مآسي الشام
30نيسان2015
محمود غانم الدغيم
مآسي الشام
محمود غانم الدغيم
مآسي الشام لم يشهد بيوت في المدائن ليس تحصى وحولت البيوت إلى قبور بلاد الشام يا مجداً عريقاً بنو مروان والتاريخ يجثو وطاعن بني أيوب يحكي يدمره ويجعله يباباً يموت الناس بالآلاف جوعا ويسكر لو رآها الناس حولا وصار مخيم اليرموك قبراً به الأجسام تذوي ثم تهوي حصار لا يطاق وصار وحشاً ويغتال البراعم في رباها وهذا العالم المأفون يرنو فيا سورية الشماء صبراً فمهما طال ليل الظلم هذا سيبزغ ضارباً في الأفق عرضاً وشمس النصر تسطع في ضحاها وتحرق في حرارتها عروشاً فلا سبأ يسخِّرُ علقمياً وقد دفن الشباب أبارغالٍ | مثيلالها التاريخ أو خطباً وأحياءٌ غدت طمماً مهيلا وفي الأنقاض كم تلقى قتيلا بناه وشاده جيلاً فجيلا خشوعاً بين أيديهم ذليلا وما عمروه كم يبدو ضئيلا لقيط لا تقل هات الدليلا وخلف السور ما يعي العقولا وصاحبهم يطيش بها ذهولا وتسمع للجياع به صليلا إلى بعض القبور ولا فتيلا أجل ويجول بين الناس غولا ويلتهم الشبيبة والكهولا بصمت بل يشاركه الفصولا ولو حيلت منازلنا طلولا وصار الفجر حلماً مستحيلا نعم وسيملأ الآفاق طولا وتجري في السماء ولا أفولا طغت وتجبّرت عمراً طويلا من الأرفاض يستدعي المغولا إلى يوم القيامة والسلولا | ثقيلا