وبكت شآم
17آذار2012
محمد براح
وبكت شآم
محمد براح
شاعر جزائري
يا قلب بلغ عن جراح شآم الشعب يذبحه الحديد وقد غدا وإذا الرصاص إلى الصدور مسدد سورية بنت الكرام تقول لي: أين الغيارى؟ إن عرضي يستبى لو عاش معتصم لكنت ندبته ورفعت جهرا للرشيد ظلامتي أنى التفت فلم أجد من واقف أو صامت يسلو بلون دمائنا وهنا أموت ، هنا تُقَد مفاصلي الشدو من فرط المرارة لم يعد "شامية"بالأسر تجأر في الدجى "شامية" تقتاد دون جريرة كم تستجير من العذاب بريئة وبأي حق يقتلون ربيعنا؟ شربوا دمانا واعتلوا في غبطة والشعب قد صاحت مواجع جرحه تُصغون؟في صوت المعذب صرخة ٌ هل تسمعون معي أنين معذب؟ ونحيبَ ثكلى غيبوا أشبالها ودعاءَ شيخ أنهكته جراحه ومعابدًا هدت وتلك صوامع عطشى دم لبسوا السواد تسللوا سفكوا دما وعلى العظام تراقصوا كيف الشراب يلذ لي أو لقمة أظفار وحش في البرية جائع في الشام لون كالقيامة واحد ما عاد لي وطن يدفئ أضلعي وأقاوم الشبح المريب لعلني وأصد وحشا سار فوق جماجمي الصدر عار والرصاص محمحم من لي بمعتصم يرد بني العدى أسمعت لو ناديت حيا فالكرى من لم يشاهد في "حماةَ" غليلهم فليقرإ التاريخ، رُبَّ قراءة إنا نموت وللمجازر هولها "صفوية"في قلب"سورية"انبرت وشكا القريض وناح حبر دواتنا يا أيها الشيخ المعمم قل كفى ؟ لا تجزئ الصلوات دون توضؤ لن تقبل الصلوات إن دموعنا قل سوف يرحل ظلمهم متهالكا واشرح لهم "فقه السقوط"وقد دنا يوم القيامة، أخرجت أثقالها فالرب غار، ولن أقول بغيرها فليرحلوا، قل للسماء قصاصها والشعب مثل السيل قام يقولها مهما أعتلى وهج المنابر كاذب قل ما رميت وإن ربك قد رمى فالصمت موت والرجوع مذلة | وارو الحكايا واكتبنَّ ملامي جرحا سكيبا في فصول كلامي وانظر لتفجع بالدم المهيام أين النشامى من بني الإسلام؟ من لي براع للرعية حام؟ وشكوت همي واحتسيت مدامي أشكو إليه قذارة الظلام حر سوى ذئب مع الأغنام أو نائم يلهو مع النوام؟ وهناك تطحن بالرصاص عظامي شدوا وغابت لذة الأنغام من ظلم كيد عصابة الأزلام بين الورى في دلجة وظلام قد ساقها وحش إلى الإعدام؟ وتعيث فينا آلة الإجرام ؟ فوق الجماجم في ثياب لئام فبكى على فرط المساء الدامي دوت لتزأر في كثيف غمام كم جرحته قساوة الآلام وعويل أم لم تلذ لمنام ؟ وشجونَ شعب مثقل بسقام ومساجدَ العباد والقوام ليلا فعاثوا في انتهاك ذمامي فتنكست بصنيعهم أعلامي ودم بخلفي مسكب وأمامي أو ناب أفعى للخديعة ضام أنى مشيت وجدته قدامي بل صرت بين مخالب الضرغام أنجو بلطف من رهيب زؤام لا حول لي في شدة وزحام حولي يئز فيستثير قوامي من لي بضرب منافح وحسام؟ فينا، وصوت من عويل حُمَام من سالف الأزمن والأعوام تغني عن الترويع بالأرقام ليست كلاما أو من الأوهام لم ترع ودا أو فصول غرام من قطع حبل تواصل الأرحام أشهر بوجهي اليوم قول حرام أو دون وقف للدم المترامي تدعو عليكم عند كل ختام واشرح لقومك سنة الأيام أوحى لها، فازلزلت كحطام ودنا الرحيل، وحان وقت فطام كي لا تعود عبادة الأصنام ودم سيثأر من فساد نظام ما أرعبته قساوةُ الحكام و خائن متآمر متعامي تالله إن الله أعظم رام ودع الخنوع مسربلا بلثام |