ميلانو
01كانون12012
حسن حوارنة
ميلانو
حسن حوارنة /جدة
ما جد يوم كان في سنيورة ضربت وعود محبة ما جد لو صدقت وكان لقاؤنا قالت تعال مساء يوم رائق فاستدركت ثم استشارت نفسها والناس تجري حولنا لكننا أفضي لها ما في الضلوع وإنها ميلان في ذات الربيع مطارح في كل زاوية تعانق عاشق والناس تجري لا تعارض ما ترى قالت أراك غدا فرحت معانقا قالت هنا نفس اللقاء لقاؤنا وتثاقل الزمن الرتيب وإنني النار تحرقني تذيب أضالعي طهر النوايا ضمنا في لحظة شقراء خضرة طرفها ريانة هي وردة لو روضتي حفلت بها يزدان فيها بارق سمح الرؤى وعبيرها في الكون ينشر ظله والطرف في خجل الطهارة مطرق صور تداعب خافقبي بجمالها قالت (كابيتو) قلت (سي) إذ غادرت * * * قد كنت أذكر أننا في شارع وظننت أن فصاحتي في عهدها ولقد أسات الفهم في كلماتها العلج في ضاد العروبة أبكم ولقد وقفت حذاء بار فارغ باراتها ليست لبيع رذيلة ولقد أضعت وتهت في أوصافه لكنه والحق قرب كنيسة نحتوا على أحجارها ببراعة والخلق فيها داخل أو خارج هي ساحة الفاء من ألفاظها ونسيت كيف أعيد لفظ مكاننا ميلان أين أضعت مني موعدي أين المكان وأين مهد لقائنا يمضي النهار وساعة من ليله لم أستسغ نفسي وكنت قبيل ذا سيحان ربي كيف يهفو خافق سأظل أبحث عن حبيبي كلما فإذا عشقت عشقت حسن مدينة لجمالها فيض يدوم سماحة لهدوئها بوح يفيض على الهوى * * * ميلان أنت الحسن في جنباته | حسبانييوم التقينا في ذرى لكنها ضاعت وضاع جناني سعدا أعيد به ربيع زماني قلت الغداة ضحى بذات مكاني فإذا الخدود البيض ورد جنان في غمرة الأشواق في هذيان بالعين قد نطقت بدون لسان للحب للتذكار للتحنان بوليفه في وقفة الولهان والكل فيما قد ارى صنوان بعض الطيوف الساميات الشان واستطردت( سنيور إي دومان) أرجو قدوم غد بعيد ثوان والشوق يلهب مهجتي وكياني فتعانق الكفان والعينان تذكي الربيع بحسنها الفتان أصبحت قيسا ما له من ثان كسماحة الأزهار في نيسان شعرا رقيق النظم والبنيان لكنها في خفة الصبيان كتداعب الأنسام والأفنان في خطوها يتراقص الساقان * * * يزدان بالأنوار والألوان وحسبت أني حاضر الأذهان وحسبت أني أفهم (الطلياني) وأنا كعلج ضاع في الإرطان لما التقى في ظله الإثنان لكنها من زمرة الدكان ما أشبه الجدران بالجدران جنباتها تزدان بالصلبان ورخامها كالعاج كالمرجان من كل جنس من بني الإنسان سين وشين بعدها حرفان وكأن أحرفه بلا تبيان أين اللقاء وأين غصن البان ميلان إني قد أضعت مكاني والكل يجري لا يرق لعان طيرا يغرد رائع الألحان قد كان من نار الهوى بأمان زرت المدينة عله يلقاني ولخافقي في عشقها سببان كصبية ماست بلا إذعان عطرا يضمخ سائر الأركان * * * بل أنت أنت التاج للحسان | ميلان
نظمتها في مدينة ميلانو عام 1985