قطوف.. من بستان الهجرة
21نيسان2012
د. نصر عبد القادر
قطوف.. من بستان الهجرة
د. نصر عبد القادر
أي القطوف من البستان أختار..؟ يا يوم هجرة خير الخلق أمل لنا تطوف ذكراك بالأرواح عاطرة أنت الضياء.. بديجور الظلام سرت بمهجتي.. يا حبيب الله.. ما شرقت ترنو لمكة والأشواق لاعجة حثوت فوق رؤوس الراصدين ثرى وسرت كالنجم في طيات غيمته وذا علي بثوب الحق متشح في لحظة بامتداد الدهر يفعمها يلقى الحمام.. ووجه الله غايته يا كرم الله وجهاً من وضاءته ويا شذا من خطى الصديق منه جرى تدور حول نبي الحق في حدب صديق.. يا من صدقت العهد في زمن لله در دموع منك طاهرة يا غار حدث بما غشاك من ألق رأيت.. كيف رأيت الشمس عن كثب..! وكيف.. إذ قال "لا تحزن" لصاحبه "لو أنهم نظروا" من تحتهم لرأوا حتى أتى الموكب الميمون غايته نبض الدفوف غدا خفقات أفئدة ضموه تحت ضلوع الشوق لؤلؤة من شدوهم "طلع البدر" ابتدا زمن تلك الطلائع بالإيمان زاحفة تهدي إلى الكون أسمى شرعة عرفت | وكله عبقري النفح معطار..! إن الصدور لما تمليه أسفار ورب قلب غفا.. يحييه تذكار آياته.. فانجلت لليل أستار عيناك بالدمع.. والتحنان موار والأرض تدمع، والأبواب والدار ولفهم من خطايا كفرهم عار في صحبة الله.. لم ترصدك قاب المنية لم يرهبه بتار ذكاء قلب وإقدام وإصرار والدين في نهجه بذل وإيثار شع اليقين.. وفاضت منه أنوار ينبوع عطر على الأيام مدرار كالدرع.. إما بدت في الليل أخطار عز الصديق به والصحب والجار بها ارتوت في ربى الإيمان أشجار وصف لنا روعة الأنوار.. يا غار ومن معين السنا تنهل أنهار والعنكبوت، وزغب الطير أستار لكن متى كان للطغيان أبصار! "بطيبة".. حفه بالود أنصار والطير تشدو.. وسعف النخل أوتار لها بكل فؤاد طاهر.. دار الحق يعلو به.. والزيف ينهار ما ردها عن سبيل الحق أسوار يعلي مناقبها الغراء أبرار |