وللحياة معنى
05أيار2012
رأفت عبيد أبو سلمى
وللحياة معنى
رأفت عبيد أبو سلمى
هل ترى للعيش إن سلكنا الذل فجّا ً لا رضا ً مِنا بدنيا قد نعاني الجُوعَ فيها بالكرامةِ طابَ عيشٌ إنْ صنعنا اليومَ عزاً واجترعنا المُرَّ فيه لا نحِبُّ العيْشَ إلا بل نلاقي المَوْتَ حتما ً ذاك أرضى مِن حياةٍ فلنكنْ بالحُبِّ صفا ً كي نمُدَّ الكفَّ نجني إنْ خلعنا النومَ عنا سالَ قمْحُ النيل تبْرا ً ليس ذاك الحُلمُ صعبا ً نحن لو نادي المنادي فاستجبنا دونَ شكٍ في حِمَى اللهِ احتمينا وانتزعنا الخوفَ منا واتبعنا فاهتدينا إنه الدِّين المُرِّبي إنْ رضيتَ العيْشَ حُرّاً لو علا بالرِّيح ِ مَوْجٌ ذلك الإسْلامُ فلكٌ | معنىفي الحياة إذا خيرَ ما في الدين بعنا فلندَعْها أو تدَعْنا صابرين وما جزعنا رغم قول الناس : جُعْنا ذاكَ أرقى ما صنعنا ذاك أحلى ما اجترعنا للكفاح الحُرِّ مَعْنى لن نباليَ فيه طعنا فيها للطاغي ركَعْنا صادقينَ إذا اجتمعنا مِن جنى ما قد زرعنا فى رُبَى النعْمَى رتعنا فاضَ خيرا ً فانتفعْنا لو أردناهُ استطعنا للعُلا قلنا : سَمِعْنا بلْ لمولانا أطعنا في رضا الله طمِعْنا فارتقينا و ارتفعنا بالشريعة ما ابتدعنا منه إنا قد رضِعْنا ذاكَ للإيمان معنى لا تقلْ - بالله - ضِعْنا فلتكنْ في الفلك معَنا | خنعنا
مفردات :
رُبَى : جمع ربوة كل ما ارتفع من الأرض ونما
النعْمَى : النعماء وهي مقابل البؤسى
رتعنا : رتع : أي تنعَّم