ما أروع الفن
همسة حب صباحية (12)
فراس حج محمد /فلسطين
تفتـق الفـنُّ عـن أشيـاءَ فاتـنـةٍ
تروع سامعهـا مـن قبـلُ منشيهـا
كيف استعدت لسبك الـروح أنملـه
تحكي البهاء يعيـد القـول مسديهـا
قامت على يده مـن سحـره سمـةٌ
تعـد خطـو خيـال الليـل مبديهـا
قـد أيقظتـه ببحـر لـجّ شاطـئـه
بنانُ جنِّ الهـوى بالشعـر تَشْدوهـا
ما سبّحت سحرا فـي الكـون آيتُـه
إلا لشـد رحـال الفـن تزجيـهـا
ما كان يطرب في غصن الهوى غرد
لولا الشعور بروح الحـيِّ يعطيهـا
جـادت عليـه بأحـلام تزخرفهـا
تعـد فكرتهـا بالـجـوّ تحـدوهـا
تغلّ فينـا بعمـق الـروح تجعلنـا
نهوى الحياة بعشق الـورد نطويهـا
تلك الفنون روت،سر الغياب حـوت
شهد الحضور نمت في حقل محصيها
الفـن غربتـه يـا جمـع بـاديـة
في بطـن قافيـة والظـن يجلوهـا
مهمـا تصـورت الأقـلام فكرتـه
عادت تئنّ بحـزن الظـن تُقصيهـا
بلْ لا أعدّ نهـار الشعـر صفحتـه
حتى تغيـم بنهـر النـور تجريهـا
تعـود منـه كعصـفـور يبلـلـه
شوق المياه بغمس الريـش يحييهـا
اللهَ! يـا مهجـة تجفـو مضاجعهـا
تعانـق الليـل بالأفكـار ترويـهـا
مـاذا أقـول أبعـد الفـن مأثـرةٌ؟
أم أن قبلته لهـا الدنيـا ومـا فيهـا
فالكون في فرح غنـى وطـاب لـه
ضـرب بعـود وألحـان تؤديـهـا
ما أروع الفن يحكـي عيـده طربـا
بوزن قافيـة مـن شعـر ملقيهـا!!
أصغت له الدنيـا بأسمـاع مشنفـة
كادت ترقص من أقصـى أقاصيهـا
فالفن أعذبه ما كانت تردده
تلك الفتاة، فيَهدي الحبَّ حاديها
كل القصائد يا حرفي مولهة
تحكي المحبة في أبهى تصافيها