نسيرُ على الجمارِ وما وَهَنَّا
20تشرين12012
ثريا نبوي
نسيرُ على الجمارِ وما وَهَنَّا
ثريا نبوي
دعِ السَّجَّانَ يفعلْ ما دعِ الأهوالَ تنتظرِ السُّكارى دعِ الأوزارَ للمفتونِ حِملاً إذا وُقِفَ الظَّلومُ بلا دفاعٍ نشيدٌ زَيْنَبيٌّ في دمائي غدَا الجلادُ وحشًا آدميًّا مُحمَّدُ تلك زينبُ قُمْ وعانِقْ وحمزتُنا لِثأرٍ بات يرنو وَهاجَرُ في طريقِ العِلمِ غِيلَت بدا شيبانُ عصفورًا تَغنَّى أغاريدُ الحُداءِ فَطَرْنَ قلبي رُبى.. لشقائقِ النُّعمانِ: هُنَّا عُروشُ الوَردِ تَذبُلُ في انتظارٍ صِغاري..كيف قُنبُلةٌ تولَّت وكيف معاقلُ الأوزارِ تؤوي وكيف مُروءةُ العربِيِّ صارت ستبكيكم شموعُ الثكلِ دوما نسيرُ على الجِمارِ وما وَهَنَّا تصولُ الأُسْدُ في الغاباتِ ذَوْدًا ففي الأحراشِ يغدو الموتُ قنصًا لؤىُّ ..الغدرُ ليس له سماءُ تُعاوِرُهُ السهامُ إذا شدَدْنا سيطلُعُ مِن حدائقِ حِمصَ وَردٌ ويفنى المُبتَغونَ هلاكَ شعبٍ وبالفرشاةِ فَرْزاتٌ سيروي فصبرًا ثمَّ صبرًا ثمَّ صبرًا | يشاءُوللمظلومِ تنتقمِ السماءُ وبنتُ الكرْمِ ما منها شفاءُ تُخاصمْهُ الكواهلُ والفداءُ وشُلَّ لسانُهُ أين الرجاءُ؟ أُدَنْدِنُهُ إذا جَنَّ المساءُ على أعتابِهِ انتحَرَ الحياءُ ففي الأوطانِ يشتَجِرُ البقاءُ شهيدًا ضَمَّخَتْهُ الكبرياءُ وقُبَّرَةٌ يُدثِّرُها الصفاءُ على الأغصانِ فاندلَعَ الشقاءُ وطوفانُ الوَداعِ هو العزاءُ تَبارى الدمعُ وانتحبَ الرُّواءُ لِعُرسٍ لا تُخَضِّبُهُ الدماءُ وما اهتزَّ الضميرُ أو القضاءُ؟ ذئابَ الفَتْكِ دَيْدَنُها العُواءُ نذالاتٍ يُغَلِّفُها الغُثاءُ؟ ونبكيكم وقد عزَّ اللقاءُ ومِن عزمِ الخُطى ارتفعَ البناءُ عن الأشبالِ يرصُدُها العداءُ له بَدءٌ وليس له انتهاءُ يُرَفرِفُ تحتها أنَّى يشاءُ خِطامَ القوسِ واشتعلَ الفناءُ تُعطِّرُهُ الشَّهادةُ والإباءُ سلوا التاريخَ.. ينخرِسِ الرِّياءُ ملاحِمَ خاضَها الصبرُ..الوفاءُ أرى في الليلِ قِنديلاً يُضاءُ |
إلى بعضِ شهداء الثورة الأبرار في سوريا وهم حسب ترتيب ورودهم في النَّصِّ:
زينب الحِصني18سنة، أخوها محمد 26سنة، حمزة الخطيب12سنة، هاجر الخطيب11سنة،
محمد إبراهيم شيبان10سنوات، رُبى11سنة وشقيقتاها17،15سنة، لؤيُّ العامر(كان مدرسًا)