّتكم ترنو لكم
أن تصونوها وتبنوا عِزَّها
علها تنعمُ في دَرْبِ الهدى
ربُّنا الرّحمن ُ قد شرّفني
فهو المُنعِمُ دوما فلَهُ
إنما أحفادُنا آمالنا
دائِما نسعى لهم ندعو لهم
رَبَّنا احفظهُم وصُنهُم دائمافاستمعْ لي ..إنَّ هذا القولَ جدُّ
أنتَ لِلجيل ِ بفضل ِ اللهِ جَدُّ
بشُروق ٍ ، وشروقٌ يَسْتعِدُّ
وتوَلى .. فبَدا في الدّربِ وفدُ
لِبَعيدٍ .. لترَى ما يَسْتجدُّ
وأنا والجَدُّ في الساحةِ نشْدو
بلِسان ِ الفِعل ِ منها نسْتمِدُّ
ثمَرَ الإقدام .. فالإقدامُ مَجْدُ
إنّما أيَّامُها جَزرٌ وَمَدُّ
روضة َ الأزهار ِ والإنجازُ شهدُ
مُعتدٍ باغ ٍ وحقٍّ يُسترَدُّ
قِمَّةِ المجدِ فلا يثنِيهِ قيْدُ
يَشمَلُ الجَمْعَ صداقاتٌ وَوُدُّ
فلدىَ الأستاذِ توضيحٌ وسَرْدُ
رائِدَ الركْبِ الذي يشدو ويَحْدو
ولدى الرُّوّادِ أفراحٌ وسَعدٌ
صانها عَزمٌ فكلُّ الخير ِ يَبْدو
وتحدّى فقبَيْلَ الغيثِ رَعْدُ
ولها في ذِمَّة ِ الأجيال ِ عهدُ
وتعِيدوا مَجدها .. هيّا استعِدُّوا
نِعَمُ الإسلام ِ فينا لا تعَدُّ
أنني للواحدِ الرحمن ِ عَبْدُ
مِن فؤادي دائِماً شُكرٌ وحَمدُ
وعلى أبصارِنا زهرٌ وَوَرْدُ
فلعلَّ العيشَ لِلأشْبال ِ رَغدُ
إنّ هذا خيرُ ما يَرجُوهُ جَدُّ