عِطـْرُ الإباء
30نيسان2015
رأفت عبيد أبو سلمى
عِطـْرُ الإباء
رأفت عبيد أبو سلمى
شبُّوا على حُبِّ الفسادِ و ولأنتَ أصْدَقُ لهجة ً يا سيِّدي حكموا عليكَ وأنتَ أسْمَقُ عزة ً حكموا عليكَ وما يَضيرُكَ أنهم حكموا عليكَ ، اللهُ أكبرُ فوقهمْ يا ليْتَ شِعْري مَنْ يُسَوِّغ جُرْمَهمْ إني أرى دَأبَ الطغـــــاةِ جريمة ً هُمْ هكذا طولَ الزمان وعَرْضَهُ وأرى بلادي لا تزالُ أسيفـــة ً سلبوا ركائزَ عِزِّهـــا فتهدَّمَتْ سرقوا بشائرَ مَجْدها وتسارعوا وَعَدَوْا على الحُلم الجميل كأنهمْ حلمُ الشعوبِ بأن تعيش عزيزة ً هو هكذا شانُ الطغاة إذا عَلـَوا لكنَّ صوتَ الحقِّ يُودِي نومَهمْ وأرى ابتسامتكَ الأبية َ لم تغِبْ بلْ إنَّ عزْمَكَ في الكفاح ِعلامة ٌ يَتعْجَّبُ الغـرماءُ أنـَّكَ ثابتٌ لا تعجبوا فالحقُّ في أصحابها عَرفـَتْ بلادي مِن ثباتكَ ثورة ً عِطـْرُ الإباء يفوحُ في أكنافِها فامْسَحْ بصبركَ ما أصابَ جبينـَها إنْ كان"مانديلا"الأبيٌ مُحَطـِّما ً فلأنتَ أقوى بالعقيدة عزْمة ً ثوبُ الخيــانة ليس يسترُ خائنا ً في ثورة الأحــرار ينبُتُ مَجْدُنا فيها الضياغمُ عزة ً وشجاعـــة ً هي ثورة ٌ تاه الزمـــانُ بمَجْدِها يروي نـَدَاها بالدِّمـاء رجالـُها هو الانقــلابُ المُرُّ يمنحُ أهْله | شابواوبنو الرذيلةِ كلهمْ مهما يُمَاري المُجْرمُ الكذابُ مهما يجاوزُ قدْرَكَ الأذنابُ نبحوا ، وإنكَ في السَّماء ِ سَحابُ عَدْلٌ ، و وَعْدُ الظــالمينَ عذابُ فوق المشـــانق ِ تـُزهَقُ الألبابُ ! ومِنَ الدِّماء لهمْ يطيبُ شرابُ عُصِرَتْ لهم مِن لحْمِنا الأنخابِ قـُطعتْ بهمْ عن فرْحِها الأسبابُ يتلو بها بَعْـدَ الخرابِ خرابُ في وأدِها ، لمْ يشبع ِ النـُّهَّــابُ ضنوا على شعْبٍ به فأصابوا لا لن يمــــــوتَ فإنه الغلابُ غالوا حيـــــــاة ً و المكارمَ عابوا وله سياط ٌ في الدُجى و ضِرابُ أبدا ً ولا طالَ المُضَــاءَ غيابُ مهما طغى ظِفـْرُ لهمْ أو نابُ نظراتـُهُمْ فيهـا بدا استغرابُ يكسوهُمُ أمَــــلا ً به ما خابوا بيضــاءَ منها يقطـُرُ التطيابُ شَمَما ً ، وسِحْرُ شموخِها خلابُ فالصبرُ تـُفتـَحُ دونه الأبوابُ رأسَ الطغاةِ ، وللإباء ِ حِرَابُ و لأنتَ أنتَ المُصْلحُ الـوثـَّابُ تشقى بعُهْر ِ الخائنينَ ثيابُ صِدْقا ً و للحقِّ المبين إيابُ تهوي الثعالبُ تحْتها و ذئابُ مهما يشكـِّـــــكُ تافه ٌ مُرتابُ يفدِي سناهــا شِيبُها و شبابُ حتفاً و يطوي ذِكرَهُ الوَهَّـابُ | أوْشابُ