إليكِ سأهْربُ
21نيسان2012
خلف دلف الحديثي
إليكِ سأهْربُ
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
وإليكِ إن رمتُ الرحيل في كل يوم سوف تبدأ رحلتي وأحس أنك في ضلوعي حلوتي في كل يوم نصف وجهك في دمي ويصير عمري في وجودك جنة قد بتّ فيّ وفيك ذبت توهّجاً قطراتُ روحك مهرجانُ روائحٍ صعبٌ غيابك عن دفاترِ لوعتي أنا كم أحبك حين أقرأ أحرفي وبأنّ نفسي مذ دخلتِ لساحتي الشعر يسكنني ويكتب بوحه لولا عيونك لا شعورَ يقولني مُذ كنتِ أحببتِ الشموسَ تزورني وكواكبي صارتْ تطارد كوكبا ومطالعي صارت كأنقى تحفة منذ استدارتْ مقلتاك بمقلتي أصبحتُ فيك حقيقة أحتلّها فهواك أكبرُ من ضلوعي حجمُه الحبُّ فلسفتي وعشبُ نقائه منذ اكتويتُ وفيك طيشي اغتالني أخطأتُ حين ظننتُ نفسي عاشقاً وبأنني ملكٌ أديرُ بمفردي أخطأت حين رسمْت حلمَ طفولتي وظننتُ سوف أنال أقصى نجمة أخطأت ما قدّرت حبّ صديقتي عذرا لقد أخطأت يا ابنة أضلعي فلقد تماديتُ وعشت بمفردي يا ...سامحيني ربما كذب أنا فلقد أردتك أنْ تكوني من أرى إنّي جعلت إليك بؤبؤ مقلتي أترى الذي لو كنت أنت طلبته أحسست فيّ مطارداً من قطة من أنت لا أدري شعوري غامض أنت الخرافة في حياتي كلها مطرُ الحنين يرجّني بصواعقي بغداد يا ولهَ الطيوبِ قصائدي | سأذهبوإليك من دون النساء سأهربُ لشطوط روحك حيث فيها العبُ لجنان روحي طير قلبك يقربُ يروى ونصف في عيوني يكتبُ وبريق شكلي نحو شكلك ينسبُ وغدوْتِ شعراً في دمي يتسرّبُ وفمُ الندى من كأس ثغرك يشربُ وأنا حضوري عند بابك أصعبُ وبأنّ قلبي من جنوني يعجبُ أحلى اللحون إلى جنابك تُوهِبُ لعيونك اللهفى وروحك تنهَبُ كلا ولا خمرٌ بكأسك يُسكبُ الشمسُ ما زالت لشمسك تطلبُ في كل نبضٍ منه يطلعُ كوكبُ وأنا حببتك والجميع تكذّبُ البحرُ جاء بروحِه يترهّبُ وبأنك الأنثى التي تتغلّبُ وأنا بجمرِ جحيمِه أتقلبُ ينمو على شطّ الوصالِ ويعشبُ ما زال حلمي فوق جلدك يُصلبُ وبأنّ من عشقت عيوني تحدبُ وطنَ الغرام ودولتي لا تسلبُ وأتيتُ أطلب فوق ما لا يطلبُ ويدي بما تهوى القلوب ستسكبُ فتصرّمت نفسي بما لا يعجبُ لما حلمت وجئت وصلك أرغبُ وهواكِ ألبسني حريراً يخلبُ أو ربما أنّا لبعضٍ نكذبُ دربي بها ولها عيوني أحجبُ سكناً وأنت إليه وحدك تنسبُ ما كنت أبخل فيه لما تطلبُ ؟ وخوالجي فيها الشعور تذبْذَبُ يا من لها سحب السماء تغرّبُ مهما جريت وراك لا لا أتعبُ أنّى ذهبتُ إليك قلبي يدأبُ خضرٌ وأنتِ بها الربيعُ المعشبُ |