صُومُوا.. تَصِحُّوا
04آب2012
محسن عبد ربه
محسن عبد المعطي عبد ربه
رَمَضَانُ أَقْبَلَ بَعْدَمَا طَالَ الْحَنِينْ فَقُلُوبُنَا لِهِلاَلِهِ تَهْفُو وَتَرْ فَتَطَلَّعَتْ نَحْوَ السَّمَاءِ بِلَهْفَةٍ تَبْغِي هِلاَلاً تَسْتَعِيدُ بِهِ الْحَيَا كَادَ الظَّلاَمُ يَلُفُّ أَغْشِيَةً عَلَيْ تَبْغِي النَّجَاةَ بِفَضْلِهِ وَسَخَائِهِ حَتَّى أَطَلَّ هِلاَلُهُ الْحَانِي فَكَبْ وَبِحَمْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اسْتَبْشَرَتْ ضَيفٌ كَرِيمٌ قَدْ أَتَى يَا رَبَّنَا * * * أَقْبَلْتَ يَا شَهْرَ الشِّفَاءِ عَلَى الدُّنَا عَادَتْ سَعَادَتُنَا بِعَوْدَتِكَ الَّتِي مَنْ عَاشَ لاَ يَرْجُو سِوَى وَجْهِ الْإِلَ مَنْ أَخْلَصُوا لِلَّهِ فِي نِيَّاتِهِمْ صُومُوا..تَصِحُّوا حِكْمَةٌ نَبَوِيَّةٌ الصَّوْمُ يَا أَهْلَ الْفَطَانَةِ وَالنُّهَى يَا لَيْتَنَا يَا قَوْمُ نَغْنَمُ خَيْرَهُ يَا لَيْتَنَا نَمْشِي لِطَاعَةِ رَبِّنَا يَا لَيْتَنَا نُصْغِي إِلَى دَاعِي الْهُدَى يَا لَيْتَنَا نَحْنُو عَلَى كُلِّ الْيَتَا يَا رَبِّ أَكْرِمْنَا وَسَدِّدْ خَطْوَنَا وَاكْتُبْ لَنَا كَنْزَ السَّعَادَةِ وَالْهَنَا رَمَضَانُ شَهْرَ الْقُرْبِ مِنْ رَبِّ الْوُجُو فَلِكُلِّ شَيْءٍ فِي الْحَيَاةِ مَوَاسِمٌ رَمَضَانُ شَهْرٌ لاِكْتِسَابِ رِضَا الْإِلَ وَرَبِيعُ أَرْوَاحِ الْعِبَادِ وَنُورُهَا قَدْ أَشْرَقَتْ بِضِيَا الْإِلَهِ وَأَزْهَرَتْ رَمَضَانُ شَهْرٌ قَدْ أَفَاقَ النَّاسُ فِي كَانَ الْجَمِيعُ وَرَاءَ كَسْبٍ فِي الْحَيَا وَعَنِ الْمَعَانِي السَّامِيَاتِ تَبَاعَدُوا فِي زَحْمَةِ الشَّهَوَاتِ يَنْسَوْنَ الْهُدَى نِعْمَ الْمُذَكِّرُ بِالْإِلَهِ وَفَضْلِهِ * * * رَمَضَانُ شَهْرُ الذِّكْرَيَاتِ الْغَالِيَا نَزَلَ الْقُرَانُ بِهِ عَلَى خَيْرِ الْأَنَا وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو آيَهُ نُورٌ أَطَلَّ عَلَى الْعُقُولِ بِفَجْرِهِ قَدْ وَجَّهَ الْإِنْسَانَ لِلْعِلْمِ الْمُفِي قَدْ قَدَّسَ الْأَصْنَامَ فِي شَغَفٍ بِهَا وَأَدَ الْبَنَاتَ بِغِلْظَةٍ وَحَمَاقَةٍ وَأَطَلَّ فِي الْأَكْوَانِ نُورُ مُحَمَّدٍ ذِكْرَاكَ يَا رَمَضَانُ أَعْظَمُ قِصَّةٍ | بِالْخَيْرِ وَالْبَركَاتِ فِي دُنْيَا تَقِبُ الْمَعَادَ يَقُودُهَا نُورُ الْيَقِينْ وَتَعَطُّشٍ وَتَعَلُّقٍ كَيْمَا يَبِينْ ةَ فَإِنَّهَا كَادَتْ تَمُوتُ مِنَ الْحَنِينْ هَا فَانْحَنَتْ لِلَّهِ بَيْنَ اللَّائِذِينْ وَتَرُومُ مَا يَهْوَاهُ كُلُّ التَّائِبِينْ بَرَتِ الْقُلُوبُ إِلَهَ كُلِّ الْعَالَمِينْ يَا رَبِّ مَا أَحْلَى قُدُومَ الزَّائِرِينْ يُهْدِي إِلَيْنَا الْخَيْرَ بِالْقَلْبِ الْحَنُونْ * * * بِالْحُبِّ تَنْشُرُهُ قُلُوبُ الْمُحْسِنِينْ تَحْلُو لَنَا يَا شَهْرَ كُلِّ الْمُؤْمِنِينْ هِ كَفَاهُ – يَا عُقَلاَءُ – تَعْذِيبَ السِّنِينْ نَالُوا الثَّوَابَ فَنِعْمَ أَجْرُ الْمُخْلِصينْ قَدْ قَالَهَا لِلْخَلْقِ خَيْرُ الْمُرْسَلِينْ فَرْضٌ يُقَدِّسُهُ جَمِيعُ الْمُتَّقِينْ وَنَفُوزُ بِالدَّرَجَاتِ مِثْلَ السَّابِقِينْ صَوْبَ الْمَسَاجِدِ فِي ثِيَابِ الْخَاشِعِينْ بِالْوَعْيِ مَا دُمْنَا جَمِيعاً عَابِدِينْ مَى وَالْأَرَامِلِ وَالْعِبَادِ الْبَائِسِينْ مَا شِئْتَهُ-يَا رَبُّ يَا بَاقِي- يَكُونْ أَنْتَ السَّمِيعُ وَأَنْتَ- يَا رَبُّ-الْمُعِينْ دِ وَمَوْسِمٌ لِلْخَيْرِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينْ وَالْخَيْرُ فِي رَمَضَانَ يَأْتِي كُلَّ حِينْ هِ فَأبْشِرُوا-يَا قَوْمُ - بِالْفَتْحِ الْمُبِينْ تَبْغِي وِصَالَ اللَّهِ بِالْحُبِّ الْمَصُونْ وَتَمَسَّكَتْ-يَا قَوْمُ – بِالْحَبْلِ الْمَتِينْ هِ مِنْ عَنَاءِ الدَّرْبِ فِي حِصْنٍ حَصِينْ ةِ بِجِدِّهِمْ وَكِفَاحِهِمْ يَتَسَارَعُونْ فَتَخَالُهُمْ-واللَّهِ- مِثْلَ التَّائِهِينْ لِلْمَالِ فِي دَأَبٍ وَكَدٍّ يَعْمَلُونْ رَمَضَانُ تَنْبِيهٌ لِكُلِّ الْغَافِلِينْ * * * تِ عَلَى نُفُوسِ الصَّائِمِينَ الْقَائِمِينْ مِ بِنُورِهِ يَهْدِي قُلُوبَ الْحَائِرِينْ رَغْمَ الْعِنَادِ وَرَغْمَ كُلِّ الْجَاحِدِينْ فَأَزَاحَ عَنْهَا جَهْلَ كُلِّ الظَّالِمِينْ دِ وَطَالَمَا قَدْ عَاشَ بَيْنَ الْجَاهِلِينْ عَبَدَ الْحِجَارَةَ مِثْلَ كُلِّ الْخَائِبِينْ تَاللَّهِ مَا أَقْسَى قُلُوبَ الْمُشْرِكِينْ! يَمْحُو الظَّلاَمَ وَيَمْحَقُ الْكُفْرَ اللَّعِينْ تُجْلِي الْهُمُومَ وَتُسْعِدُ الْقَلْبَ الْحَزِينْ | وَدِينْ