هيا إليها
13تشرين12012
محبوبة هارون
محبوبة هارون
ناديتُ هيَّا فإن الوقتَ قد والروحُ ملهوفةُ، والنفسُ في وَلَهٍ هيا إليها أرى الأنوارَ تغمرني يا أرضَ طيبة ضُميني ومعذرة لكن دمعي على ذنبي سيغسله فالقلب يبكي على ذنب يعذبه والخوفُ داري، فطيفُ الذنبِ يخنقني نعوذُ بالله من ذنب يُحَمِّلنا يا ربِّ فامنن على روحٍ يورقها بعد كحال الذى قد ضل سعيهُمُ يا ربِّ بدل بعفو كلَّ ما اكتسبت * * * يا أهلَ طيبة يا أنصارَ أحمدنا حفظتم العهدَ، شُحُّ النفس خاصمكم من يوق شحا لنفس طاب موئلُهُ يا من نصرتم وآويتم بلا وجل حبي إليكم يفوق الحبَّ، يسبقه فصرت أُعلِمُ كُلَّ الكونِ، أسألُهُ يا ربِّ حُبِّي لهم أرجوه مُدَّخرا أنصارُ طه لهم في السَّبقِ مَنزلَةٌ فامنن إلهي على قلبٍ تَهونُ له يرجو الشفاعةَ والآمالُ تَسبِقُهُ * * * يا مسجدَ المصطفى يا روضةً حملت بشراك رغم الطوى يغتالُ غزتنا صرنا غثاءً، وغطى جسمَ أمتنا فالقدسُ تشكو جراحا، من يضمدها لكنَّ فجرا يلوحُ اليوم من ظُلَمٍ هذي ليوثٌ بأرض القدس قد وثبت تُقدمُ الروحَ والأنفاسَ راضيةً أمامهم ينحني كلُّ الورى خجلا هُمُ الشُّموخُ بهم نَشتَمُّ عزتنا فانظر "أبا العبد" ثم انظر "لرائدنا" محاصرون همو والكونُ في غَضَبٍ فراح يدعو على الإخوان يسألهم كيف التخلي عن الأخلاق ما فتئت فاكسر لنا ربنا قيدا يُكبِّلُنا | حَانَاوالوجدُ فاضَ وصارَ الشوقُ والقلب من وجده تلقاه ظمآنا والصبُّ في بعده قد بات حيرانا ما كنتُ أرقى، فذنبي كان ألوانا هذا رجائي يظل الدمع برهانا يقول رباه عشت الحزن طوفانا أقام حولي من الأهوال بُنيانا يومَ القيامة إذلالا وخسرانا بعدٌ يُلازمُ تحقيرا ونسيانا فمن يقيم لهم وزنا وميزانا؟! نفسي لترقى ويبقى اللوحُ مزدانا * * * من ذاب فيكم رأى في البرِّ عنوانا هزمتموه فجاء البشر قرآنا يجد فلاحا وإنصافا وإحسانا يا أفضل الخلقِ رُهبانا وفُرسَانا والسرُّ في حبكم قد فاق إعلانا هل يُطفئ الحبُّ يومَ الفصلِ نيرانا؟! أرجوه يوم اللقا روحا وريحانا شَتَّانَ ما بينها والناسِ شتانا كلُّ الحياة، وحبُّ القومِ ما هانا للحوض يدنو، ويُزجي الحبَّ قربانا * * * لنا نسيمَ الهُدى ظلا وأفنانا من دمعهم نرتوي، من دمع أقصانا ثوبُ المهانة تسليما وإذعانا تبكي صلاحا مضى، تبكي الذي كانا ليفضَحَ الغثَّ خوانا وسجانا تحطم القيدَ أوهاما وقضبانا تصد قهرا عن الأقصى وعدوانا لم يطلبوا للعلا جاها وسُلطانا بهم صَحَارَى المُنَى تَختالُ بُستانا قد خاصم النومُ للأحرار أجفانا لم يشهد الكونُ للأبطال إخوانا أين التآخي؟! فحال العُربِ أعيانا تبكي الأخُوَّةَ، تبغي اليوم إنسانا واشدد على من بغى في الأرض أو خانا | بُركانا