المفقود
14تموز2012
حسن محمد نجيب صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
ماضٍ من الأيام، ما ذكرى بها قد أسفرتْ عن حالها ويشُقُّ حاضرَها فتِيٌّ يانع هي عشقه الأبدي، وهي حياته هي فتنة الرائي شغوفاً طامعاً قدرٌ عليه، وللهوا أسبابه والفتك صنعتها، فكيف يصدها * * * أضحت بقارعة الطريق يجنها تمشي الهوينى عارِضاً مستعرضاً تختال عامدة، وتربُض مبسماً ولَهَاً بها الملتاعُ إن تبْصُرْ به وتخالها ما إن دنت من ذا تَرى فتنقّلت بين الوجوه كأنها وتخيّرته من الورى، فَجَرَى به أسِعفْ به غُنْماً لها، أوداجُه متَنَفَّساً فيه الصبا مسْتَشْرَفاً عهدي به في عنفوان شبابه فعلامَ، واحرقي!، يُقاد، أرى به أضحى لها حظواً، وكان يشوقه قدماه تَجْمَرّان في نعليهما وشغافه نَوْحٌ يدُقُّ حَمِيَّها أمٌّ له لو أدركت ما نابه لقَضَتْ بما اسطاعت يداً لفقيدها هذي لعمري التهلُكات لذائذاً والقادم المشؤوم لو يدري به ودنت له فإذا العيونُ حديثُها سَحّاً تجود من الغرام يسوقها وغدت تناغيه الرغائب أخْيُلاً كالأنْمُلِ انتفضت فكنّ حباحِباً * * * إذهبْ معي، فالدار، لو تدري بها إذهب معي، فالزهرُ حان قَطافه فتغرّد الغِرّيدُ في أحشائه وتضاحك الدرب النديُّ لخطوه ومضى يرِفُّ الليل أنْسَهما معاً كان المساءُ حرارة قانيّةً والغرفةُ المعياةُ تنشد راحة ليلى أحسُّ الدم بين أضالعي وأحسُّ قلبي نبضَه هَلَعٌ به وحشيةً يذوي الفقيد فداءَها وتأنُّ أضلُعه على سَكَراته وتعُجُّ من شريانه رغباتِها نِعَمٌ له الأكُلاتُ، في لذاتها فإذا انبلاج الصبح يَمْكُو ناهداً وإذا انطواء الليل يحكي قصة لتراهما روحين نائمتين في هذي هي الساعات تأتي سُرّعاً * * * ومضت به الأيام شاغلَ عهدِه قَدَمٌ بها زَلَلٌ، وأخرى خلفها والحال هذا الحالِ لا صَرْفٌ له سنةٌ مضت والناس بين مكذِّبٍ هذا الفتى ولّى بقادِم عهدِه هذا هو الملقى على أوجاعه عيناه ذابلتان في غوْرَيْهما قد كان ماضيه يشقشق خافقاً فأبى له إلا المهالكَ، لاعجاً حتى غدت عنه الفتوة غابراً | تتبدلذكرى تظل إذا الفتى أحداثُها، صَرْعى بها تتقلقل أضحت به تلك الغواية تنخُل وهي الردى في غيها والمأمل سحرٌ من الأطياب عذبٌ سَلْسَل حُمَّ القضاءُ بها، وحُمَّ المقتل حرص به هذي الشواهد تَمْثُل؟َ * * * غولٌ يرى في ثوبها يتبدّل كالريم في عرض الربى تتنقّل لكأنها طيف سرى يتسلّل طُلابُها من حولها تَتَجَحْفل أو ذاك وجهاً باسماً يتهلهل كالرسم ريشتُه انتقت ما يَجْمُل عَطَلٌ غشا عينيه مما تَشْهَل هطّالةٌ فيضَِ الفتوّة جَدْول!! ما كاد فيه من الضلوع يُجَلْجِل ليس الذي يُرجى به مُتَغَزَّل من تحته بأس الغِوى يتغلغل؟! نار به تشوي وقلب يخْطََل ولبابه المغدور فيه مُعَطّل عَجِلاً بما يأتي به المستقبل حالاً، لَعَمْرُ أبيه، بئس الموئل!! حتى يَرِقَّ لمقلتيها الحنظل من حيث جنيُّ الهوا يتغوّل ماضيه كان مع التعفف أنبلُ سرعان ما أوحت به ما تحمل زعْماً حواه من الشكاةِ تَعَوُّل برهافة من حيث تحيي تقتل من وَجنةٍ في صَفحِها تتنمّل * * * كم تشتهي جدرانها إذْ تُقْبِل! أفما ترى سيقانُه كم تُثْقَل! لكأنَما الأحشاءُ فيها بلبل فخطاه في درب الهوا تتسربل في ساعة صرعى وأخرى تثمُل لا مطبقٌ جفناً ولا مترجِّل من زائرٍ لمّا يزلْ يسترْسِل يغلي، وروحي في حشاتي تصهل لكأنه مَسٌّ به يتنزّل مستنزَفاً في جهده يتحلّل قِطَعاً شراهتُها لها تستأصَل ويجُؤّه منها افتراسٌ أنكَل منها اشتهى حيثُ الزمانُ الأول جَسَدٌ به تَلَف وآخرُ يأفَل ذهبت به كالسحر حين يُخَيَّل كَنَفيْهما حُلُمٌ الصبا يتخضّل حيناً، وحاناً بعضها متأجَّل * * * ما كان منه من الهوى مُتَجنْدَل ينعى بها أمساً غدٌ متسلسِل أملاً، ولا سببٌ به متعوَّل مما اعتراه وبين راءٍ يذهَل من قبل حين به الفتوة تحفل لم يبق من أضلاعه متأمَّل ويداه ترتعشان رَجفاً ينغُل بشبيبة ترعى، وزندٍ يبسُل يغترُّ فيه فتوة، ما يفضُل والباقيات بها غدٌ متحوِّلُ | يترجَّلُ