عِطْرُها
10آذار2012
أ. د. عبد الله الفَيْفي
أ. د. عبد الله بن أحمد الفَيْفي
صَوْتٌ ثَرِيٌّ ، يُعِيْدُ الخَلْقَ في فها هُوَ الشِّعرُ في أَصْفَى بيارقِهِ وأنتِ يا مَلَكًا يُوْحِيْ شَذَاهُ شَذَا عَمَّدتِ رُوْحيْ بِنَبْعٍ ممعِنٍ أَبَدًا * * * يا طِفلةً رَفَّ مِنها الخُلْدُ في شَفَتِيْ ناجَتْ: سَكَنْتُ بِحَرْفِ الشِّعرِ؟ في طَرَبٍ.. قالتْ: سَكَنْتكَ ، يا كُلِّيْ ، فكَيفَ تَرَى في المهْدِ أنتَ. وطفْلِيْ لا أُفارقُهُ! أَجُسُّ في الرُّوْحِ ألحانا مَرَتلةً فقلتُ ، إذ لَوَّحَتْ بالوَجْدِ فاتِنَتِي: * * * يا أُفقَ وُدِّيَ إني شاعِرٌ بدَمِي وفِيْكِ منْ لَذَّةِ الصَّحراءِ أَنْضَجُها هل تَذكُرِيْنَ نَدَاكِ يومَ حَفَّ فَمِيْ ما أنتِ ، يا أنتِ ، مِنْ ماءٍ ، ولا صِلةٌ قالتْ : أعيذُكَ مِنْ ناريْ! فوا كَبِدِي، * * * عانقتُ في عِطْرِها وَرْدَ الشَّآمِ وشِي ودَّعْتُها وبِصَدْرِيْ نَفْحَةٌ شَهَقَتْ: تِلْكَ الأُمُوْمَةُ في أَشْهى بَيادِرِها يَمْشِيْ على رِمْشِها قَلْبيْ وتَحْملُهُ بِيْ تَعْرَقُ الشَّمْسُ مِنْ رَكْضٍ بقامَتِها كأسِيْ دِهاقٌ وخَمْرِيْ مِنْ مَراشِفِها * * * حَبِيْبَتِيْ خَيْلُ أشعاري التي شَمَخَتْ أَعزَّها اللهُ ، إذْ عَزَّتْ ، ونَوَّلها أَفْدِيْ ثَراها ، مشَتْ في تِبرِهِ قَدَمَا تَوَضَّأَتْ في شَذَا كَفَّيْهِ وامْتَشَقتْ إنْ يفْتَخِرْ في الوَرَى طِفْلٌ بِموْطِنِهِ | النُّطَفِويَسْتَرِدُّ جُنوْنَ النَّخْلِ لِلسَّعَفِ وها هُوَ اللؤْلُؤُ الرَّيَّانُ في الصَّدَفِ ما يَكتُبُ القَلْبُ مِنْ يائِيْ إلى أَلِفِيْ في الصَّفْوِ مِنْ كَوْثَرِ التَّحْنَانِ والشَّغَفِ! * * * واستلهَمَتْ مِن جَناها أَنْجُمُ السُّجَفِ قُوْلِيْ: سَكَنْتِ فُؤادَ الشَّاعِرِ الدَّنِفِ! فِيْنُوْسَ فيكَ؟ جَنَى قَلْبيْ.. مُنَى كَلَفِي! الرُّوْحُ مَسْرَحُهُ المنداحُ بالطُّرَفِ مُذْ آدمٍ صاغَها الرحمنُ في سَلَفِي! يَفْدِيْكِ ما أَبْدَعَ التَّاريخُ في الصُّحُفِ! * * * عِشْقُ البداوةِ : زاديْ ، وهْوَ مُزدَلَفِيْ وفِيكِ مِنْ فِضَّةِ التَّمدِينِ والتَّرَفِ فبَرْعَمَ الوَرْدُ مِنْ أَصْلِيْ إلى شَرَفِيْ؟ لكِ برَغْوَةِ هذا النَّهْرِ .. فاعترِفِيْ! إني أنا أنتَ، في حلفيْ وفي حَلِفِيْ! * * * حَ البِيْدِ، إذْ هَتَفَتْ: قد أَسْفَرَتْ شُرَفيْ! عُوْدِيْ إلَيَّ ، وإلَّا فاحمِليْ حَتفيْ! هذا الحَنِيْنُ بشَمْسِ اللَّيلِ للشَّعَفِ في رِحْلَةٍ بَعْدُ لَمْ تَبْدَأْ ولَمْ تَقِفِ كيما يَلُوْحَ جَبِيْنُ الماءِ في السَّعَفِ لَوْ صِيْغَ ثَغْرَانِ مِنْ شَهْدٍ لمُرْتشِفِ! * * * ب"اللهِ أَكْبَرُ" هاما للذُّرَى الأُنفِ ما لم يَنَلْهُ سِمَاكَاها مِنَ الشَّرَفِ طَهَ يُدِيْرُ كُؤُوْسَ النُّوْرِ للسُّدَفِ فَجرَ السَّلامِ حُسَامًا صادِقَ الرَّهَفِ فالفَخْرُ ب(المَوْطِنِ الإنْسَانِ) لا التُّحَفِ! |