الهجرة تضحية وبذل
17تشرين22012
محمد الخليلي
محمد الخليلي
في هجرة المختار درس في فالله أوعد من تخلى نصرة إلا تذودوا عن رسولي إنني إذ أخرج الكفار احمد في الدجى فتلقفته مواكب في يثرب ٍ فمواكب الأنصار تاقوا رغبة أما الألى من هاجروا من قبله هذا أبو بكر يصاحب أحمدا يمشي يمينا ثم يعطف يسرة ً يسعى أمام المصطفى ووراءه أرأيت حِبَّا مثاه في بذله ؟ أعلمتَ أرأفَ منه صبَّا ً صاحباً ؟ يفدي النبي بجسمه متقصياً إذ أمسيا في الغار قال محمدٌ : فالله ثالث من سعى في دربه أسماءُ شقت للسمو طريقها زاداً يسيراً كي يُقيت بطونهم وهي التي قد أ ُثقلت في حِملها والبطن إذ مُلأت بثِقل جنينها ذات النطاقين ارتقت قمم العلا أما الغلام1 فلا تسلْ عن شأوه ثقِفٌ ويرهف سمعه متقصيا ً لقِن ٌ يَجُبّ عن النبي ظنونهم ذي هجرة المختار فيض مواعظٍ إن كان ثمة من يُمنَّ بفضله2 هل سابق الصحب الكرام يقينه؟ هل بزَّه الفاروق يوما في العطا؟ هل فاقه يوما بجود صاحب؟ هل ذاد حِبّ عن حبيب مثله ؟ يوماً وقد ضُربَ الغداة بمقتل ٍ هو سيد ،هو سابق ،هو واحد ٌ لو كان أحمدُ مصطف ٍ خِلا ً لهُ من ذا ينافسه بحُبِ خليله ؟؟؟ صلى الإله على النبي محمدٍ أو أن زهرا قد تبدَّى نَوْره ُ أو أطنب المدَّاح في أوصافه أو أن قلبا قد تأجَّج وجده ياأيها المختار حسبك رفعة ً فقلوب كل المؤمنين تأججت | التقىوالحب ِّ لألأ نوره نارا تلظى أو حميما محرقا أنصْره في الدارين نصراً مطلقا من داره ظلما ً وجهلا ً مطبقاً شوقا إليه محبة وتسابقا أن يبصروا الوجه الكريم تذوقا قد كان شوقهمُ العميمُ تعلقا في هجرة للنصر أضحى مشرقا يفديه بالروح الرخيصة موثقا كيما يذود عن الحبيب ترفقا إذ كان ردءً في الطريق ومرفقا إذ إنه في الغار أصبح مشفقا وبرجله سدَّ الثغور وأغلقا لاتحزننَّ صُويحبي وترفقا كن واثقا بالله صاح ِمحققا بنطاقهاجمعت لهم سبب البقا خبزاً وماءً أو مخيضا رائقا ثِقلا ينوء برُزئه أهل التقى قد زاد في الأحمال وهنا مرهقا للبذل أضحت والتسامي المرتقى بصنيعه الأفاقَ فخرا طبَّقا عما يُقال عن الرسول موَثقا ويضلل الكفار عنه ترفقا لمن استنار بهديها وتحققا فهو الذي قد خُصَّ فضلا مطلقا لاسبقَ إلا سبقه إذ صدَّقا لامنَّ إلا مَنّهُ إذ أنفقا لاجود إلا جوده إذ أغدقا لابذل إلا بذله إذ أشفقا فأفاق يسأل:هل محمدُ أ ُرهقا؟؟ هو صاحب فاق السِّماك تألقا لاختاره فالحب صفو وانتقا فالحب بذل واتباع وارتقا ماطار طير في السماء محلقا أو أن نهرا في السهول تدفقا أو حنَّ مشتاق لأحمدَ مشفقا بجوى الضرام إلى الرسول تعلقا أن قد ولجت القلب فيه تعلقا بك رغبة ومحبة وتشوقا | متدفقا
1الغلام : عبد الله بن أبي بكر
2 الحديث عن أبي بكر الصديق