أهواك
عدنان إستيتيه ( أبو يعرب )
إلى من خُلقت سكناً لروحي ومودة بقلبي ....إليها في ذكرى زواجنا ...
وقد حَّلت الذكرى الثالثة لليلة زفافنا وهي غائبة عني....
يا بهجةَ الروح ما أخبارُ نادينا
أم هل تعاورت الأيام ُشاطينا
قد كنتِ لي دوحةً تحنو برونقها
فتنهل الشهد عذباً من مآقينا
حَنَّت علينا الرؤى واخضلَّ هاتنها
فضاقت الأرض إلاّ من أمانينا
صَفَت لنا ولها الأيام ُفاستبقت
بنا الخطى نتروَّى من مغانينا
وجا دها الود ُّوالدنيا بزينتها
فأ ينعت فقطفنا مثلما شينا
يبلِّل القطر جنبينا فنرشفه
كأنه الراح ُلم يفتأ يرُِّوينا
فكم هتكنا على النُّوار مَد ْمَعَنا
لا من عناءٍ ولكن ْمن تصافينا
وقد لهونا بأ زهار نسائلها
عمن نسِّمي، ومَن ْندعو، ويدعونا
يوم اللقاء على وعد نعيش له
فنلتقي نترَّوى في مرامينا
وعفَّت النفس عن دنيا وبهرجها
وهامت الروح بالآمال تسقينا
كأنَّ أيامنا دامت لموعدنا
فلا نرى الدهر يغفو عن تلاقينا
وكان للحب نادٍ لا نبارحه
نهنا به ،ونُوَشّي الروض َنِسرينا
نهدهد النجم ، يغفو في تسامرنا
فلا نبالي فقد غُصَّت أعادينا
نلهو بما نشتهي والليل يسترنا
وننتشي فأقاحي الروض تشدونا
ويبسم الفجر والأطيار توقظنا
ولا نبالي فحضن الفلّ يؤوينا
نسقي الخزامى بفيض من مشاعرنا
فنرتوي برحيق الود يغذ ونا
كنت ِالأنيسَ إذا ما النفس ُفاض َبها
وَجْدٌ، فبِنتِ فلا خِلُّ يُسَرِّينا
لسنا نبوحُ بما تخفي جوانحنا
لكنَّه الوجدُ لم يفتأ يُضوِّينا
كنتِ الثُريا بليلي أستضيء بها
وكان للوصل لحْن ٌحين يحوينا
لم يفتأ الليل ُيحنو حين يجمعنا
على العفاف ِ، فلم تأثم ْمساعينا
ولم يبرِّح بنا بُعدٌ نكابده
لكن ّخوفَ النوى أضنى مآ قينا
وهزَّنا شغف ٌللوجد يهصرنا
حين التقينا فقال الدهر: آمينا
يا مُنية النفس ِقد طال الفراق بنا
وهزنا الشوق للأحلام تروينا
فيك ِالنعيم ُومنكِ الشهد أنهلهُ
فيثمر الود ُّفي قلبي ريا حينا
عودي – فديتكِ- لن يهنا المقام بنا
إلاّ على الوصل نرعاه فيُهنينا
الأوجام – 8/8/1974م