وقال التاريخ ...
أ.د/
جابر قميحةأشهدُ ما أشهد ... يا ولدي
ياولدي الطيبَ .. هل أضحك ؟
لا أقدر..حقا .. لا أقدرْ
فالضاحك إما فرحان أو شمتانْ
آهٍ ...هل أبكي ؟؟
أنا لايمكنني ـ يا ولدي ـ أن أذرفَ دمعهْ
فالعسكرُ .. أعني المنسرَ
قد نزعوا قنواتِ دموعي
من قاعَيْ عينيْ
لكنْ بقيت قنوات شعوري لا تنضبْ
وبصيرة قلبي لا تخمدْ
دوما تعملْ
وتسجل حركاتِ الزمن ونبض الكونْ
وتسجل أيام شعوب تقتات الطينَ
وتهوَى الذلَّ
وتأنف أن يحكمَها العدلْ
وشعوبٍ ترفض أن تسجدَ إلا للهْ
تتعشق طعمَ التضحيــةِ
وتموتُ لتحيا شامخــة ً
وتريقُ دماها راضيـة ً
كيْ تنبت أزهارَ الحب الباسم ِ
في أرض المجدْ
**********
ولتعلمْ ـ ياولدي ـ وا حزناه !!
أنــَّا نحيا عصرَ الغربهْ ...
عصرَ الكربـــهْ ...
عصر الزعماءِ الأوثانِْ
عصر الإنسان الساجدِ للإنسانْ
وإذا ما عبد الإنسانُ الإنسانْ
كان المعبودُ هو الشيطانْ
والعابدُ في الدرْك الأسفل كالحيوانْ
لا تعجب من حكمي هذا
فالعقل مـَـهينْ
والرأي سجين
والحكم لـــعين
واللص الفاجرُ يُدعَى " خيرَ أمينْ "
**********
معذرة ... يا ولدي الطيب
معذرة ... أتركك وأمضي
فأمامي المشوار طويـــلٌ
جِــــد طويلْ