سرابُ البرلمانات العربية
28نيسان2012
عبد الله ضرَّاب
سرابُ البرلمانات العربية
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
الى المتهافتين على الكراسي ، المتجاهلين لمل تتخبَّط فيه الشعوب العربية من مآسي ، وأعني اكثر المحسوبين على الاسلام والوطنية في البرلمانات العربية
صَوِّتْ وقاطعْ إنَّ شأنكَ هَيِّنُ لا يخدعنَّكَ طامعٌ مُتحايِلٌ قد جاء يهذي بالمكاسب حالماً نهبٌ غزيرٌ فالحلوب مُدرَّةٌ من أجل صوتك يرتمي مُتذلِّلا الكلُّ يسعى للوصول محاولاً هذا فصيحٌ بالكلام مراوغ ٌ يا قوم مهلا ليس يُلدغ دائما تا الله لولا دينُنا وبلادُنا ومُكنُّ غِلٍّ للأذى مُتربِّصٌ ما هبَّ ساعٍ للنِّداء ملبِّياً * * * يا قوم ماذا قدَّمتْ أحزابُكم ْ ماذا فعلتم والمكاسبُ كلُّها ماذا فعلتم والمواطنُ مُمْلِقٌ ماذا فعلتم والمصانع أغلقتْ ماذا فعلتم والرُّيوعُ تسرَّبتْ ماذا فعلتم والعدالة ألغيتْ ماذا فعلتم للشباب وقد سعى ماذا فعلتم والطفولة ضُيِّعتْ ماذا فعلتم والرَّذائلُ قد طغتْ ماذا فعلتم والخمور مباحة ٌ ماذا فعلتم والشريعة أقصيتْ ماذا فعلتم والصَّليبُ مُسلَّطٌ ماذا فعلتم والمفاسد جمَّة ٌ ماذا فعلتم فالصِّراع يلوكُكمْ * * * يا قوم قد خاب الذي ينسى الهدى قوموا الى نور الورى بتجرُّدٍ وتوحَّدوا وتعاونوا كونوا يدا وإذا جَنحتُمْ للهوى بعنادكمْ مهما كسبنا في الحياة فإنَّنا خوضوا وغرُّوا واختلوا وتغالبوا | وضياعُ حقِّكَ في المجالسِ بيِّنُ في رسم لوحات المنى يتفنَّنُ لأوان ضربة حظِّهِ يتحَيَّنُ مالٌ وجاهٌ والمظاهر تَفتنُ بجوار دارك ضارعا يتمسكنُ خَتلَ المواطن للمنافس يَلعنُ والغيرُ أخرقُ بالرَّكاكة يرطنُ من صار يدري .. بالحقائق يُؤمنُ وقلوب حبٍّ للتَّصالح تُحسنُ ودماءُ شعبٍ بالوُرَيْقَةِ تُحقنُ إلا غبيٌّ غافلٌ أو أرعنُ * * * غيرَ الغطاء لظلم شعبٍ يُغبنُ ؟؟؟ بِيعتْ برخصٍ للصَّهاينِ تُرهنُ ؟؟؟ يَحْيَ المآسيَ فالوقائع تُحزنُ ؟؟؟ والشعب أضحى في البطالة يُطحنُ ؟؟؟ وابنُ العروبة في المقابر يَقطُنُ ؟؟؟ فالظلم يُحمى والضَّحيَّةُ تُسجن ُ؟؟؟ نحو الهروب ، على المخدِّر يُدمنُ ؟؟؟ نحو الدَّعارة كالبضاعة تُشحنُ ؟؟؟ بين الخلائق في المسالك تُعلنُ ؟؟؟ والرَّهطُ في هَتْكِ الحدود تفرعنوا ؟؟؟ والضَّادُ يُردى في المعاهد يُدفنُ ؟؟؟ في عُمْقِ أكباد المداشر يَطعنُ ؟؟؟ والوضع في أرض الهدى يَتعفَّنُ ؟؟؟ والغدر فيكم راسخٌ مُتمكِّنُ ؟؟؟ * * * والى السَّفاسف والتَّوافه يركَنُ فالكلُّ في خِرَقِ الرَّدى سيكفَّنُ في صدِّ من يبغي الشِّقاق ويُمعنُ كلُّ النُّفوس بما أرادت تُرهنُ في قعر شَقٍّ من تراب نسكنُ يوم التَّغابنِ كلُّ ساهٍ يفطنُ |