خشُبٌ مسندةٌ
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
الطّلاب الفوضويون الزّائغون عن طلب العلم ,مع احترامي وتقديري للطّلاب المجدّين
خُشُبٌ مُسَندَةٌ تراها في ثياب الآدميّة !
تخلو من الإحساس والهمم العليّة !
يا ليتها أخذتْ من التّمثال صورتَه البهيّة !
فأرى بها وحيَ الخيال ولمسةً من شاعريّة !
لكنّها مسخ القرود وشرُّ أوضار البريّة !
بل إنّها عار الزّمان وفورة الجسد الدّنيّة !
أعرفتموها ؟ إنّها أخلاط عصر الفوضويّة !
جاؤوا بهم هذي المدارسَ والرّياض السُّندسيّة !
سمّوَهمُ طلاّب علمٍ يا لها من جاهليّة !
*********
يا ويلَهم , ظلموا الكتاب ,وإنّه نورُ البريّة !
سخروا به , واستبدلوا الدّنيا بدار الأخرويّة !
خانوا الأمانة وارتضَوا فحش المظاهر والطّويّة !
لم ألق فيهم لمسة الرّحمن , والذّات العلية !
لم ألق فيهم غير فوضى الجنس , يا هول البليّة !
فلتبكِ يا هذا على قومٍ شبابُهمُ رزيّة !
***********
يا ويل مَن خان الأمانةَ مفسداً هذي الرّعيّة !
يا أيّها الرّاعي أفق من سكرة الدّنيا الدّنيّة !
فالله يسأل كلّ راعٍ يوم تنكشف الخفيّة !
هيّا فأصلح فاسداً , فالشّعب يُزجى للمنيّة !
************
والشّعبُ عمدتُه الشّبابُ , وإنّهم ركن القضيّة !
كيف النّهوض بأمّةٍ أركانُها باتت رديّة !
فإذا أردتم عزّةً فلتستقم هذي البنيّة !
لا عزَّ إلاّ أن تُغيّرَ ما بنفسك يا بنَيّة !
هيّا فغير واستقمْ وارقب إلهك في الطّويّة !
فلعلّ رحمة ربّنا تجلو عن الوطن الرّزيّة !!
***********
وا حسرتاه
وا حسرتاهُ على عمرٍ قد جمّعوها بساحاتٍ وأروقةٍ وكلّفوني بتعليمٍ لها سفهاً | أضيّعُهمع الكباش تزيّتْ زيَّ إنسان وحمّلوها بأسفارٍ وقرآنِ ! يا ويحَهم حسبوا التّرويض سلطاني ! | !