الوارثون والدار
د.حسن الأمراني
(تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)
القصص:83
المغترب
لم أبْغ في الشعر لا صهرا ولا حملْتُ غربته دهراً على كتفي وعلّمتني الرياح الهوج وثبته وكم نشرتُ على الآفاق ألويتي أنا المحبّ الذي ضلت ركائبه كم همت في فلوات النفس أحسبها وما الأحبّة إلا كلّ ملتمسٍ يا ليت شعريَ هل أحظى بكأسِ رضاً رهبانُ ليْلٍ، وفرسانٌ إذا التحموا تراهم ودموع الخوف تحملهم حتى إذا برقت شهباء أو رعدتْ | نسباحسبي أنا المتنبي إن صبوتُ وكم توحّد آلام العلا الغُرَبا وأودعتني الليالي سرّه العجبا والشَّوْق في الروح مثلُ الجمر ملتهبا روض الأحبّة فاستسقى الأسى قِرَبا دار المقام، فقد كانت دماً كذبا من نوره قبساً، أو حبّه سببا منهم؟ إذن فلقد فاز الذي شربا قد استقلّوا لوعد الله من جلبا والأرض قد أكلت يا صاحبي الركبا صواعق الموت خلت الجنّ قد ركبا | صبا
السلطان والشاعر
ومن أنا؟ نغم يسري على شفةٍ قد كنتُ حسّان يوم الروع منصلتا فمؤتةٌ وردة زهراء مونقة كيوسفٍ كلماتي ليس يقدرها قال الهمامُ: أميرَ الحرف شعرك قد قال التهاميّ: بل ، مولايَ، شعْريَ قد والشعْر إن كان سيفاً كان ملتهبا غنى أدونيس أفروديت مدّرعا فصار يعبده من لا خلاقَ له أنا سهيلٌ وقد عارضتُ أنجُمهم تجمعوا حول عجلٍ غرّ منْظره هم يسحرون عيون الناس من خرصٍ لكنّ شعري عصا موسى تلقّف ما | لأمَّة حازت الآيات والكتبا وابن الرّواحة يزجي الحرف والقضبا غنى لها عندليب الروح منجذبا من مشتر، وهْي نجم يقهر الحقبا زان المعاصيَ، فاحذرْ واتّق الغضبا زان المعانيَ، فاحْسُ الفنّ محتسبا أو كانَ ورْدا فروح الطيب منسكبا لحْن الهوى، وهْو ربٌّ قدّس القصبا أيصبح العبد معبودا؟ فواعجبا! فما استطاعوا لها ظهرا ولا طلبا= ألبابهمْ، وهو للألباب ما اصطحبا والعجلُ أخرسُ ما غنّى ولا طربا تخرّصوا، وجلا عن أنفس ريبا |
شرعة الحبّ
في الرّوح جمرة عشق كانت كالشمس تسْبح سبحاُ في المدار هدى لا يَصْنعُ النّصرَ إلا خائفٌ وجلٌ ومنْ يطِرْ بجناح الخوفِ قرّبهُ كابدتُ في الأرض ما كابدتُ، واحترقتْ لحْنٌ أنا، لم يلامسْ سحْرَه وترٌ نحن المساكين لا من فاته عرضٌ نحن المساكين إذ غاصت سفينتنا يا غافلا ، انت سرّ الكون قاطبةً كيف اعتذارك إن قال الإله غدا: هذا السراج فلا تطفئ ذبالته أين المحبّة؟ لا يدري بها أحدٌ هذا القتيلُ، فمن ذا كان قاتلهُ؟ كأسُ الغواية دارتْ فانْتشتْ زمرٌ كأنّما من رشاشٍ بُلِّلتْ شفةٌ بحْر المحبّةِ ما غاضتْ غواربهُ فمن يردّ إلى الإيمان نضرتهُ؟ كسّرتُ من قلم الأهواء منطقهُ كم هبّت الريحُ بعد الأمنِ ليس تني جهنّم بين شدقيها مسَعّرةٌ كأنني العاشقُ المجنون أشرعتي غاضت عيون السنا العُلويّ وانبجستْ أدر على الناس كأس الحبّ متْرعةً فشرعة الحبّ بستانٌ مخضّلةٌ شيرين لولا سناها ما تعلقها لكنَّ فيض يديه من سنا أُحُدٍ وقطرة كجبين الفجر قد لمعتْ إن أنت نلت ثياب الحبّ سابغةً وإن قولة: "فانصبْ" جلّ قائلها | اتّقدتْمن طيبة الطيب أضوتني ولا كالعنْدليب شدا بالورد منجذبا من نعمة اللهِ أضحى عسكراً لجبا وللرجاءِ جناحٌ يُبْلغُ الأربا أنايَ، والرّوح في سهم الهوى نشبا وخمْرةٌ دنّها لم يعرف اللهبا ليس الفقير الذي لا يملك النشبا في لجّة القهر حتّى لم نجد هربا أترتضي بعدما كنت الذرى الذنبا؟ أعطاك ربّك قلباً...أين ما وهبا؟ إنّ البريّة تبغي النّور فلْتَهَبا في أمّةٍ صار فيها القتْل منتدبا وفيم، يا ليت شعري، دمُّهُ انسكبا من لم يصبها كأنْ منْ إثمها نصَبا ففُتِّحتْ لَهَواتٌ حوصرتْ سغبا لكنّ نجم الأماني البيض قد غربا ومن تُرى يَرجعُ الإحْسانَ إن ذهبا؟ ورحتُ أمحو الذي من أمره انكتبا ريح الهوى تمحق الإيمانَ والأدبا ريح الهوى تقذف النيران والحصبا مرافئ العشقِ لم تعرف لها طُنُبا بعد الجفاف عيون تنفُث الغضبا تجدْهُم الغيمَ سحّاً نعْم ما احتلبا أنواره، كلّ نَوْرٍ نُوره انسكبا خسرو، ولولا هواه لم يَفِضْ أدبا نحبّه، وهْو يسْقي الحبَّ من رغبا من كأس طه، فأضحى نورها الحببا فما عليك بأن تلقى به نصبا عن روحك الفذّ تنْفي الأين والتعبا | عجَبا
شهقة النّاي
طربت شوقاً، فعاد الناي لقد أسرّ جلال الدين حكمته ومن ينوء بما أشجاه من غِير سرى بنا مركب الأيام منطلقا نساور البحر، إنّ البحر ذو غلبٍ، وننثني، والجواري تحْت اعيننا أصخ فهذا حديث النّاي منسكبا قم ناج ربّك تبلُغْ غاية عظُمتْ قد أصغت الأرضُ، والتاريخ منتظرٌ وليس غيرك أملى حدّ عزّتهِ أحْرقْ فؤادي بجمْر الحبِّ أسْمُ به ما شهقة الناي إلا من صدى وجعي | منكسراوليس بدعاً يعاني الوامقُ الطربا في شهقة الناي .. زادت همّه كرَبا فاضت وقد رفَدتْ أسرارها العنبا؟ كالنجم لم ينبثق إلا وقد غربا بحر الحياة الذي ما غاض أو نضبا مثل الجواري، وماء القلب منسكبا لا حقلَ باح به قبلا ولا قصبا: ما نالها سالك من قبل أو قرُبا أن ترْجعَ النُّورَ أو تمضي به حُقُبا أو زانَ غُرّتَهُ بالوحْي إن كتبا على البرايا وأحْدُ الشمسَ والشهبا إذا بكيْت بكى، أو أنّ واضطربا |
يا أمّةً ضحكتْ.....
يا أمّة ضحكتْ، والأرض باكيةٌ،
يا نبعة البشر أحزاني معتّقةٌ
تأجَجتْ في بيوت الأهلِ ألسنةٌ
واستمسَكوا بحبالِ الوهْمِ شاخصةً
وهذه شرعة الإيمان دونهمُ
سبعٌ من السنوات اليابسات عدتْ
إن قلتُ: هذا سحابٌ جاء يؤنسني
يا أمّة (القلم) الأيّام شاخصةٌ
وغاض بحر المعالي فهْو مرتقبٌ
فاستنهضي همماً أودى بحرقتها
وأنتِ وحدك ضوءُ الصّبح جئتِ بهوالأمر منقلبٌ، يا ساء منقلبا
كبيتِ رأسٍ، ومغنى عمْرِيَ انتُهِبا
من اللهيب فلم يستشعروا اللهبا
أبصارهم وهْي قد زادتهم نصبا
وضّاحةً، غير أنَّ الرّان قد غلبا
ومخلب الغربة الخرساء قد نشبا
تكشّف الغيْمُ حملا كذَّب الرُّقَبا
والحقل أقفرّ، والينبوع قد نضَبا
ضربَ الكليمِ، ومن كفيك ما ضربا
تلفّتٌ نحو نَهْرٍ واشلٍ عَزُبا
ضوءُ القناديل منه بات مغتربا
نشيد الأطلس
إني أنا الأطلسُ الجبّارُ عرائسُ البحر صرعى عند حضرتهِ وما عزيزٌ عليه ان يجاورهُ ألم تدِنْ ليديه أرض أندلسٍ؟ والحبّ يفتح بالإيمان أفئدةً وربّ حسناء أغوت عاشقاً دنفاً قدْ ضل (أكبرُ) إذ غابتْ حقيقتُه تفرَّق الناس في دنيا الهوى شُعَباً (يحبّهم) وهبتْ نجواي أجنحة سبحان من وهب الإنسان من مددٍ إنّ الشفاه يهزّ الشَّوقُ سكرتها وليس قولي: (ركوبَ الخيل عاديةً) وإن قولي: (كؤوس الرّاح مترعةً) أما (الحسانُ) فزهراوان نورهما كالبدر سلوى لمحزونٍ ونور هدى خذ من حرائك نوراً تستضيء به وشمسُ طيبة لن تفترَّ بسمتها وهل دواءٌ يزيل الدّاء من أَممٍ فابسط جناحك وانهض غير مكترثٍ لكم فتحتَ قلوبا فاستوت شهباً فكنتُ في كفّ سعدٍ عزمة وهدى ونال بعضُ جناحي أرض أندلسٍ فطارقٌ صوته صوتي تجللني هما، وكم لهما في المجْد من سبب إقبال شيّد من ذكريهما نزلا ما يكتبِ السيف موصولا بمُحْكَمِهِ إقبالُ علّمني بسط الجناحِ إلى يا صاح أيقظ جنون القلب في زمن وليْس مثل جنون القلْب ملتحداً | يَسْكننيحَمامُ شوقٍ تحدّى البحر لكنّه يطلب العنْقاء إن طلبا قَلْبٌ إذا التمس النائي فقد كَرَبا ألم يشد عند تمبكتو له قصبا؟ غلفاً، ويدرك منه اللينَ ما صلُبا عن نفسه فغدا يستعظم الخشبا عن نفسهِ، فغدتْ حسناؤه نُصُبا ورحت أسلك وحدي مسلكا لحبا فقمْت أجتاز نحو السّدرة السحبا ما يستطيع به أن يبلغ الأربا يبغي المحبُّ بهنّ الوحْي لا الشنبا لهواً، فلم أرجُ لا لهواً ولا لعبا نور إلى القِمَّة العصماء قد رغبا طه، تشقُّ صدور الليل والحجبا كالشمس تجري، وتجلو الشك والريبا فإنَّ دونك أهوالا ومُحْتَرَبا إن لن تبع للحبيب الروحَ مقتربا إن نال روحُك من غفْلاته العطبا بالنائبات فإن الفجْر قد قربا من نورهنّ غدت تستصغر الشهبا وفي يد المرتضى خطّيّة وظُبى وبعضُه في جبال الهند قد نصِبا والقاسم الثقفيّ الصقْر إذ وثبا أكرم به سببا بدءا ومنقلبا للشعْر والنور موصولا بما كتبا ينهضْ إلى السّدرة الغرَّاء مصطحبا دار المقامةِ خوفاً يصحب الرغَبا قد صار من فتنة الأهواء منتهبا إن صار زعنفة للإثْم محتقبا | مصطخبا
الدار
يا دارُ، هل عندليب الرّوح النفي يمحونِ، والإثبات ينشرني قرأت في الذكر: " إني جاعلٌ.." فغدتْ يا أهل مكناس! زيتون الحنين نما والعاشقُ العلميّ انهلَّ صيِّبُهُ صبا إلى شجرٍ ما زال طائره وفي سجلماسّة الخضراءِ نخلتنا لسان فرْعك هذا الصّمْتُ سربلهُ سبحان من سيّر الأفلاك أشرعةً في راحتيك، فشلالُ النّدى عبقٌ دمشقُ..من في ذرى المنصورِ ثبّتها؟ دمشقُ.. من في جبين الدهر كللها ألم يصخ باب منصور لأنتها طوبى لمكناسة الزيتون ما برحتْ فأجهش العشقُ للتَّوبادِ مضطربا طوبى لهم ْقُطفتْ هاماتهم سَحَراً فاستيقظتْ خولة العُشّاقِ ، فارسها قد جاءه الموت في العاقول مدّرعاً مازال يصحب في الأيّام أربَعةً: ولم تزلْ حلب الشهباءُ ظامئةً طوبى لهم، إنّهم طاروا بأجنِحةٍ إذا وهبت تراتيلي زكيَّ دمي أو يقتلوني فقتْلي باعثٌ بلدي أصخ، فإنّ أنين الجذعِ علّمنا مكفّرأتيّ أشعارُ لهجتُ بها عن أحْرفٍ زخرفٍ طاف الغويُّ بها فصار من برقها المعشوقُ مفتتنا | يُبْلغنيثيابك الخضْرَ، أم قد ضيّع يراعَ فنٍّ يردّ الميْت منتصبا تحدو ركابي فيغْدو النجْم مقتربا به إليكم سرى المجْذوب منجذبا عشقاً، فأصبح سرب العاشقين صبا يذوده شاعرٌ بالضوء قد كتبا مدّتْ إلى حكمةٍ عُلْويّةٍ سببا فمنْ يُمِدُّ بضوء الحكْمةِ الهُدُبا؟ في مقلتيكِ، وبثّ التين والعنبا يوزّعُ الطِّيب والأنسام والحببا فصارت الصولجانَ الفرْد واليلبا فهيجت بمكاتيب الهوى حلبا؟ حتى غدا لنشيد العشْق قد جلبا؟ مرعى لعاشق بشرى أيقظتْ حِقَبا وكبّر الجبلُ الباري ولا عجبا أو هجّروا فغدا المنفى أخاً وأبا على مشارفها أجرى دما سربا شمساً تأبّتْ على التاريخ أن تجبا السّيفَ، والرّمْح، والأقلامَ، والكتبا وهْي التي من دماها أسعفتْ حقبا لو نالَ (إيكارُ) معناها لما انقلبا فما بغير دمٍ عُمْرانُ ما خربا أو يسجنونيّ فالصدّيق كان أبا من المحبّة منشورا ومقتضببا لهْج الحمامِ شجاه الشوق فانتحبا على لساني فأمسى برْدها لهبا عن شرعة النّور، للأحزان مصطحبا | الطلبا؟
زيارة عبد الله كنون
وعندما زرت عبد الله وقال: جرّبتُ أثواب الرياسة، بلْ فلم أجد من نسيج عزّ طالبه واصبرْ على ما أصاب الجسم من كمدٍ لا تلتمس عرضاً يلهيك أكثرهُ وخير كسبٍ مدادٌ مثبتٌ أملاً وصاحب النقْبِ سعْدٌ ليس يعلمهُ هذا طريقُ أويسٍ غير منْعرجٍ يهْدي إلى البِرِّ، فالزمْ غرزه أبداً أأنت أهدى على الأيّامِ أم عمَرٌ أويسُ، ما لقلوب القوم قدْ صدئتْ؟ " إن استطعتَ ائته يمنحْك دعوتَهُ" هذا الفتى العُمريُّ اشتاق هبّتَه فكأسُ جمشيد بعض من بصيرته رأى بها الكوكبَ الدريَّ مؤتلقاً العُرْبَ قلت؟ لقد أهدوا سيوفهمُ إن زان أمّ القرى وحيٌ تَجَلّلَها يا ليتها لم تُحالفْ حلْفَ منْ نصروا إن يغلق الرّهْنُ فالأيّامُ دائرةٌ كانت (أتخشونهم) آطام عزّتنا وقول (واعتصموا) باباً إلى قممٍ ما للجواد كبا؟ ما للحسام نبا؟ كأنّنا لم نكنْ والأرض خاشعةٌ كأنّ ألوية الإيمان ما خفقت | ألبسنيرداء عهد: تسير الدهْرَ أبْليتها، وبلوت القِدْم والقشبا مثل النسيجين، فارج العلم والأدبا إن تَسْلَمِ الرّوحُ، ما قد فات محضُ هبا فالمرء يا صاحبي رهنٌ بما كسبا في النّاسِ، واليأسُ قد أعلى الدجى طُنبا والله يعلم من للجيش قد نقبا كطلعة الفجرِ وضَّاحَ الصُّوى لَحِبا تنَلْ سكينَةَ قلْبٍ كانَ مضطربا إذْ جاءَ ملتمساً من صاحبٍ سببا؟ من ذا يفرّج عنها الرّانَ والوصبا؟ منْ يلتمسْها ينلْ من دهره الأربا يومَ الكتابُ كتابٌ، والإباء إبا شام النواسيْ سناها فانتشى طربا فصاح: قم يا نديمي، واسقني العربا من بات للأرض والإنسان مغتصبا يا ليت أمّ القُرى قامت بما وجَبا بني النَّضيرِ ولم ترهنْ لهمْ قُضُبا والسّيْفُ يدعو، وصوت الثّأْر قد وجبا عند اللقاء..أأضحى حسّنا خشبا؟ "إفرستُ" يحسبها زلفى إذا طلبا ما للسحاب أبى؟ ما للضياء خبا؟ وللأذان نداءٌ ممرعٌ قضبا والضوء فوق جبين الدهر ما انسكبا | مغتربا
الجناح المهيض
يا عصبة الأدباء الغُرِّ معذرةً هيض الجناحُ فهل للصقر من سبب لعلّ عذْريَ أنّي جئت مجلسكم ما قلتُ (أصبحتُ لا شمسي ولا قمري) يا حاديَ الرّوح ، والأيّام هاربةٌ مصباحُ هَدْيٍ أنا كادتْ ذبالتهُ صدري يضيقُ، وصوتي غيرُ منطلقٍ وأنتم الغيثُ ساقته لمرحمةٍ | إذا جواديَ في ساح القريض إلى الذرى؟ أم تراه ضيع السببا؟ وقد فرشت لما قدّمتمُ الهُدُبا فالطلّ يكسو الثرى أثوابه القُشُبا عجِّلْ، فقلبي إلى دار النعيم صبا تذوي، فوزّعَ عبر الظُّلمةِ الشُّهُبا ولو نطقْتُ جعلتُ الثَّلْجَ مُلْتَهِبا يد السحاب، فسبحان الذي وهبا | كبا