قمر الدعاة
05كانون22013
د. عبد الرزاق حسين
قمر الدعاة
د. عبد الرزاق حسين
إلى من أعرفه بأعماله لا بشخصه
إلى الدكتور/ عبد الرحمن السميط
أُهدي هذا الدعاء ، بمناسبة برئه من مرضه .
شفاءٌ لا يُغادرُ منكَ إلى قمرِ الدُّعاةِ دعاءُ قلبي وإنْ غُمَّ الهلالُ فسوفَ يغدو إذا قيلَ السُّميْطُ هَفَتْ قلوبٌ فعمرُكَ ليسَ في الأعمارِ عُمْرًا وعمْرُكَ مثلُ فوْحِ الزهرِ يبقى بعودةِ فارسِ الإسلامِ عُدنا على إفريقيا تلقى سناهُ طبيبٌ للقلوبِ بلا كلومٍ بإذنِ اللهِ عالجَ كلَّ سُقْمٍ وأشعلَ شُعْلةً للعلمِ صارتْ وأطفأَ نارَ أسقامٍ وجوعٍ لهُ في الأرضِ آثارٌ وزرعٌ ويزْرَعُ في القفارِ وفي الصحاري هُوَ الإنسانُ ليسَ لهُ شبيهٌ ولو يرضى بدنياهُ لجاءَتْ وفي صخرِ الجبال بنى وأعلى أيادي الفضلِ لا تُحصى بعدٍّ فيا عبدًا لرحمنٍ دُعائي | سُقْماوبرءٌ يُخْلِفُ الآلامِ وقلبي ساجدٌ للهِ شُكْرا بإذْنِ اللهِ بعدَ الغمِّ بدْرا فعينُ اللهِ تكلأُ منكَ عُمْرا كأيّامٍ تُعَدُّ تَمُرُّ مَرَّا على الأيامِ يُهدي الجوَّ نَشْرا كروضٍ عادَ بعدَ الغيثِ نضْرا يُضيءُ بليلِها قمرًا وفجْرا فكلُّ مُصابِ قلبٍ سوفَ يبرى فعادَ الأمرُ بعدَ العسْرِ يُسْرا يدُ الأمِّيِّ تكتُبُ ثمَّ تقرا فلا يظمى الفقيرُ بها ويعْرى تناثرَ فضلُهُ بِذْرًا وخيْرًا فتغدو روضةً غنّاءَ خَضْرا بعصْرٍ يشتري دُنْيا بأُخْرى على الرِّمْشيْنِ تطلُبُ منهُ عُذْرا بيوتًا تملأُ الآفاقَ فخْرا وكيفُ نعدُّ للأمطارِ قَطْرا بأنْ تبقى لدينِ اللهِ ذُخْرا | طُهْرا