إِليك لجوئي يا إلهي .. !
15كانون12012
د.عدنان علي رضا النحوي
د.عدنان علي رضا النحوي
| إِليـك لجوئي يا إلهـي وتَوْبَتِـيْ على خَشيـة لله تُشفِـقُ عندهـا أحاطـتْ بيَ الآلام من كلِّ جانـب كأنّ ميـاديـن الحيـاة بـلاؤهـا وشِـدَّةُ خوفي من ذنوبي تشُدّنـي * * * تَلفَـتُّ كي أَلْقى هُنَـالك فُـرْجَـةٌ فليـتَ يَدَ الإنسان مُدَّت وأَسْعَفَـتْ سِوَى عُصْبَةِ الإيمان والصِّدْق والوفا فَلَـمْ ألْقَ إِلاّ رَحْمَـةَ اللهِ أشرَقـتْ وفَضْلٌ من الرحمن يَحْنُو ويَنْجلـي فكـم فُرْجَـةٍ قد فُتِّحـتْ ومَنافِـذٍ * * * إليْـكَ لُجُوئي يا إلهـي وتَوْبَتـي أشقُّ بأنّاتـي الليالـي وَرَهْبَتـي وأنـتَ عليـمٌ بالسـرائـر كُلِّهـا وما سوفَ يأتـي بعـد ذلك كُُلّـه وإنـك تقضي في المواقـع كلِّهـا على قَدَرٍ ماضٍ على الخلق كُلِّهـم وإنَّـك تعفـو عن عبادِك رَحْمـةً غفـورٌ رحيمٌ واسعُ العفـو قـادرٌ وكـلٌّ بعـدْلٍ من قَضَائـك بالـغٌ فهـذا تقـيُّ إن هَدَيْـتَ بِرَحْمَـةٍ وآياتك الكُبْرى على النَّاس حُجَّـةٌ على فِطرةٍ سَوَّيـتَ يا ربِّ فيهِـمُ * * * وأنـتَ وليّـي يا إلهـي فَنَجّنـي إليـك لجوئـي يا إلهـي وإننـي | وإنّـيَ أوّابٌ إلـيـكَ وتـائـق([1]) دموعٌ وقلـبٌ في رجائـك خافِـقُ وأطبـق منها كـلُّ ما هو طـارقُ بـلاءٌ وهـمٌّ من حَوَالـيَّ لاحـقُ إلى الله ! أرجو رحمةً لا تُفـارقُ * * * أمُـرُّ وأَنْجـو عِنْـدَهـا وأُُفـارقُُ ولَيْـتَ رَفِيقَ الدَّربِ ظـلَّ يُرافـقُ يقـومُ بها عَهْـدٌ مع الله صـادِقُ عَليَّ ، وُنورٌ من هُدى الله دَافِـقُ وعَوْنٌ من الرحمن ماضٍ ولاحـقُُ فَتَنْـزّاحُ عَنْ دَرْبي بِذاك العوائـقُ * * * لِتُجلى مع الأَيَّـام فِيهـا الحقَائِـقُ وطُُـولُ دعائي بين جنبيَّ خافِـقُ لما كان من يومي وما هو سابِـقُ من الغَيْبِ ما يُُخْفى وما هو لاحقُ على حكمةٍ تُجلى ، وعدلُكَ صادقُ يُدِيرُ شُؤونَ الكونِ والنَّاسِ خَالِـقُ وعفوُكَ ماضٍ في العبادِ ونَاطِـقُُ تهـبُّ لِتَلْقَى العَفْوَ مِنْكَ الخَلائِـقُ لمـا أنتَ تقضيـهِ وما أنْتَ فَالِـقُ وآخـر في دربِ الغوايـة فَاسِـقُ تقومُ فلا تُخْفـى لديهـا الحقائُـقُ لِيُبْصِـرَ كلُّ الناسِ ما هو صـادقُ * * * إذا دار كيـد من حوالـيَّ خانـقُ لِعَفْـوِكَ سَـاعٍ أو لِبَابِـكَ طـارقُ |
(1) تائق : من تاق بمعنى أحبَّ واشتاق .
