ويشدو... حافظُ القرآن
09شباط2013
شريف قاسم
ويشدو... حافظُ القرآن
شريف قاسم
سبَّحتُ ربِّي خالقَ فلقد حباني بالهدايةِ ، فاغتنى وهجرتُ ما نصَبَتْ هنالك من صُوىً راموا مغاني السَّعدِ في إذعانِهم ولقد هفتْ في عصرِهم زيناتُه فانقادَ للشيطانِ كلُّ مغفَّلٍ مِن كلِّ مكدودِ الخُطا ، نحَّى الهدى يلهو ، وينحرُ عمرَه الغالي ولا فعلى الضياعِ ، وللضياعِ غَضاضةٌ يتنعمون بمنكرٍ غذَّى الهوى أمَّا أنا ـ يا إخوتي ـ مافاتني اقرأْ ورتِّلْ وارتقِ الدرجاتِ في فيها المنازلُ والنَّعيمُ ، فَوَطِّنَنْ مَنْ زيَّنَ القرآنَ في تجويدِه وعليه تنزلُ من لَدُنْهُ سكينةٌ مكيَّةٌ مدنيَّةٌ آياتُه صلَّى عليه اللهُ ما أصغى المدى فيه الهدى للمتقين ، وفيه ما فإذا سمعْتَ الذِّكرَ يُتلَى فاستمعْ ياربِّ ذكِّرْني إذا أُنسيتُه ياربِّ وارزقْني تلاوتَه ولا آناءَ ليلٍ أو نهارٍ ، واحمني واحفظْ شبابي من مزالقَ لم تزلْ أنا ما التفتُ لغيرِ دينِ مُحَمَّــدٍ غنَّى الغواةُ فبارَ حقلُ ربيعِهم أنا ماطربْتُ لغيرِ ترتيل سرى سلبَ الهُدى لُبِّي ، وطهَّرَ خافقي وأباحَ للقيمِ الكريمةِ سيرتي أنا لستُ ممَّن يركبون هواهُمُ حسبي من الأخلاقِ ماوهبَ الهدى طوبى لمَنْ ألفى الفضائلَ غضَّةً وسعى على وجهِ البسيطةِ مسلمًا كالغيثِ يسقي جدبَها ، فيرده أو كالصَّباحِ المشرقِ القسماتِ في أنا حافظُ القرآنِ أشعرُ بالرضا أصغي إلى الآياتِ تحيي عزَّتي أغنتْ حياتي بالمآثرِ ويحني ماقيمةُ الإنسانِ إن لم يزدجرْ يحيا ويمضي ماحبتْهُ فضيلةُ وغدًا سيندمُ ، يومَ لم يُنظرْ ولم والجاهُ يومئذٍ لحُفَّاظٍ أتوا أنا قارئً القرآنِ حسبي أنَّه لليافعين ذوي الطهارةِ والصَّفا إنَّ الشبابَ غنيمةُ للمجتنِي فإذا تثنَّى بالهدايةِ والتُّقى ومضى على الدَّربِ القويمِ مًيمِّـمًا طوبى لأُمتِه تفانى دونها أحيا مآثرَها العظيمةَ ، فانجلى فطواهُ نورُ اللهِ إذْ فاضَ السَّنا فاشتاقَ للسِّيرِ الحميدةِ ، واقتفى يوم اطمأنَّ المسلمون بفيئِه فالذكرُ والترتيلُ معْ قيمِ الهدى والفوز فيها لا تراه بغيرِها بشرى لكم أهلَ المصاحفِ والنُّهى في جنَّةٍ ، وعدَ! الكريمُ عبادَه | الإنسانِوحمدْتُه في السرِّ قلبي بنورِ كتابِه الرَّباني أيْدٍ تلوِّحُ ـ بئسَ ـ للكفرانِ للسُّوءِ في الدنيا ، وللخسرانِ تغوي ، وتروي نزوةَ الظمآنِ وانحازَ أهلُ الغيِّ للأقرانِ ومضى بزمرةِ صحبِه العُميانِ يدري مآلَ العمرِ للحرمانِ !!! لجُّوا بلا وعيٍ ولا استحسانِ منهُ لذائذَ غافلِ الفتيانِ وحيُ السَّماءِ يهزُّ كلَّ كياني الأعلى من الفردوسِ في الأحيانِ نفسًا تطيبُ برحمةٍ وجِنانِ تغشاهُ رحمةُ ربِّنا الحنَّانِ تنجيه من قلقٍ ومن أحزانِ نزلتْ منجَّمةً على العدناني لدوِيِّ أهلِ الذِّكرِ في الأزمانِ يجلو الصُّدورَ من الهوى الشيطاني وإليه أنصِتْ يا أخا الفرقانِ واجعلْهُ في عمري الربيعَ الثَّاني تحرمْ ندى وحيِ السماءِ جَناني ممَّنْ يرومُ ـ من السَّنى ـ حرماني تغزو طريقي اليومَ بالبهتانِ أبدا ، ولم أركنْ لمَنْ أغواني فنأوا ، ويشدو حافظُ القرآنِ في صدريَ المعمورِ بالإيمانِ من شرِّ وسوسةٍ ، وسوءِ هوانِ وأشاعَ نورَ اللهِ في وجداني ويسابقون النَّـاسَ بالطغيانِ وافتَـرَّ عن وُدٍّ لهم و حنانِ واعتادَ بذلَ البِرِّ والإحسانِ يُغني بمصحفِه بني الإنسانِ حقلا يميسُ بفائحِ الريحانِ وجهِ الحياةِ يفيضُ با لتَّحنانِ امَّـا نهلْتُ من الرحيقِ الهاني وبها وجدْتُ الشَّذ وَ في سلواني لولا الهدى لدُرجْتُ في الأكفانِ بكتابِ ربِّ العرشِ ذي الإتقانِ !!! أو قرَّبتْهُ مدامعُ الأجفانِ ينفعْهُ ما ألفاهُ من أقرانِ بالذِّكرِ يشفعُ من لظى النيرانِ زادي ، وخيرُ الزادِ للَّهفانِ والخيرُ كلًّ الخيرِ في الشُّبَّانِ زمنَ الشبابِ الحُلوَ في الريعانِ لم يبقَ فوقَ فؤادِه من رانِ شطرَ العلى بَـرًّا عظيمَ الشانِ فَعُلُوُّهـا وهواهُ يلتقيانِ غبشُ تمكَّنَ قبلُ في الأجفانِ ورأى الفتى مالم تـرَ العينانِ أثرًا يدلُّ على جنى البستانِ ونأتْ حوالكُ عِثْنَ بالبلدانِ هي زينةُ الفتياتِ والفتيانِ وبها محامدُها الحِسانُ دواني أهلُ الثَّوابِ الثَّـرِّ في الميزانِ بالخلدِ فيها في النَّعيمِ الهاني | والإعلانِ