سقوط الأندلس
12كانون22013
عمر طرافي البوسعادي
عمر طرافي البوسعادي / الجزائر
من ديواني " أجراس الشجن "
دم الفجيعة
غننا يا زريابُ إنا غننا المجدَ في الدفاتر حِبرا غننا النعي َ من زمان تهاوت جمرة ُ ُ تلو جمرةٍ من دماء صاح ِ إني على المدائن مصلوب سال مني دم الفجيعة شلالا يا بَنِي نصْرَ كيف هُنتم وهُنا أولستم من الخضاب بني الأحمر !؟ مدن ُ ُ قبلها إلى الأسْر تترى ويح قومي قراطب الأمس خرّت " ابكِ مثل النساء ملكا مُضاعا " هل سيجدي البكاءُ؟ لا ليس يجدي إنما عَبرة الفؤاد اعتبار ُ ُ كل مجد أضاعه الناس يبقى عاد هل قلتُ عاد إلاّ برأب ٍ | حزانىبالمقام الشجيّ عمّا سال تبْرا بريقهُ أشجانا فيهِ من أشرقتْ علينا زمانا أسبلتها غرناطتايَ بيانا وفي الصدر قد رُشقتُ سنانا يناجي لحودَ نا غضبانا فرضيتم سقوطها إذعانا !؟ أين الحمراء ؟ ماذا اعترانا !؟ ساقها ضعفُ وحدة يغشانا واستغاثت غرناطة ُ ُ موتانا لم نحافظ عليه ما أشقانا ! أيّ جدوى إذا بكينا حزانى ؟ وانتصار ُ ُ لدى وثيق عرانا خلفه الصدع ُ في التوحّد بانا آنذاك الزمان صِحْ يا هنانا | دهانا
*: " ابك مثل النساء ملكا مضاعا " : صدر مقتبس لعائشة أم أبي عبد الله الصغير آخر سلاطين بني الأحمر في غرناطة ، وأما بداية عجز البيت فكانت مشابهة .