زفرة شوْق إلى الشام
25شباط2012
فيصل بن محمد الحجي
زفرة شوْق إلى الشام ..!
فيصل بن محمد الحجي
يا مَوْطِناً أوْشكتُ عِندَ حُدودِهِ قلبي يَطوفُ بهِ.. وَجسْمِي مُحْصَرٌ أحْلى الرِّغابِ لو اعْتكَفتُ بظِلهِ يا شامُ يا أُمَّ الجَمال ِ فريدَة ً إنْ كانَ يَحْرُمُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْكِر ٍ لوْ هَدْهَدَ الغصْنَ النسِيمُ عَشِيَّة ً أوْ هزَّهُ طرَبٌ .. فهَبَّ مُغرِّداً وَ تمايَلَ الغصْنُ الرَّطِيبُ كَأنما وَ تطوفُ أسْرابُ الطيور ِ كَأنها وَ تزاحَمَتْ فِيها المَحاسِنُ .. لا ترى مَنْ ذاقَ طعمَ الشام ِ يَوْماً لمْ يَجدْ يَكْفِيهِ دِفْءُ الأمْن ِ .. يَغمرُ قلبهُ بَلدُ السَّخاءِ .. فقدْ غدَوْنا- دُونما بَلدُ المَوَاهِبِ .. أرْضها وَ سَماؤها بَلدُ الفِداءِ .. فكَمْ وَرَدْنا – عِندَما بِلدُ السَّلام ِ.. فإنْ تذَلَّ كَرامَة ٌ ما كانَ – يا وَطنِي – مُخِلاًّ بالوَفا ما راحَ إلاّ مُرْغماً .... لكِنهُ مُتجَلداً عِندَ الفِراق ِ .. فعَيْنهُ ال مُتشَتتَ النظراتِ.. مُضْطربَ الخُطا ما عادَ لِلضِّرْغام ِ فِي أوْطانِهِ تهْوي الفضَائِلُ بالكَريم ِ وَ رُبَّما ما زالَ جُرْحُ البَيْن ِ يَنزفُ صارخاً : أمَلِي – عَلى رَغم ِ الدُّجا – مُتوَقدٌ وَ القلبُ يَسْقِيهِ الفِراقُ مَرارة ً يَتجَهّمُ الفجْرُ المُضِيءُ .. كأنهُ وَالعُمْرُ في رَحِم ِ الهمُوم ِ .. فكُلما إبّانَ عَزَّ المُسْتقرُّ .. فكُلما كَمْ كانَ يُسْعِدُنا الرّجوعُ ..! فرَدَّنا هرَمٌ هوَ الإسْلامُ .. سَنَّ لنا العُلا حِلقٌ مِنَ التمْحِيص ِ تكْشِفُ زائِفا لسْتُ الغريبَ وَإنْ تناءَى مَوْطِني | - لوْ جَازَ لِي – أنْ ألبسَ الإحْراما وَ العَيْنُ ترجُمُ شانِئِيهِ سِهاما وَ نحَرْت ُ فِي جناتهِ الأيَّاما فسِواكِ عَنْ شَرْوَى جمالكِ صاما فعَسَى نسِيمُكِ لا يَكُونُ حَراما لغفا الهَزارُ عَلى الغصُون ِ وَنامَا يُزْجي إلى أحْبابهِ الأنغاما سَلَّ الجَمالُ مِنَ الرَّبيع ِ حُساما نصَبَتْ عَلى عرْس ِ الجَمال ِخِياما إلاّ جَمَالاً ساحِراً .. بَسَّاما وَطناً يَحِنُّ إليْهِ .. إلاّ الشاما فيَفِيضُ حُباً صادِقاً وَ و ِئاما ذُلٍّ – لِكُلِّ ضيوفِنا خدَّاما تبني العقولَ .. وَ تنبتُ الأقلاما دَعَتِ العَقِيدَة ُ لِلفِداءِ – حِماما لِلمُسْلِمِينَ فلنْ نطِيقَ سَلاما مَنْ راحَ يَطلبُ فِي سِواكَ مُقاما رَغماً عَن ِ الإرْغام ِ فاضَ غراما يُسْرى تشِيحُ .. وَ أختها تتعامَى لمْ يَدْر ِ خلفاً سارَ أمْ قدَّاما ذَنبٌ يُعَادِلُ كَوْنهُ ضِرْغاما سَمَتِ الرَّذائِلُ بالوَضِيع ِ مَقاما ! حَتامَ أنزفُ ها هنا .. حَتاما ؟ وَالشَّوْقُ يَذْرو فوْقهُ الآلاما فيَفورُ وُدّاً عاصِفاً وَهُياما ليْلٌ يَحُوكُ مِنَ الظلام ِ ظلاما تتمَخضُ الآلامُ .. تنجبُ عاما َ جلسَ الغريبُ عَلى (الحَقِيبَة ِ) قاما أنا ألفنا أنْ نعِيشَ كِراما وَلِذا نشَأنا مِثلهُ أهْراما وَتمِيزُ قلباً صادِقاً مِقداما ما دامَ قلبي يَسْكنُ الإسْلاما |