دمَّرتنا يا شيخنا
دمَّرتنا يا شيخنا
علي
عبد الله البسّامي - الجزائرالى الشيوخ الذين تساهلوا في الالتزام بالشريعة فوقعوا في فخ اليهود
***
دمَّرتنا يا شيخنا
هم أرخصوك وأنت قد رخَّصتنا
جئناك حبًّا في الهدى
فجرفتنا نحو الرَّدى
وجعلتنا أضحوكة عند العدى
دنَّستنا
دَحَّستنا
ورسمتنا في لوحة العار المُتفِّهِ مشهدا
هُمْ ألحدوا
فتمرَّدُوا
وتهوَّدوا
تبعوا رؤى الدَّجَّال قبل ظهورِه
سمعوا صداه فسبَّحوا باسم الصَّدى
فكيف يا شيخ المذلَّة والهوان اذا بَدا
هي فتنةٍ سحبت إليها زمرة الأشياخ قبل اللاّهثين وراءهم
فتبخَّرت قِيمُ الشَّهامة والطَّهارة والنَّدى
هي فتنة ٌكفرية ٌ عصفت بشيخٍ تابع فَتَمَرْمَدَا
يا من جعلت وسيلة العيش الرَّخيصة مسجدا
يا من نصبت الدِّين في درب المطامع مَصيدة ْ
وخرست عن قول الحقيقة قاصدا مُتعمِّدا
إذا أبحت العرضَ في طمعٍ يُظنُّ ويُبتغى
فكيف تشجبُ في الخنا من ألحدَ
***
يا لا ئما شيخا فقيها قد تردَّى في الهوى
وسعى يغطِّي بالنِّفاق شَنارَها مُتودِّدا
وكأنَّه قد جُرَّ في ساح العبيد مُصفَّدا
لا تقسُونَّ على الذي قد رقَّ من فرط الحنانْ
فمال عن درب الهدى
صرَخت به
وبكت له
ضَعُفَ الضَّعيفُ أمام وَقْعِ دموعها وصُراخها فتنهَّدَ
واسترجع الشيخُ الرَّقيق مُحيَّرًا ...
وتشهَّدَ
وتردَّدَ
لكنَّه رضي العمى
وعلى خناه تعوَّدَ
وتضعضع العرضُ الهزيل بطيشِها فتبدَّدا
وغدا الخروجُ حكاية ً ...
وهواتفاً
ومواعدًا
وموائدَا
وأتَتْ به ...
فتماسك الشيخُ الرَّقيق موافقا ... متأكسِدَا
ورأى مآلات الخنوع مكاسباً ومقاصدا
وأباح نهجَ دياثةٍ ... مُتطوِّرًا مُتجدِّدا
فلِمَ العنادُ وشأنُنا
برؤى اليهود تَحدَّدَ
فإلهُهمْ آتٍ ليركبَ أرضَنا
وليهلك عِرضَنا
ويُبيد من يأبى الهوان مُعاندا
آهٍ على شيخٍ فقيهٍ تراه إبنتُه السَّفيهة ُ جاهلا ومعقَّداَ
آهٍ على جيل يتيهُ وراء أنذال اليهود مُقلِّدا
نسي العقيدة والنبيَّ مُحمَّدَا
فتراهُ يشقى للمظاهرِ عابدا
وتراه في محراب أعداء العقيدة راكعاً ... أو ساجدَا