على هامش الإسراء
على هامش الإسراء
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]تعودين أيامَ السماء وكلما
فتحتفل الأوتار حينا وتختفي
تمُرّ ُ بنا الذكرى مُرور مسافر
كذلك في الإسراء حين أجوبها
هي الرحلة الأسمى ولكن إلى التي
أتيْتَ إلى الأقصى حبيبي وقصدُكَ
سَقتـْكَ حليبا ً صِرتَ واحدَهم و ها
تـُصلـِّي بأخيار البرية سيدي
إذا المبعوث ليلا أتاك لترتقي
إلى ذلك البيتِ المُهَدَّبِ لونـُه
فنـَعْقِلُ لا قصد التـوَكل أظهرا
ونـُسقـَى كُؤوسا مِن دماء حبيبة
أجلْ سيدي أسرى بك الله بيْدَ أنْ
و أُكـْـِرمَتِ الرّوح المظللُ طيفــُها
وكلـَّمَك الرّحمن حُبا و منة ً
ونرضى بما يَرضى وخمس ٌ قليلة
رأينا من الأهوال بين دروسه
فحِدْنا بنا نحوَ السلامة عندهلقيناك نـُلقي للقصائد سُلـَّما
إذا الطير أشجا بالنحيب ترنــّـُما
نقيم لها الأعراس فوْرا لتـُختم
أمَرِّرُ فوق الرُوح رَوْحا مُنـَسَّما
تهاوت وجاءت في الهزيمة مَغرما
الوصية ُ أنْ يا قومُ دُونكمُ الحِمى
أتيتَ أخيرا واستويتَ مُقــَـدَّما
ونجثو وراء الناس ذلا مُنــَــظــَّمَا
فمبعوثنا ليلا و صبحا توَرَّمَ
بياضا نشدّ الرَّحْلَ نلتحِفُ السَّمَا
ولكن لنـُعطى ثم نـُعطى و نـُكْرَمَ
هي الفطرة الأخرى تـُخَلــَّـلُ بالدما
بنا الجبنُ أسرى والإباء تهشم
معَ الجـِسْم ِ واخترنا الأفولَ مُجَسَّما
وأقصى المُنى مِنـّا إذا السَّامُ سَلــَّــمَ
فنحن نـُصَلــِّي ما يُقــَرِّرُ صُوَّما
كثيرا وأدركنا علوم جهَنــَّمَ
وجئنا مِن الصّحراءِ حبْواً لننـْعَمَ