ضياء المناقب
06تشرين12012
محمد عبد الرحمن باجرش
ضياء المناقب
محمد عبد الرحمن باجرش
| تضيئُ بأنوارِ الحبيب المناقبُ ويرقى إلى غاياتها ما يعينها حبيبٌ إذا ما القلبُ لبّى نداءَهُ فيغدو سعيداً مشرقاً بضيائه يُسرُّ بذكرِ المصطفى من يحبُّهُ على حبهِ نحيى و بالهدي نقتدي كريمُ السجايا دونه الوصفُ عاجزٌ حبيبٌ إلى الرحمنِ خلٌ مقرّبٌ يسيرُ لهُ المجدُ المأثّلُ معجباً فقد فاق كل المرسلين بخُلْقِهِ صبورٌ وذو عزمٍ وبالحقِّ ثابتٌ معينٌ لأرباب الحوائج و البلى ولأهلِهِ سهْلٌ جوادٌ مقدِّمٌ يلين إذا ما القوم ولّوا بغلظةٍ وفي صحبِهِ بسّامُ ثغـرٍ معظمٌ وقد زاد من حُسْنِ الصفات تواضعٌ عفوٌ لزلات الجهولِ و لَغْوِهِ وفي سيرة المختار ذكرى و عبرةً يزيدُ الفتى اليُتْمُ العظيمُ مكانةً و من بعثةِ الهادي توالت عجائبٌ و مازال بالتقوى إماماً و أمّةً بِهِ فخرُنا من كلِّ عِزٍّ يمُدّنا تآخوا به في الله قلباً وقالباً سرى ببراق الجود يعلو ويرتقي و ما كان من شأن الأمين وقد رأى فكذّبهُ قومٌ توالت شرورُهم فيدعـو بأفواج الحجيج لربِهِ سوى رحلُ فضلٍ من أهاليَ يثربٍ ومن شعلةِ الأيمانِ أضْحَت ديارُهم بأنواره ِ كلُّ البقـاعِ تشرفت و في دولةِ الإسلام عدلٌ و مأمنٌ أيا أمّةَ الإسلام، الأمسُ أمسُكم فمن يصْدق الحسناءَ يحظى بقربها فإن كان قدوتُنا كمالاً وعصمةً | وتهْفو لها إثْرَ القلوبِ القوالبُ لتحي وتصفوَ من جديدٍ مشاربُ توالت من الفيض الكريم المواهبُ حريصاً على روض الجنان يواظبُ و يهتزُّ شوقاً للّقاء الأطايبُ وإن فرقت أهلَ الظلال المذاهبُ وبالدهر فوجُ المادحين مَواكبُ عظيم المزايا سيدٌ و مؤدب وفي الملأ الأعلى له المجدُ أوجبُ وفي كل ميدان له الفضل يغلبُ شديدٌ على الكفار شهمٌ محاربُ حنونٌ لألباب الصغار مداعبُ سخيٌّ وفيٌّ للعشيرِ محبـبُ ويدعو لديهم بالتي هي أطيـبُ كثيرُ العطايا بالحديث مهذبُ لتمتاز في قَدْر الحبيبِ المراتبُ وما كان في غير الحدود يعاتبُ وفي السنة الغراء منجى ومكسبُ وقد كان بعد اليتم في الخلق أنجبُ إلى أن تعودت الفتوحَ الكتائبُ حكيماً رحيماً للسماحة أقربُ وفي جنده خيرُ الرجال تدربـوا وفي زمرة الإيمان يحلو التعصبُ إلى الملأ الأعلى وجبريلُ يصحبُ من الخير إلا جاء بالصدق يعربُ وما جاء من حلم الحبيب مجرّبُ وقد أعرضت عن ما لديه الأعاربُ لهم في رسول الله مغزى ومأربُ بحب رسول الله تزهو وتطربُ و ظلّته من حر الهجير السحائبُ ونصحٌ وأخلاقٌ لها الدين ينسبُ و حاضرُ كم قد جاء للود يَخطبُ وتصفو لركب المتقين العواقبُ فكلٌّ صعابِ الدهر تُطوى وتُغلبُ |
