الضاد تبكي
23شباط2013
محبوبة هارون
الضاد تبكي
محبوبة هارون
الضَّادُ تبكي هَجمَةَ الأحزانِ قد كبَّلوها واستباحوا طُهرَهَا أهي الغريبةُ أم تغرَّبَ أهلُهَا وتصيح: قومي من أنادي غيركم استيقظوا فالعز أطلبه بكم ما بال غفلتكم تطول.. وحولنا قد قالها للنيل حافظُ عَهدِهَا يبنـي الحضـارة لا مثيــــل لعزِّها ما باحت الفصحى بسر جمالها يا من هجرتم مجدكم ووجودكم فتضجُّ من جهل أحاط بأهلها أين المروءة والشهامة والحجا؟ أحسبتمو أن الزمان يميتها فهجرتموها راقصين لغيرها فمناهج التعليم تحمل معولا هذا المعلم ما استقام لسانه ووسائل الإعلام تغزو دورنا فبرامج التلفاز – غير قليلها – هذا مذيعٌ.. والمذيعةُ مثلُهُ والثوبُ رثٌّ .. لا يليق بمثلها ما قدَّروها.. بل تناسوا قدرها لكنها ستظل طيلة عمرها ستظل تزهو.. لن تؤثِّر كبوةٌ فهي الأبيَّةُ والعزيزةُ حسبها لغةٌ تتيه فصاحةً وبلاغةً أم اللغاتِ.. فكلُّهُنَّ عِيالُهَا وتحمَّلت نفح العلومِ وأبدعت ذودوا عن الفُصحى وصونوا لفظَهَا فالله يحفظ من يهبُّ منافحا أما الأُلَى جَحَدوا وَمَنْ قَد هَاجَمُوا لا تمنح الفصحى بدائعَ حُسنِهَا | فلقد رماها قومُهَا فإذا الحبيبةُ في الهوانِ تُعانيِ لتئنَّ من ألمٍ ومن هُجرانِ لا تهملوا فتصدعوا بنياني لا باستلاب طهارتي وجَنَاني عجل الزمان يجد في الدورانِ "كم عزَّ أقوامٌ بعزِّ" لسانِ ويقيـــــــم صـــرحــا ثابت الأركانِ إلا لقلب العاشق الولهان وتركتموها كالأسير العاني إذ حطموا منها فصيح بيانِ هل كلها غابت عن العرفانِ؟ ويلفها في عالم النسيانِ؟ حتى يكون الوأد بالنيرانِ بجهالة قد جدَّ في العدوانِ ما بال تلميذٍ؟!.. ومن ذا الجاني؟ ما ساهمت في غرس نُبلِ معانِ من فحشها تدعو إلى الغثيانِ قد ألبسوا الفصحى ثيابَ غوانِ وحديثُهُم ضربٌ من الهذيانِ فهي العزيزة في قيود هوانِ تيَّاهةً ونديَّةَ الأفنانِ بعقوق أبناء لها وزمانِ تسمو بآي الله في القرآنِ بالحفظ قد خُصَّت من الرحمنِ كالفُلِّ بين شقائق النُّعمانِ فيها الرجالُ بدائعَ الأزمانِ ولتقتفوا فيها خُطى "حسانِ" عنها أمام جحافلِ العُدوانِ فمصيرُهُم كالأمس .. للذوبانِ إلا المحبَّ وعَاشِقَ الألحانِ | بِهوانِ