وهل الزمان تغيّرا؟
03آذار2012
د. شفيق ربابعة
وهل الزمان تغيّرا؟
د. شفيق ربابعة
قسم العلاقات العامة والإعلان
كلية الإعلام / جامعة اليرموك
| هل يا ترى ما في الوجود تغيّرا فالناس أمسَوا لا وداد بعيشهم وبدا الودود منافقا بمسيره والناس تنظر للدولار كأنّه والبعض يحترف النفاق سجيّة أمّا الشهامة قد غدت مذمومة والابتسامة قد تغيّر لونها والجلُّ فوق رؤوسنا متراكم والحقد من بعد النميمة طالنا وأواصر القربى أراها قُطّعت ومكارم الأخلاق كانت معْلَما | أم أنّنا نبغي المسير إلى الورا والصدق صار مُغيّباً مُستحقرا وكذا المحبُّ مخادعا , ومنفِّرا كلّ المنى , ومقدّس بين الورى عُرْفاً غدا , وله الرفيق قد انبرى في عيشنا مفقودة , ماذا جرى ؟ والغشّ سيطر, والنفاق استُثْمرا وغدا قباباً للجمال مُغايرا انظر له بنفوسنا مُتجذّرا وزيارة الأرحام تمشي القهقرى واليوم ننعيها , وما عادت تُرى |
(2)
| أين الأمين , هل اختفى من أمتي؟ والجار أمسى مُبْغضا لجوارهِ يا للرياضة كم تُقدّس بيننا والمُمْسِكون بدينهم هم قِلّةٌ أهل المدينة بالنواديَ أُغْرِقوا والفاسدون سَطَوا على أقواتنا والظلم أمسى في الحياة مُبرمجاً والفقر خيّم رُغم بيع أصولنا ما عاد فينا من يقوّم حالنا والكلّ قد ذُهِلوا لحالة ضعفنا وبدت بلاد العرب تشهد ثورةً | أين الكرام , هل الكريم تبخّرا والعنْتَريُّ بعِرْضه قد تاجرا يا جيلنا المفتون , ذا داءٌ سرى وكذا الحجاب غدا غريبا في القرى أمّا الفساد فقد تزايد مُشْهَرا جازوا السحاب وشعبهم تحت الثرى والعدل معصوب العيون ولا يرى بيع الكثير , وما تبقى جُيّرا وغدا الحليم بحالنا متحيّرا والخطب زاد , ومن لذاك قد انبرى؟ وتظاهرا والشعب قد هجر الكرى |
(3)
| قالوا الربيع لأرض يعرب قد أتى وبدت شعوب العرب تزأر علّها انظر بلاد العرب غضبى إنّها وغدا الربيع يقضُّ مضجع سادةٍ قد ثار كالبركان في ساحاته في تونس الشهداء, تمّت ثورةٌ من غضبة , من ثورة وبسالة شعب الكنانة كم تحمّل طغمة ارْحلْ,تنحّ,أنت رمز تسلّطٍ قد بعت دينك والعهود وغزّةً وَلَداك قد سُجنا وبعض رجالكم ماذا استفدت من التسلّط والغنى؟ لستَ الوحيد, فغيركم لحقوا بكم | والشعب ثار وقد بدى مستنفرا تمحو رموز الظلم , لا لن تغفرا ثارت على الطغيان , كي يتطايرا والشعب يرقب فعله أنّى سرى واستقبل الطعنات , ثم تفجّرا هرب الرئيس وزوجه وتضوّرا ضد الأذى , قد كان حُكْما فاجرا وبساحة التحرير صاح مجاهرا متصهينٌ , جئت اليهود مُفاخرا وبنيت سورا حول غزة ظاهرا خُنْتَ الأمانة منذ صرت الآمرا ولكم قطفتَ من الورود أزاهرا قد صار ذكرك في الحياة منفّرا |
(4)
| يا أيها اليمن السعيد تحيّة في تعز عانى الشعب أكبر هجمة صنعاء هاجت بعد ظلمٍ نابها ذي فرقة برزت لتحمي شعبها دول الخليج تودّ بعض حصانة عام مضى والشعب في ساحاته نادى برأس عليّهم أو سجنه بدمائه بقذيفة من مجرمٍ ملك الملوك معمّر كيف انتهى؟ حيّوا بني غازي كمصدر ثورةٍ قد هاجم الشعب المسالم خسّة حتى أتته شبيبة وجحافل ألقى عليه القبض ثوار الفلا قد صار درسا خالدا لا يُنتسى ربّي عليك بكلّ طاغية بغى | يا معشر الثوار يا فخر الورى من حاكميه , وقد تصدّى ثائرا عدن الجنوب شعارها لن نُقْهرا والشعب هلّل بعد ذاك وكبّرا للمستبدّ, وقد تنحى مُجْبرا لم يُرْضِهم , مادام حيّا طاهرا كم ثائر في الساح بات مُعفّرا لم يرع حقّ الله ,أمسى فاجرا كان المهيب بزيّه مستكبرا ضد الزعيم لبطشه , فتدمّرا وقضى على بعض الألوف وأكثرا بقيادة (النيتو ), فأمسى مُجْحِرا لاقى المنيّة , كم رجا وتحسّرا فلنعتبر يا قوم ممّا استُصْغرا ظَلَمَ الرعيّة واستبدّ وكابرا |
(5)
| درعا البطولة والشهادة زغردي هذي دمشق الشام عانت بطْشةً حلب الشهادة حوصرت من طُغْمةٍ والجيش عادى شعبه ورفاقه مَددٌ أتاه, كما اشترى شبّيحة قَتَل الألوف , سبى النساء بخسّة من يرفعون رؤوسهم من عزّة كلّ البقاع تعرضّت لمجازرٍ لم ننسَ حمزةَ واليمان القادري كم مات منهم ,تحت تعذيب بدت هبّت ليوث الشام ضد أُسيْدها الشام ثارت والجموع تظاهرت يا أيها الحكام لا تتسلّطوا والعابدين وصالحٌ ,قد نُحْيّا دنَتْ المنيّة فالعُصاة تساقطوا ممّا يعاني من فساد بيّن دَنتْ المنيّة يا أباطر عصرنا منلمْ يُصالح شعبه فسينتهي وستنتهي بكم الأمور لميتةٍ | بدماء أهلك قد صنعت مفاخرا وتغوّلاً , ودم الشهيد تبعثرا وعلى النزوح , فشعبها قد أُجبرا في حمص آذى من بها مستغفرا خانوا الديانة , والضمير تحجّرا حرق الكبير مع الصغير وأنْذَرا بالقصف والتدمير, أيّا من يرى حتى المئآذن دُمّرتْ والقنطرا والسجن أمسى للألوف المحْشَرا آثاره في كلّ بيتٍ , والعَرا بعد الجرائم , صار حُكْماً فاجرا والشعب عن أنيابه قد كشّرا فمباركٌ , ومعمّرٌ قد طُيِّرا كم من زعيم بعد ذلك أُذعِرا والشعب في دولٍ أراه تنمّرا من ظلم حُكْمٍ قد بدا متجبّرا وسيشهد التاريخ عصرا زاهرا والمستبد إذا أبى لن يُعذرا بعد المذلّة والعقاب , كما يُرى |
(6)
| يا أردن ( الشومات) جئتك ناصحاً اللغوصار شيوعه حتى الذرا الظلم والإفساد شاعا بيننا هذي الجموع هتافها يكفي,كفي والاعتصام غدا كقوت نهارهم من أين هذا قد أتاك , شعارهم داوا الجراح فصبرهم قد ينتهي الحال ساءت , والبطالة قد فشت الفاسدون تكاثروا وتعاضدوا البرلمان مزيّفٌ وملفّقٌ والانتخاب بدا لنا ألعوبةٌ ومؤسسات باعها مُتنفّذٌ باعوا كثيرا لا مجال لحصرها و(الكازنو) أمسى حديثا عابرا عمّ الفساد وقد تجرّع شعبنا فتظاهر المقهور من حرمانه أبكي دما لتألّمٍ ومرارةٍ قالوا محاربة الفساد قريبة ربّاه إنّ الظالمين تجبّروا ربي عليك بمن تسلّط أو بغى | إنّي أرى في الجوّ,غيما أغبرا وبدا الفساد معمّما ومؤطّرا والشعب هاج كما نرى وتغيّرا صاروا كموج البحر يزحف هادرا وبليلهم, أنّاتهم عند الكرى ولتسألوا, من أين مالِكَ أُحْضِرا ولتصْلِحوا الأحوال,يكفي ما جرى والفقر سرْبَلنا وعدنا قهقرى والحال من سؤ الصنيع تفجّرا ومزوّرٌ , والزيف بان مؤخّرا وغدا الذي في البرلمان مُسايرا ورصيده فاق الخيال, وأُكْثِرا والشعب فُوجيء,قدغدا مُتحسّرا والعبدليُّ, ومثل ذاك تكرّرا كأس الأسى,كم من فساد قد سرى ولحسرةٍ,ورأى التظاهر أيسرا شعري بكى لمصابنا واستنفرا وحقيقة, لكنّ ذاك تعثّرا أمسى الصلاح كما نرى متعذَّرا قد صرتُ رُغم تأملي متحيّرا |
(7)
| بغداد قبل الغزو كنتِ منارة والمجد منكِ كما درينا ساطع قد تم غزوكِ في زمان مظلمٍ قد دمّر الأحياء من حقد به كم فتنة بين الطوائف غُذّيت أمواج قتل واغتيال نُفّذّتْ زاد الصراع ,فأي نصر حقّقوا ماعاد فينا يعربيّ قادراً لاتأمنوا للغرب , هم أعداؤنا عاثوا بأرض الرافدين وقطّعوا فالقتل والتدمير قضّا مضجعي دولا سيغدو, والصراع مؤشّرٌ فانظر إلى السودان,صارمقسّما عرّج على لبنان وانظر مابه دول الخليج, غداً سيأتي دورها والمدّ في اليمن السعيد جوارها وبدا الحراك ببعضها مُتناميا يا ربُّ لطْفك,فالشعوب تعذّبتْ | للعلم والعلماء ذات مفاخرا في أرض بابل قد أتى متبخْترا كالحلم أمسى,بالأعادي اسْتُنْصِرا وتقصّد الآثار , حتى دمّرا كم نعرة وحزازة هو أشهرا ولِسُخْفِهم , قالوا العراق تحرّرا يا للتحرّر, كيف أمسى مُذْعِرا يُنهي الصراع , فما نراه مُدَمِّرا طول المدى , والله عنهم أخبرا أوصاله,والجرح أصبح غائرا والطائفيّة أفرزت شرّا سرى لتفرّق, والبغي زاد مؤخّرا متشرذماً,وغدا سيُمْسي مُقْفِرا ستراه أحزابا وبغضا ظاهرا والشرُّ آتٍ , فاتقوه مُبكّرا والقصف في بغداد كان مدمّرا وببعضها , يبدر الربيع مُسيّرا فالقتل والتنكيل,صار مسيطرا |
(8)
| إنّ العروبة, ما بها لمؤرقٌ كلّ البلاد تقدمت وتطوّرت رُغم الغنى , دول العروبة في الخنا والغرب متّحد , يعيش أخوّة وشعوبهم بتنعّمٍ وتقدّمٍ لقد استغل صراعنا في غفلةٍ ثرواتنا أمست لهم متطلّبا دول العروبة في صراع دائم فتقطّعت أوصالنا وتشرذمت وتحكّم الغرباء في أحوالنا فتكاثر السكان في تعدادهم وتقسّمت دول العروبة في الهوى وبدا التقاتل والتناحر بينهم منْ لا يرى أنّ التوحّد قوة إنّ التفرّق نحو ضعف جرّنا هذا مليك أو رئيس خالد فتوحدوا يا عرب يكفي ما بنا ثاروا على الطغيان ثم تمرّدوا | فمصابنا جللٌ, غدونا الأصغرا إلّا بلاد العرب تمشي للورا وبقية البلدان تنعم بالثرا والشرق يسعى أن يكون مطوّرا سبقوا بعلم , ما نراه تحضّرا وبدا بتقسيم البلاد محاورا وغنائما, هم من ذرانا استعمرا وغدا الخصام كما نراه مسيطرا آمالنا , والحكم صار محيّرا دعموا الفساد لكي يسود ويُنْشرا وسواهمُ يتلاحمون تجاورا وتضعضعت,والضعف أمسى ظاهرا ثمّ التحزّب والتشيّع أُكْثِرا وتعاضد , وبه نكون الأجدرا ؟ والجهد أمسى في الحياة مبعْثرا أو ذا أميرٌ, منذ جاء مؤمّرا فالشعب ثار على الطغاة ليثأرا والمدُّ آتٍ, فالزمان تغيّرا |
