عمرو
23حزيران2012
حيدر الغدير
عمرو
حيدر الغدير
كلما تأملت في سيرة الصحابي العظيم عمرو بن العاص ازددت به إعجاباً وله إكباراً، ولا غرابة فقد كان الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم معجباً به، وكان الخليفة العبقري الملهم عمر بن الخطاب معجباً به، وهو من أبطال الفتح الإسلامي العظام، وحسبه أنه من فتح مصر، وهي من هي، وكسبها للإسلام والمسلمين.
راعني العبقريُّ عمرو عقله مِثلُ سيفه ذو مضاءٍ جلَّ عمرو سيفاً وعقلاً وقولاً عبقري فيه السجايا اللواتي إنه اليُمنُ حيث حلَّ تراهُ * * * من كعمروٍ وهو الدهاءُ وحلمٌ وإذا ضلت العقول هُداها صمته مثل قوله راشديٌّ قوله الفصل كالجمان المصفى لا يطيل الكلام فهو حكيمٌ والذي يبصرُ الذكيُ مداه رازَهُ عمرو وَهْوَ بعدُ ظنونٌ ميَّزَ الرشدَ ثم دلَّ عليه إن ظنَّ الدهاةِ عقل سديد * * * أيها الكارهون عمرواً أفيقوا يقتل الحقدُ وهو قاضٍ نزيهٌ إن عمرواً مسوَّدٌ ألمعيٌّ "قل لبانٍ بنى فشاد فغالى"(1) لو ركبتم متن الرياحِ خيولاً إن من يكره الصحابةَ باغٍ إنهم أنبل البريةِ كانوا | سُموقافارساً ظافراً ورأياً وله القولُ محكماً منسوقا وسخاءً جمّاً ووجهاً طليقا قد بهرن النبيَّ والفاروقا حاز – والله عونه – التوفيقا * * * بوَّآهُ مكانه المرموقا في الغواشي هوجاءَ جلَّى الطريقا فهو هاديكَ صامتاً منطيقا والقضاء الذي يصون الحقوقا وإذا القول طال كان مذيقا بعد دهرٍ مضى عناءً وضيقا فرآه كما رأيتَ الشروقا ورعى صرحه وسدَّ الفتوقا والظنون الحمقاء تأتي نعيقا * * * واتركوها سخائماً وعقوقا أهله فاحذروهُ سيفاً ذليقا كان بالذروة الأجلِّ خليقا مجد عمروٍ قد جاوز العيوقا ما استطعتم لأخمصيه لحوقا ساء عقلاً ونيةً ومروقا ويظلون في الدياجي بروقا | عميقا
(1) شوقي .