عندما يبكي الطبيب
محمد الخليلي
معلوم أن الطبيب لاينهار أمام الإصابات ولو عظمت ، إلا في الثورة السورية فإن الطبيب يمازج دمعه دم الجرحى من هول مايرى
لهفي على حبِّ الجمان تدفقا
آهٍ وقد أدمت عيونك كربة
وأراك حين الوجد سال ترقرقا
أنا ياحكيمُ وقد رأيتك جازعاً
لكنني والله إذ برأ السما
فدموعك اللاتي مزجن دماءهم
وستُغرق الباغين في لجِّ العمى
سنخوض في بحر الدموع عبابَه
ونصوغ من حبات دمعك عِقد من
فالله قد وعد الهداة بنصره
لاتجزعنَّ حكيمُ إن فارقتهموسقى ضرام الوجنتين لتورقا
فبكى فؤادك من جوىً فتمزقا
كادت دموعك من جوىٍ أن تنطقا
أشرفت في بحر الضنى أن أغرقا
أضحيت من نصر دنا مستوثقا
سَتَحُسّ من عادى الهداية والتقى
فيسود من رام السماء مطبقا
في موكب النصر العزيز تشوقا
يهفو إلى الفتح المبين تعلقا
لايخطىء النصر المبين محققا
فغداً جنانٌ ؛ حيث ثمة ملتقى
يُمَسِّكُ
برغم الدماء وفيض ويمضي إلى النصر دون التفاتٍ فقد خطب النهج نحو المعالي ومن يسلكِ الموت درباً لنصرٍ ويسعى إلى الموت يدركه يُمَسِّكُ رغم الدِّما بالسلاح | النجيعْيسير فليس يفيد فلا وقت صاحِ لسيل الدموعْ وإن الصَّداق دمٌ ونجيعْ يضىءْ إصبعيه يذيب الشموعْ وقد وسَمَ النصر فوق الضلوعْ ويسقي بقاني الدماء الربيعْ | الرجوعْ