شَهْرُ.. الشِّفَاءْ
28تموز2012
محسن عبد ربه
محسن عبد المعطي عبد ربه
أَقْبَلْتَ يَا شَهْرَ الشِّفَاءِ وَقَدِمْتَ وَالدُّنْيَا تَهَلَّلَ وَجْهُهَا رَمَضَانُ شَهْرُ الصَّبْرِ يَخْطُو مُعْجَباً رَمَضَانُ شَهْرُ الْعَفْوِ مِنْ رَبِّ الْوَرَى تَتَعَاقَبُ الْأَعْوَامُ شُكْراً خَالِصاً بِالْأَمْنِ وَالتَّوْفِيقِ يَا رَبَّ الْوَرَى صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَيْضاً أَفْطِرُوا إِنَّ الصِّيَامَ عِبَادَةٌ مَفْرُوضَةٌ كَتَبَ الْإِلَهُ صِيَامَهُ لِهَنَائِنَا إِسْلاَمُنَا بِالْخَمْسِ قَامَ بِنَاؤُهُ أَيَّامُهُ مَعْلُومَةٌ مَحْدُودةٌ اَلدِّينُ يُسْرٌ ذَاكَ أَعْظَمُ رَحْمَةٍ صُمْ يَا مُجَاهِدُ يَوْمَهُ قُمْ لَيْلهُ قَصْدُ الصِّيَامِ عَلَى الْخَلاَئِقِ وَاجِبٌ هُوَ مُسْلِمٌ هُوَ بَالِغٌ هُوَ عَاقِلٌ سَنَصُومُ شَهْراً لِلْكَرِيمِ وَبَعْدَهُ شَهْرُ الصَّفَاءِ الْمُسْتَمَدِّ مِنَ الْكِتَا شَهْرُ الْقُرَانِ فَمَنْ تَلاَهُ مُرَتَّلاً نِعْمَ الصِّيَامُ صِيَامُ عَبْدٍ خَاشِعٍ نَادَاكَ يَا رَبِّي عَهِدْتُكَ نَاصِراً وَالْكُلُّ صَلَّى قَانِتاً وَمُكَبِّراً وَعََدَ الْكَرِيمُ الشَّاكِرِينَ بِجَنَّةٍ بِالصَّوْمِ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ يُجِيبُنَا مُخُّ الْعِبَادَةِ فِي الدُّعَاءِ بِهِ الْمُنَى بِالْوَعْيِ وَالْإِحْسَاسِ وَالْعَقْلِ الَّذِي إِنَّ الْقُرَانَ يُعِينُ حَامِلَهُ عَلَى وَمَوَائِدُ التَّوَّابِ قُرَآنٌ فَلاَ وَتَعَلُّمُ الْقُرْآنِ فَضْلٌ مُثْمِرٌ وَالْمُؤْمِنُونَ لِرَبِّهِمْ فِي طَاعَةٍ يَتْلُونَ قُرْآناً كَرِيماً جَامِعاً خَتْمُ الْقُرَانِ مَعَ الصِّيَامِ سَعَادَةٌ ذَاكَ الْقُرَانُ كِتَابُ رَبٍّ عَالِمٍ فَتَوَجَّهُوا فَوْراً إِلَى دَرْبِ الْهُدَى نَادَى الصِّيَامُ اللَّهَ فِي عَلْيَائِهِ وَحَرَمْتُهُ مِنْ شَهْوَةٍ يَا رَبَّنَا نَادَى الْقُرَانُ اللَّهَ جَلَّ جَلاَلُهُ رَبِّي فَشَفِّعْنِي لِعَبْدٍ مُخْلِصٍ بِالصَّوْمِ نَتْرُكُ شَهْوَةً هَمَجِيَّةً بِالصَّوْمِ نَنْأَى عَنْ طَعَامٍ مُهْلِكٍ | الْهَادِيبِالْيُمْنِ وَالْبَرَكَاتِ بِالْبِشْرِ وَالْخَيْرَاتِ فِي الْمِيلاَدِ بَيْنَ الشُّهُورِ بِأَعْذَبِ الْإِنْشَادِ فَاسْتَقْبِلُوهُ بِتَوْبَةٍ وَرَشَادِ هَلَّ الْهِلاَلُ بِأَجْمَلِ الْأَعْيَادِ وَسَلاَمَةِ الْأَبْدَانِ وَالْأَكْبَادِ إِنَّ الصِّيَامَ ذَخِيرَةُ الْآبَادِ وَعَلَى الْمُكَلَّفِ وَاجِبُ الْإِعْدَادِ وَقُلُوبُنَا لَهْفَى لِكُلِّ سُعَادِ وَالصَّوْمُ رُكْنٌ شَامِخُ الْأَطْوَادِ وَأَدَاؤُهُ سَهْلٌ عَلَى الْأَفْرَادِ تُحْيِي الْقُلُوبَ بِأَنْفَعِ الْأَوْرَادِ وَإِلَى الْقُرَانِ قُلُوبُنَا لَصَوَادِ وَكَذَاكَ تَحْدِيدٌ لِكُلِّ مُرَادِ خَالٍ مِنَ الْأَمْرَاضِ وَالْأَحْقَادِ عِيدٌ وَفَرْحٌ فِي رُبُوعِ بِلاَدِي بِ مِنَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ الْهَادِي فَالنُّجْحُ مُنْتَظِرٌ عَلَى مِيعَادِ يَدْعُو السَّمِيعَ بِهِمَّةِ الْهُجَّادِ جُنْدَ الْوَفَاءِ بِسَعْيِهِمْ لِجِهَادِ قَدْ قُيِّدَ الشَّيْطَانُ فِي الْأَصْفَادِ يَسْتَمْتِعُونَ بِغُصْنِهَا الْمَيَّادِ يُعْطِي الْجَزِيلَ غَداً لِخَيْرِ عِبَادِ بِالْحَاجَةِ الْكُبْرَى إِلَى الْجَوَّادِ عَرَفَ الْإِلَهَ بِفِكْرِهِ الْمُعْتَادِ دُنْيَا الْأَنَامِ وَذَاكَ خَيْرُ سَدَادِ تَدَعُوهُ يَشْكُو مِنْ طَوِيلِ بُعادِ فَهُوَ الشَّفِيعُ وَأَفْضَلُ الْأَعْضَادِ يَتَذَكَّرُونَ لِقَاءَهُ فِي (صَادِ) سُبُلَ الْهِدَايَةِ بَلْ وَسِيرَةَ (عَادِ) كَسَعَادَةِ الطَّيْرِ الطَّلِيقِ الشَّادِي نَبْعٌ أَصِيلٌ لِلْفَلاَحِ يَنَادِي فِيهِ الْأَمَانُ وََأَعْظَمُ الْإِسْعَادِ رَبِّي مَنَعْتُ الْعَبْدَ أَحْسَنَ زَادِ رَبِّي فَشَفِّعْنِي لِخَيْرِ مُنَادِ رَبِّي مَنَعْتُ الْعَبْدَ حُسْنَ رُقَادِ فَيُشَفَّعَانِ لِخِيرَةِ الْعُبَّادِ مِنْ أَجْلِ رَبٍّ مُؤْذِنٍ بِسَدَادِ إِنَّ الصِّيَامَ دَوَاءُ كُلِّ فُؤَادِ | وَالْإِسْعَادِ