نَستودِعُ اللهَ القُمَيْحَةَ جابِرَا
17تشرين22012
أشرف محمد
نَستودِعُ اللهَ القُمَيْحَةَ جابِرَا
أ.د/
جابر قميحةأشرف محمد
هلْ وَدَّعَ الشعراءُ نَجماً أم ودَّعَ الإخوانُ قلباً طاهرا قد كان ضدَّ الظلمِ يُشهرُ سَيفَه ما خاف مِن جُندِ الطُّغاةِ و إنّما كم كان يُلقي في المَحافلِ شِعرَه فإذا تحدَّثَ في الرقائقِ يرتقي و إذا توجَّهَ للطُّغاةِ تخالُه و لقد تبنَّي الشعرَ و الأدبَ الرَّفي قد كان نعمَ الجارِ إذْ جاورته إن زرتَه تجد الكرامَ لديه قد يَصِلُ القديمَ مع الحديثِ تمازُجا جُدرانُ منزلِه اكتستْ برفوفها فاضتْ علي الرُّدُهاتِ فامتلأت بها و يَزيدُ مِن كَرمِ الضِّيافةِ عنده كم كان يَسعدُ إن رأي طُلابه كم كان يَسعدُ إنْ رأَي في غَرسه و تراه يكتشفُ المَواهبَ حوله نِعمَ المُعلِّمُ إذ يُشجِّعُ طالبا كم كان يشتاقُ الأحبَّة كلَّهم و يقولُ هل زار المقطَّمَ زائرٌ قد كنتُ أعرض ما كتبتُ عليه إذ رغم اشتدادِ السقم كان بِفَنه و تَراهُ يأتي للمُصَلَّي جاهدا يأتي و يُنصت للخطيبِ مُتابعا يُعطي النصيحة للخطيبِ لعله نَستودِعُ اللهَ القُمَيْحَةَ جابِرَا | زاهراأمْ وَدَّعَ الأدباءُ ركناً إذ ودَّعوا اليومَ القُمَيْحَةَ جابرا سيفَ القريضِ مُزلزِلاً و مُعَبِّراً قد كان بالحقِّ الصريحِ مُجاهرا فيُثيرُ وجداناً لنا و ضَمائرا بكَ للعُلا فهو الرقيقُ مَشاعِرا كالليثِ يهجمُ في المعاركِ كاسرا عَ رِسالةً و أمانةً و تَحَضُّرا فوجدتُه نِعمَ الوفيِّ مُجاوِرا جلسوا إليه مُحدِّثا و مُسامِرا و طرائفا و نوادرا و خواطرا كُتُباً تَري فيها الكنوزَ جواهرا طُرُقاتُ بيتٍ بالذخائرِ عُمِّرا أُنسُ الحديثِ بشاشةً و تذاكرا نَبَغُوا فهذا غرسُه قد أثمرا نبتاً جديداً قد يُرَشَّحُ شاعرا و يَضُمُّها رَحِماً إليه مُفاخِرا و يُرَي لِمَنْ بدأَ الطريقَ مُؤازِرَا عنهم يُداومُ في السؤالِ مُكَرِّرا ياليتني كنتُ المصاحبَ زائرا دوماً أراه مُرحِّباً و مُبَشِّرا أبداً شغوفاً ناصحاً و مُؤَثرا مُتحمِّلا مُتحامِلا و مُصابِرا بهدوئه أو بعضَ حينٍ ثائرا يزدادُ علماً إذ تقلد منبرا ربّاً عَفُوّاً مُستجيباً غافرا | ظاهرا