عيدُ الشهيد
02آذار2013
فيصل بن محمد الحجي
عيدُ الشهيد
فيصل بن محمد الحجي
ألقيت هّذه القصيدة بتاريخ 8=4=1434ه في الحفل الذي أقامه أشقاء الشهيد (ياسر عبدو المصطفى) لتقبُّل التهاني بمناسبة استشهاد شقيقهم في معركة (البنيان المرصوص) في محافظة إدلب .
يا إلهي أنتَ مَعبودي فدُعائي في المُلِمَّاتِ غدا يا إلهي قد غزانا ظالمٌ قدْ غزانا بقوانا .. بعدما سَرَقَ السُّلطة َ مِنْ أصحابها وغدا الإرهابُ قانوناً لهُ مُعظمُ الشعبِ توخى هِجْرةً كيفَ جاعَ الشعبُ يا حُكّامنا لا يجوعُ الشعبُ إلاّ عندما حينَ صارَ اللصُّ سُلطانَ الورى وطني قدْ صارَ سِجناً خانِقاً حَسِبَ المغرورُ أنا اُمّة ٌ وغدا الطغيانُ كالخمرِ.. وقد فأتتهُ صَفعة ٌ صاعِقة ٌ وتوالى الصَّفعُ فالأبطالُ في بَذلوا المَهرَ الذي تطلبُهُ فرَأيْنا (ياسِراً) هَبّ إلى رامَ إحدى الحُسْنيَيْنِ هاتفاً ومضى يخترقُ الأخطارَ لا وعلتْ في إثرهِ زغرودة ٌ واقتفى إخوانُهُ أقوالهُ : * * * هكذا المؤمنُ يعتادُ الوفا إنهُ القرآن بالوحْي ِ أتى إنهُ القرآنُ أحيا أُمّتي وَدّعَتْ جهلاً وضعفاً وهوىً وغدا أبطالها رُوَّادَها ليس يُغريهم مَتاعٌ زائِلٌ إنها الجنة ُ يسعوْنَ لها فإذا الباري حباهم عَفوَهُ هكذا (ياسِرُ) أدّى دَوْرَهُ همُّهُ الجَنة ُ والجَنة ُ قد فتهانينا ل (معر اتا) العُلا كوكبٌ قد شعّ في أجوائِهم يا أخي ياسرُ عندي رغبة ٌ ل (أبي هيثمَ) بلغْ شوقنا أسْألُ الرحمنَ أن يحَشرَهُ أنا لا أنسى وَدُوداً مُخلِصا لسْتُ وحدي.. هذهِ يطلبُها | الوحيدْوملاذي مِنْ حَسودٍ دِرعِيَ الواقيَ مِنْ خصمي اللدود غادرٌ بل ناقِضٌ كلَّ العهودْ سرَقَ الجيْشَ الذي عنا يَذودْ سرَقَ الثروة َ واغتالَ الرصيدْ وتمادى فاحتوانا كالعبيد في المنافي كشريدٍ أو طريدْ في جنانِ الشام ِ والعيشِ الرغيدْ؟ يُتخَمُ الحاكمُ ذو الحِسِّ البليدْ نامَت (الجُولانُ) في حِضنِ اليهودْ كجحيم ٍ يدّعي :هلْ مِنْ مَزيدْ ؟ تألفُ الضّيْمَ على مَرِّ العُقودْ سكِرَ المغرورُ مِنْ خمْر ِ الجُحودْ مِنْ فتىً يشتاقُ للمَجْدِ التليدْ زحفِهِم قدْ حطموا كلَّ القيودْ ساحة ُ النصر ِ وجناتُ الخلودْ ساحةٍ عُنوانها : بَذلٌ وجودْ إنهُ التكبيرُ ما أحلى النشيدْ! يعرفُ الخوفَ مِنَ الموتِ الأكيدْ منْ جنانِ الخلدِ فرحى بالشهيدْ لا عزاءٌ ..! إنّ هذا اليومَ عيدْ * * * مُذ حَباهُ والدَاهُ المُصْحفا مِنْ إلهي لِلنبيِّ المُصطفى حيثُ تحتلُّ المكانَ الأشرَفا وغدا الإبداعُ فيها مُتحَفا يقمَعونَ الظلمَ لمّا أجحفا أو يخافونَ دَعِيٌّاً أسْرفا إنهُ رضوانُ ربّي .. وكفى ! أظهروا الشكرانَ .. فالباري عفا! في كفاح الظلم ِ حتى يُحذفا أقبلت تعطي الجزاءَ المُنصِفا وتهانينا لِ (آل المصطفى)(1) وأتانا باهراً قد رَفرَفا سوفَ تقضيها كما يقضي الوفا ودُعاءً من فؤادٍ قد هفا(2) في جنان ٍ لِينالَ الغرَفا وتلاقينا بأيّامَ الصفا (هيثمٌ) أو(أيْمَنٌ) أو (مُصطفى) (3) | وحَقودْ
(1) معراتا : اسم بلدة الشهيد في محافظة إدلب .
(2) أبو هيثم : والد الشهيد الذي توفي منذ سنوات رحمه الله تعالى .
(3) هيثم وأيمن ومصطفى : أشقاء الشهيد .