تحرير وادي الضيف
21شباط2015
محمود دغيم
محمود دغيم
يا أمة المجد والتاريخ والحسب يا أمة الراية الخضراء خافقة وجيشك الفاتك الإعصار يرفعها هذا قتيبة قد سارت جحافله وطارق يركب الأمواج عاتية وخاض معركة كانت نتائجها وقد تفجر كالبركان معتصم وصاح لبيك يا أختاه في غضب وهل نسيتم صلاح الدين قائدنا لكي يزلزل أوربا ويجعلها ويرجع المسجد الأقصى لأمتنا وعين جالوت تبقى في محافلنا حيث التتار وجاؤوا كالحصى عدداً إذا المظفر يلقاهم بحامية ويعمل القتل فيهم بل يطاردهم هذي المفاخر ما زالت وما رحلت يا يوم وقعة (وادي الضيف) إذ زحفت على حصون لقيط الفرس يحرسها وحولتها يباباً رغم منعتها إلى الجنود ومن أسرى تسوقهم ولاحقوا ما تبقى من فلولهم وجلجلت في الرُّبى كالرعد صيحتهم وكبروا لصلاة الشكر وافترشوا * * * إليكم يا جنود الحق خالصة ومن مرابع وادي الضيف تدفعهم لله للدّين للأعراض دنّسها وللنساء وللأطفال يا كمدي بل إن نهراً غدا يجري وماج دماً والله ما روضة للغيث ضاحكة في غوطة الشام والأغصان باسقة أملى إلى العين من يوم ترى سحباً على جبال بني حمدان تحرقها | يا أمة النصر فوق النجم على أعالي الجبال الشم والسحب في كل مملكة بالنصر والغلب للصين بالفتح يحدو الجيش في طرب وفاجأ الغرب بالإبحار والطلب نصر أعلى الدهر بل ملكاً على الحقب لصرفه من بلاد الروم في السلب أرجى على الوصف في التاريخ والكتب يعد جيشاً عريق الأصل والنسب صريعة في بلاد الشرق والعرب والعز يرقص من طنطا إلى حلب ذؤابة المجد للراعي ومنتسب وخلفوا بعدهم بغداد كالحصب ضجت بها الأرض بل ضاقت عن الرحب للصين ما بين مهزوم ومنسحب وها هي اليوم في أثوابها القشب كتائب الحق بالنيران والعطب جيش تمثّل كفراً في أبي لهب والجيش قتلى من العالين في الرتب تلك الكتائب كالخرفان في الصَّبب في الطول والعرض من ناءٍ ومقترب الله أكبر كل العز والنسب أرض المعارك في الوادي وفي الهضب * * * هذي التحية من شعري ومن أدبي روح من الثأر بل نار من الغضب لُقْطٌ يسائل بين الناس أين أبي ؟! وجذوة الحزن تشوي القلب بالعطب في القاع والسهل في الوادي وفي السُّهُب جلت عن الوصف بل أربت على العجب ترف في ثوبها الميَّاد والرطب من الدخان وأطواداً من اللهب ويصبح الصخر والبنيان كالحطب | والشهب