هذه وجدة لـَكَ خالصة
هذه وجدة لـَكَ خالصة
محمد فريد الرياحي
جامحا
أنت تحمل تاريخك المتجمد في
ليلة
رحلت
في الموانع منك إليك على
صفصف
من لياليك يا
أيها الشاعر المجتبى
ما لك اليوم إلا الصقيع وأنت من الليل تحمل همك في
دورة
من فصول الزمان الذي
لم يعد
ما لك اليوم في
عرصات المنازل إلا الرحيل إلى
مدن
منك مطلعها الوجدوي وأنت على
صهوة
من هيامك بالصبح في
ساعة
هي ساعتك المستجيبة للحرف وهو من الذات ذاتك منطلق
للبطاح التي
أنت تعرف موسمها
في الفصول الندية يا
أيها الشاعر المنتقاة مواعده
ليس في
وجدة
من خيالك إلا الذي
علمته الديار ديار الأعاريب حين رقيت إلى
رفرف
من قصائدك المستديرة ليس لك اليوم إلا الوقوف على طلل
من زمانك هذا الذي
أنت تركبه
راجحا
في مناكب أرض هدتك إلى
صدرها
واحتوتك بروعتها اليعربية حتى إذا
جئتها
بالبهي من الكلمات أتتك بشائرها
أنك الشاعر الوجدوي فقف
بالمنازل ذات البروج فما
لك في
ذائعات الهواتف إلا القصيد فقف
علك اليوم ترحل في
زمن
أنت صانعه
بعيون من المدد المشتهى
علك الآن تنزل بالذات ذاتك يا
شاعرا
أنزلته مطالعه
نزلة
في المشارف وجهتها
هذه
وجدة
لـَكَ خالصة
فاصطبح
واغتبق
في منازهها
جامحا
راجحا