عازف الناي
24آذار2012
موفق الماجد
عازف الناي
موفق السيد حمزة الماجد |
عبد الرسول البصاره |
أهدي هذا العزف المتكسِّر شجىً إلى من أبكانا صغاراً، وأذهلنا كباراً، إلى الخطيب الأب عبد الرسول البصاره –عميد خطباء المنبر الحسيني بمنطقة القطيف- تغمده الله بواسع رحمته.
سافر النعي على قاربه واستفاض الندب بحراً من جوىً فهو ما أن قد رسى في نينوى ها هما صفان يجري فيهما ماج في صفين حتى خلته طار نحو الأفق حتى يعتلي وجهوا النعش إلى من قد قضى كبر الله ففاضت روحه مسجدٌ، نافلةٌ أو سبحةٌ مأتمٌ أومنبرٌ أودمعةٌ سال من منبره الدمع أسىً زارع النبت وساقي نخلةٍ من فراتٍ ظميءٍ سال الجفا يتجارى الدمع أيان نعى من سواد الشعر قد حاك الأسى وتوالى نسجه من شعره واستحال الشعر من سود الدُّجى نسج الشيب على أكفانه فدموعه التي قد سقطت خُطّ شِعرٌ في مآسي عترةٍ ومن الهم على ساداته بُلِّلَت في لحيةٍ فاصطبغت وعلى لحيته الهمُّ غفا وعلى لحيته الشيب غفا يعزف الناي بلحن مؤلمٍ وحسينٌ كعبت الأحزان قد حمحمت خيل الضحايا حسبها هو شِعرٌ كتبت أحرفه هو نعيٌ عُزِفَت ألحانه هو لحن الوجد قد صاهره ولقد أنجب من أشواقه عازف الناي بألحان الصّبا عازف القيثارِ في أفراحهم | فانحنى اللحن على نادبِهِ مدّ موجين إلى راكبه مركب الأحزان قد أسرى به قارب حنّ إلى صاحبِهِ من جناحين على جانبِهِ منبر الأفلاك من أقطابه طالباً للحق من غاصبِهِ فكأن الموت في محرابِهِ وانتظار الأمر من واجبِهِ ذلك المكتوب في أحقابِهِ فهو كالشلال في أعتابِهِ ناثر البذر على طلاّبِهِ يرشف الأحزان من أكوابه يظمأ الماء على ساكبه وارتدى الحداد في جلبابِهِ فأذاب الهم في قالَبِهِ لبياضٍ شعَّ في أعقابِهِ صبغ الهمّ على أثوابه كتبت شوقاً للقيا ربِّهِ في التسابيح على حاجبِهِ نبت الشيب على شاربِهِ حين فاض الهمُّ من ساكبه فاستفاق الوعي في طلاّبِهِ فغبار الطف قد جف به فاستقر الدمع في أهدابِهِ أمطر الأدمعَ من مِيزابِهِ لبّت الأنصار من إلهابه من سواد الطّفّ من آدابه من أنين الطّفِّ في من ناحِبِهِ نوحُ أشواقٍ إلى جاذبِهِ أدمعُ الحزنِ على أحبابِهِ حامل الهمَّ إلى أصلابه بالنّهاوندِ شدى أطرابِهِ |