عذرا فمن جرح الهموم أقاسي !!
09آذار2013
خديجة وليد قاسم
عذرا فمن جرح الهموم أقاسي !!
خديجة وليد قاسم
قف في ديار المسلمين منادياً واهتف بهم علّ الهُتافَ يقودهم و اصرخ بهم علّ المآتم تنتهي جفّتْ مآقي الدمع منا لم تعد يا أمتي لو للجمادِ مقالةٌ ولربما بكت الصخورُ عليكمُ يا لهف قلبي فالعراق تمزّقتْ أرض الحضارة لُوّثتْ من مارقٍ أعراضُنا انتُهكت ولا من فارسٍ و وُلاةُ أمرٍ المسلمين أذلةٌ مدّوا اليدين لجزّارٍ يُقَتّلُنا أَمِنَ العدوُّ ونام ملء جفونه نصروا عِدانا واستكانوا لطُغمةٍ وتسربلوا في غيّهم و ضلالهم و شعوبهم ويلي تئنُّ بفقرها هذي فلسطينُ الذبيحةُ تشتكي زيتونها أمسى حزينا باكياً و المسجد الأقصى يُهددُ أمنهُ عُذراً أيا مسرى الرسول وقبلةً وبنو العروبة عنك في غَفَلاتهم نضبت مروءتهم، من بعد عزتهم لكنهم ذُلاً وسقما كابدوا هل من رجوعٍ أمتي لكتابنا حُرٍ قويٍ ليس يقطع حبلهُ هذا السبيل ولا سبيل بغيره | قوماً تكالبهم بنو كي يخضعوا لله رب الناس فديارنا حنّت إلى الأعراس تبكي القلوبُ لحالنا وتؤاسي لرثى المآلَ وذلَنا و مآسي كمداً و هماً لانحناء الراس و جراحُها تشكو و لا من آسي أضحت دمانا خمْرَهُ بالكاس حُرٍّ نقيٍّ ينتخي و يواسي أمست ضمائرُهم بلا إحساس غَضّوا العيونَ تشبّثوا بكراسي فملوك يَعْرُبَ للعدو مراسي حتى غدوا في ذلهم كمداس ما عاد ينفعهم علاج نطاسي فالجوع أنهكها ولا من كاسي ما أسلفوا في حقها وتقاسي ورياضُها قد أجدبت بيَباس رَتْلٌ من الأوْباش و الأرجاس كُبِّلتِ من شر الورى الأدناس أعمى عيونَهُمُ بريق الماس لعدوهم ركنوا لنيل الباس فغدت حياتهمُ بلا أنفاس بالعز يرفع شأننا بأساس حدُّ الحراب و ضربةٌ من فاس في أن نعود لديننا النبراس | الأنجاسِ