براق الله
براق الله
د. ناصر الحاج حامد - أوكرانيا
براقّ اللهِ في الشامِ يدقُّ ... على الأبوابِ فلتخرُجْ دمشقُ
براق الله يُحي فيكِ زهراً ... له الفردوسُ مهداً لا تعِقُّ
ليكتبَ في سجلِّ الصمتِ سطراً ... كما في ظلمةٍ رعدٌ و برقُ
تخاطَفُ حرفَهُ الأارواحُ بُكماً ... لينقلَ رمزَهُ ومضٌ و حدْقُ
يغالبُها البكاءُ على حبيبٍ ... كأن الدمعَ للعشاقِ رِفقُ
و كيف العينُ تبكي في شآمٍ ... و لا تدمي قلوبٌ أو ترقُّ
تواسيكِ السماءُ فما حوتكِ ... جنانٌ أو أراض ٍ يا دمشقُ
* * *=* * *
تَخالطَ في ثراكِ جمالُ ليلى ..ونُسكُ العابدين ومن تبقوا
ملائكةُ السّماءِ إليكِ نُزلٌ ... ردافاً مثلَ يومٍ فيهِ فرقُ
تُقارِعُ في ظلامِ الليلِ ريحاً ... و ريحُ الفجرِ ما هانتْ أشقُّ
أيسكتُ عن جراحِ الشامِ غَربٌ ...ويعبثُ في جراحِ الشامِ شرقُ
لنقسمً ذا الجلالِ على دمانا... لغيرِ الله لن تركع دمشقُ
* * *=* * *
وللأوطانِ أحلامٌ و أيكٌ... يداعبُ طيفَها حرٌ و طلقُ
لها في مهجتي ذكرى قصيدٍ ... يخطٌّ بديعَها ولعٌ و شوقُ
وللتاريخِ في الشامِ انحناءٌ... كما لو في سجودٍ أو أرقُّ
تحاورهُ الليالي لا يُجبها ... لأن الصمتَ في سُجْد أحقُّ
تلعثمَ في دعاءِ الله يبكي ... كأن أنينَهُ لحنٌ و نُطقُ
كأن دموعَهُ صارت نجوماً ...يزيدُ جلالها نورٌ وغسقُ
كأنّ الشامَ محرابٌ وفجرٌ ... وفجرُ الشامِ للمحراب عتقُ
وعزُّ اللهِ يهتفُ من رُباها ... صداه ُ لمُهجتي حُلمٌ وصِدقُ
ليكتبَ عزَّكِ الرحمنُ نصراً ... ونصرُ الله للأحرارِ حقُّ
دمشقُ تـقلّدي مجدا و غاراً ... فمجدُ العُربِ أولهُ دِمشقُ