هو ابن الضاد
22كانون12012
محبوبة هارون
محبوبة هارون
هو ابنُ الضَّادِ لايَخشَى إذا ما البُومُ عَشَّشَ في رُبَانا تعثَّرت البلابلُ في خُطاهَا إذا بكَتِ الحَبيبةُ واستَجَارَت فتلك حَداثَةٌ تقتَاتُ لحمًا وتنهشُ في حنايَا كُلِّ حرفٍ وَيَركضُ كُلُّ غَثٍّ في حُبُورٍ * * * إذا بالإبن في لهَفٍ يُلبِّي ككُلِّ المُخلصين لها، كَليثٍ يَجوبُ بُحورَهَا شَرقًا وغَربًا وفي رفقٍ يُكفكِفُ كُلَّ دَمعٍ يُهدهدُهَا، يُطمئنُهَا، سَتبقى فَبينَ عُرُوقِهِ يَحيَى هواها فحبُ الأمِّ نِجدتُهَا كفرضٍ جِهادٌ في سبيل الله أسمَى * * * بميدانِ الفَصَاحةِ بينَ جُندٍ فَراحَ يُجنِّدُ الأجيالَ تَترَى وَيبحثُ عن هويَّتِنَا بِصَيرٍ ليُنقذَ فَنَّهَا شِعرًا وَنَثرًا تَعودُ تَتيهُ فُصحانَا بفَخرٍ كِتابُ الله كَرَّمَهَا، حَبَاهَا هُوَ المَهمومُ رَدَّدهَا بعقلٍ هِي الحَبلُ المَتينُ تلمُّ شَملاً لنُدركَ أنَّنا لله جُندٌ نِداءٌ جَاءَ من أشلاءِ دِرعَا تُناديكُم حَمَا، إدلِب، وحِمصٌ برغم النَّارِ تأكُلُهَا رأيتُم تُذكِّرُكُم بأنَّا مِثلُ صَرحٍ * * * أغيثونَا فإنَّ الكَونَ يَبكي وأضحَى المَوتُ يَأكُلُ كُلَّ نَبتٍ عَدُوُّ اللهِ لَم يَعبَأ بِشَرعٍ فلا يَدري إذا مَا الشَّعبُ يَومًا بأنَّ إرادةً للهِ مَعْهُ إذا ما الشَّعبُ هَبَّ فَسَل عُرُوشًا * * * فشُكرًا لابنٍ جِلدتِنَا لعَقلٍ تُباركُهُ فيَنهَلٌ من شَذاهَا فَكَم مِن حُبِّهَا كَم أرضعتهُ هِيَ الأمُّ الَّتي خَبَرَت بَنيهَا | مَلامَاإذا ما القُبحُ حَولَ الدُّرِّ وصارَ الجَهلُ للفُصحَى إماما ولم تَصدح وودَّعت الكلاما أغيثوني فإنَّ الصُّبحَ غَامَا فما شَبِعَت فهَل تُبقِي عِظَامَا؟ تُدَمِّرُهُ وتُرديهِ حُطامَا ففي دارِ البلابِلِ قد أقاما * * * نِدَاءٌ مَسَّ مُهجتَهُ فَقَامَا يَردُّ الكيدَ عنهَا والسِّهَاما يُزيلُ الهَمَّ عنها والرُّكَامَا على خَدِّ الأميرةِ حيثُ نَامَا رعايَتُهُ لهَا عَهدًا لزامَا ودونَ الوصلِ لا يَبغي مَرامَا كمن صَلَّى لمولاه وَصَامَا يُقَرِّبُهُ فأعلنَ الاعتصَامَا * * * بِإخلاصٍ بهِ بَلغَ التَّمَامَا ويُوصي النَّشءَ بِنتًا أو غُلامَا ويُوقِظُنَا فَقَد عِشنا نِيَامَا ويَرفَعَ عن مُحَيَّانَا السِّقامَا فَقَد حُفِظَت لنا عامَا فَعَامَا بِقَدرٍ بَينَ إخوتِهَا تَسَامَى كفَانَا فُرقَةً، ضَعفًا، خِصَامَا وَتَبعَثُ نَخوةً، تُحيي كرَامَا فَلا نَنسَى قُعُودًا أو قِيَامَا يَقولُ أأمَّتِي لسنَا هَوَامَا وتُلقِي بينَ أيديكُم سَلامَا فَإنَّ الخُبثَ أشعَلهَا ضِرامَا يهدُّ بِنَاءَهُ حِقدٌ تَنَامَى * * * وهذا العَالَمُ اللاهي تَعَامَى وأشلاءُ الصِّغَارِ لَهُ طَعَامَا وهذا طَبعُ من رَضَعَ الحَرَامَا أرادَ كَرَامَةً، عَيشًا، وَرَامَا سَتمحو الظُّلمَ حَتمًا والظَّلامَا وَسَل مِصرًا وتُونُسَ والنِّظَامَا * * * فإنَّ الضَّادَ تُهديهِ الوسَامَا فَسرُّ جَمَالهَا يَبقَى غَرَامَا وَحَتَّى اليوم مَا بَلغَ الفِطَامَا بصِدقِ الحَدسِ أسمتهُ حُسَامَا | حَامَا
مهداه الى أ د / حسام عقل