أشتاق أنظر وجهه
مهداةٌ إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
طلعت المغربي
كمْ غُصتُ بحرَ الشعرِ كي ما أنتقي وكأنني بالدرِّ يضحكُ قائِلاً فاللهُ أعلى قدَرَهُ فوقَ الورى الشِعرُ كُلُّ الشِعرِ يجثو للذي الشعرُ كلُّ الشعرِ يجثو للذي وعليه أنزلَ ربُّنا قرآنَهُ في سورة الأعراف دستورٌ لنا خذ عفو ربك وأمرنَّ بعرفه في « التوبةِ » اقرأ صاح آخر آيةٍ فهو الرءوف هو الرحيمُ وربنا في « الحجرِ » يقسم ربُنا بحياتهِ رفقاً " لعلك باخعٌ " قد أنزلت هون عليك فلست تهدي من تشا في « الفتحِ » يغفرُ ما تقدمَ ربُنَا ليُتِمَ نعمتَه على خير الورى في « نِ والقلمِ » الإلهُ يُجِلُّهُ اللهُ ربُ العرشِ يشرحُ صدرَهُ ويعاتبُ المولى الكريمُ حبيبَهُ من مكةٍ بلدِ الهدى أسرى به وهناكَ كانَ إمامَ كلِّ الأنبيا ثم ارتقى من بعدِ ذا للمُنتهى خُضْ في بحارِ النورِ وحدَك سيدي أنا إنْ تقدمتُ احترقتُ بنورِهِ كل ٌ له منا مقامٌ سيدي ويخاطبُ المولى العظيمُ حبيبَهُ أنا قد كشفتُ لكَ العوالمَ كلَها أنا ما خلقتُ أحبَ منكَ « محمداً» هذا مقامٌ ليس يعرفُ كنْهَهُ عجباً لذي عينين يبصرُ «أحمداً » عجباً لمن سمعَ الحبيبَ « محمداً» عجباً لهذا الكفرِ آذى حِبنا عجباً لمكةَ كيفَ ضاقَ رجالُها عجباً لذا الحجرِ الأصمِ إذا بدا عجبا لأحجارٍ تسبحُ ربَها ويقومُ للهِ العظيمِ بليلهِ وانشق بدر في السماء لِحِبِّنا وأرى الغمامَ يحبُهُ فيظلُهُ تنضمُ أشجارُ الفلاةِ لستره ويدرُ ضرعُ الشاةِ إكراماً له ويقول خير العالمين لصحبه إن كنتُ يوماً قد جلدتُ أخاً لنا يعطي القصاصَ حبيبُنا من نفسِهِ يعطي ويعطي ليس يُدرَكُ رِفْدُهُ يعطى عطاءً ليس يخشى فاقةً كالريح مرسلةً عطاءُ حبيبِنا عجباً لأفئدةٍ تضلُ عن الهدى ويضمهُ المختارُ ضمةَ مشفقٍ ويقول للجذع الحبيبُ مخيراً يختارُ هذا الجذعُ جنةَ ربه وقد ارتكسنا نحنُ بعدُ فلمْ نعدْ وتجمعَ القومُ اللئامُ لقتلهِ عجباً لأنصارِ النبي وحبِهم خرجوا تسابقُهم منازلُ ( طيبةٍ ) سرعانَ ما قالَ البشيرُ مهنِّئاً طلعَ الحبيبُ كبدرِ تِمٍّ وجهُهُ النورُ عَمَّ بلادَنا وديارَنا وتقول ألسنةٌ جديرٌ قطعُها عجباً لمن آذى النبيَ بكِلْمَةٍ عجباً لمن آذى النبي برسمه « تبتْ يدا» فيها جزاءُ من اعتدى ولسوف يعطى بالشمال كتابه بتروا بما فعلوا وبغضهمو له الله قد عصم الحبيب محمداً * * * رباهُ إني قد أتيتُكَ راغباً إن أنتَ لم تصفحْ فمن ذا أرتجى؟ يا رب كن لي في القيامةِ راحماً بالمصطفى يا رب تممْ فرحتي واجعله لي يا رب عندك شافعاً هو في القيامةِ شافعٌ ومُشََّفعٌ واجعلهُ ذُخراً في القيامةِ سيدي أشتاقُ يا اللهُ أنظرُ وجهَهُ أشتاقُ أنْشَقُ من عبير« محمدٍ» وأقبلُ القدمينِ من شوقٍ إلى لا تحرمَنِّي وِرْدَ كوثرهِ غداً لأذوقَ من كفِ الحبيبِ « محمدٍ» يا رب إني قد مدحتُ « محمداً » يا رب فاجعل لي بمدحِ « محمدٍ» وعلى الصراطِ..وعندَ نشرِ صحائفي يا رب صلِّ على الحبيبِ «محمدٍ» | درَّاً لمدحِ المصطفى أَنَّى لمثليَ مَدْحُ مَنْ نَهواهُ واللهُ بالخُلقِ العظيمِ حَبَاهُ ربُّ الورى بصفاتِهِ حَلاَّهُ ربُّ الورى بصفاتِهِ حَلاَّهُ جلَّ الكتابُ وجلَّ من أوحاهُ في شخص خير العالمين نراه أعرض عن الجهلاء تلق رضاه وانظر إلى ما الله قد أعطاه باسمينِ من أسمائهِ سَمَّاهُ فلعمرِكم هم يعمهون وتاهوا في الكهف تخفيفاً لما يلقاه لو شاء ربك لاهتدوا بهداه بل ما تأخَرَ ..جلَّ في علياهُ وتمام نعمته عليه رضاهُ وعلى عظيمِ الخُلْقِ قدْ رقَّاهُ اللهُ يرفعُ دائماً ذكراهُ وبعفوهِ قبلَ العتابِ حَبَاهُ ربُ الورى ليلاً إلى أقصاهُ سبحانَ من بالفضلِ قد أولاهُ واسمعْ إلى جبريلَ قد ناجاهُ ما كانَ ذاكَ لغيركمْ حاشاهُ لكنَّ قدرَكَ أنتَ ما أعلاهُ لا يستطيعُ تجاوزاً لمداهُ وبأشرفِ الأسماءِ قد ناداهُ وكذاكَ وجهي الآنَ أنتَ تراهُ ولسوفَ أعطيكَ الذي ترضاهُ إلا الذي لحبيبهِ أعطاهُ وتزوغُ عن نورِ الهدى عيناهُ يوماً وما بلغَ السما بهداهُ عجباً له عن دارهِ أقصاهُ بحبيبنا والغارُ قد آواهُ بجوارهِ خيرُ الورى حيَّاهُ في كفهِ صلى عليهِ اللهُ من أجلِ ذاكَ تفطرتْ قدماهُ حتى بدا نصفين في علياه في أي شبرٍ في الدنا يلقاهُ =فحبيبُنا واللهِ ما أحياهُ وأرى شراذمَ قومِهِ تأباهُ في موقف ٍ مَنْ يا تُرى ينساهُ فليستَقِدْ مني فذا أرضاهُ عدلٌ فريدٌ ما لهُ أشباهُ فالبحرُ غيضٌ من ندى يمناه هو واثقٌ في الله جلَّ علاه والجودُ كُلُّ الجودِ بعضُ نداهُ ويحن جذعُ النخلِ .. بل يهواهُ فالجذعُ قالَ لفرقةٍ أواهُ بين اخضرار الأرضِ أو أخراهُ ليرى الحبيبَ .. لكي يدومَ هناهُ حتى نساوى الجذعَ .. وا أسفاهُ ونجا .. فسبحانَ الذي نجَّاهُ فلهُ الولاءُ .. وليس ذا لسواهُ قد زادَ شوقهمو إلى رؤياهُ جاءَ الحبيبُ فهللوا للقاه فجمالُه واللهِ ما أبهاهُ فضياءُ كلِ الكونِ بعضُ سناهُ هو ساحرٌ .. هو كاذبٌ .. حاشاهُ يا ربُ هلاَّ قُطِّعَت شفتاهُ شلت بهذا الرسم منه يداه يوماً على المختارِ أو آذاهُ تبكى الدما لشقائه عيناه سيظلُ خيرُ الخلقِ في علياهُ ومن الأُلى يستهزئون كفاه * * * في الصفحِ عنى .. هل تُرى ألقاهُ ؟ ومن الكريمُ سواكَ يا رباهُ واغفر لعبدكَ ما جنتهُ يداهُ لا تحرمَنِّي في غدٍ لقياهُ من ذا سيشْفَعُ يومَها إلا هو في العالمينَ ومن لذاكَ سواهُ واللهِ غايةُ منيتي رؤياهُ تشتاقُ عيني ترتوي بضياهُ أشتاقُ ألثمُ دائماً يمناهُ نورِ الحبيبِ « محمدٍ» رباهُ ليزولَ عن هذا الفؤادِ ظَماهَ كأساً هنياً .. ربِ ما أصفاهُ حتى أحققَ للفؤادِ مناهُ نوراً بقبري في غدٍ ألقاهُ فاقبل رجائي اليومَ يا اللهُ واحشر عُبَيْدَكَ تحتَ ظلِ لواهُ | يرضَاهُ
***
السيرة الذاتية للشاعر
طلعت المغربي
* الاسم : طلعت محمد يوسف محمد المغربي.
* اسم الشهرة: طلعت المغربي.
* من مواليد قرية جزيرة شندويل مركز ومحافظة سوهاج بجمهورية مصر العربية عام 1970م .
* تخرج في كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بأسيوط .
* عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
* عضو اتحاد كتاب مصر.
* عضو نادي الأدب بقصر ثقافة سوهاج.
* عضو نادى القصيد.
* صدر له:
ديوان بعنوان: (فداك أبي وأمي يا حبيبي ؟).
ديوان بعنوان :( القدس عائدةٌ لنا)
ديوان بعنوان : ( بوح السالكين )صدر حديثاً عن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت.
* أذيع له العديد من القصائد عبر وسائل الإعلام المختلفة.
* فاز في العديد من المسابقات الأدبية.
* شارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الأدبية على مستوى الجمهورية.
* تناول عدد من نقاد مصر الكبار أعماله بالدراسة والنقد والتحليل ونشرت هذه الدراسات في كتب المؤتمرات الأدبية وأيضاً في المجلات المتخصصة قدم هذه الدراسات د.عصمت رضوان . د.علاء رمضان.. والأستاذ محمد بخيت الربيعي /.
* تنولت أعماله بالدراسة والتحليل من قبل الدارسين في رسائل الماجستير والدكتوراه وأبحاث الترقية لدرجة أستاذ مساعد ودرجة أستاذ في الأدب والنقد د / هدى سعد الدين يوسف أحمد في رسالة الدكتوراة ( رمضان في الشعر المصري الحديث) الأستاذ / مدحت العراقي ( الدلالة الرمزية للإمام الشهيد أحمد ياسين في الشعر المعاصر ). د.محمد عمر أبو ضيف القاضي (بين قصيدتين ) د/ جمال عمار في رسالة الدكتوراة (سقوط بغداد في الشعر المصري الحديث ) دراسة تحليلية نقدية . (ملامح الرؤية والتشكيل فى ديوان ـ دموع المحبين في وداع الرنتيسي وأحمد ياسين ـ لمجموعة من الشعراء العرب) - دكتور / عصمت محمد أحمد رضوان.
* للشاعر قصيدتان نشرتا ضمن كتاب (شذا الرياحين في سيرة واستشهاد الشيخ أحمد ياسين) إعداد الدكتور/ سيد حسين العفاني.
* نشرت أعماله في العديد من الصحف والمجلات العربية والمجلات العلمية المحكمة بكليات اللغة العربية جامعة الأزهر ، وكذلك العديد من المواقع الالكترونية والمنتديات الأدبية الثقافية.