قصة الحاكم المخلوع
10آذار2012
رأفت عبيد أبو سلمى
قصة الحاكم المخلوع
رأفت عبيد أبو سلمى
تصمُّ القلبَ عن سَمْع الكلامِ نهارُ البائسين يفيضُ همّاً كانَّكَ قد خلقتَ بلا ضميرٍ تشجِّعُ من به نهًمٌ لسُوءٍ وكيف يتمُّ أمرُك في حياةٍ وكم جرَّعْتَ شبَّاناً فساداً وعشنا كلنا في الهمِّ شعبٌ كأنّ ظهورنا صارتْ مطايا تمُدُّ إلى الدنيَّة كلّ كفٍ وَصَمْتَ الحُرَّ بالإرهاب حتى وصدَّرتَ الأسى للناس طرّاً تحاصرُها كما فعلتْ جنودٌ لأنكَ لم تكنْ في الحُكم إلا ومَن كانت بدايته فساداً | وجوعُ الشعبِ ينخرُ في العظامِ وليلُ الكادحين بلا منامِ لتجمعَ ما تشاءُ من الحرامِ وتمنحُهُ الوسَامَ على الوسَامِ أقمتَ الزورَ فيها بالتمامِ وهاموا في الضياع بلا فطامِ يعاني في الأسى كلَّ انقسامِ لكمْ ، ويداكَ مُمْسِكةُ اللجامِ وتسرفُ في القطيعةِ و الخصامِ تحطمَهُ زبانيةُ النظام و"غزّةُ " لم تذقْ طعمَ السلامِ صهاينةٌ لتصبحَ كالحُطامِ كذِئبٍ عاشقٍ للغدْر ظامي له البُشرى البئيسةُ في الختام |