نهران في حمص: نهر دم و نهر دموع
05أيار2012
يحيى حاج يحيى
نهران في حمص: نهر دم و نهر دموع
يحيى بشير حاج يحيى
نهرانِ : نهرُ دمٍ و نهرُ نهران ، يا حمصُ الأبيّة ُفاصبري لم يعبُروا إلا على سيل الدّما و لطفلةٍ فقدَتْ أباها و ارتمَتْ نهران و الجزّارُ يذبَحُ أهلَنا صُلِبتْ حرائرُنا على جمر الأذى مَنْ علّم الأنذالَ قتْلَ حرائرٍ مَنْ غيرُ آياتِ الضلال بفارسٍ خمسونَ عاماً قد مَضَتْ كم تابعٍ أقسمتُ و (الحَسّونُ) أكبرُ مُفتَرٍ هذي المنابرُ لم تَهُنْ صَهواتُها و إذا المبادئُ ضُيّعَتْ و تَشوّهتْ تأبى عقيدتُنا المَذلّة َو الوَنى فرُكوعُنا للِه جَلَّ جلالُه وَلّى شتاءُ البَغْيِ ، يا شامَ العُلا و تَفجّرَ الشعبُ الأبِيُّ بثورةٍ فَعَدا عليه المجرمون ، وعُصبةٌ وهَوَتْ غصونُ الزيزفونِ على الثرى فاحْمِلْ سلاحَكَ ليس يُجدي غَيرُهُ لا يَردعُ الزيتونُ مَنْ هو مُجرِمٌ | دموعِنهران يا وطنَ الأسى للهَول و التنكيلِ و التجويعِ لصَبيّةٍ ذاقَتْ أذى الترويعِ شِلْواً يضُمُّ إليه شلوَ رَضيعِ لمّا أَبَوْا ذُلاً و قيدَ خُنوع في " الخالديّة " و اكتوتْ بصَقيعِ "في باب عمْروٍ" و هو شرُّ صَنيع؟ّ! مَنْ غيرُ حزبِ اللّات و التفظيعِ برضاهُ ذَلَّ و هامَ في المتبوع! و مُخادعٍ للشعب لا مخدوع إلا بِذلّةِ فاجرٍ و رَقيعِ قَبُحَتْ برغم زخارفِ التلميع أو أن نهونَ لظالمٍ بخُضوعِ لا نرتضي لسواهُ أيَّ ركوعِ و تَزيّنتْ شمسُ الهدى بربيع كانت أذاناً بعدَ طول ِهُجوعِ صَفَويّةٌ بمدافع و دروع و تَضَرّجَتْ أزهارُها بنَجيعِ و اجْعَلْهُ خيرَ مُصاحِبٍ و ضَجيع أو كان ذا حِقْدٍ عليكَ فَظيعِ | المفجوعِ