الفلول
18شباط2012
رأفت عبيد أبو سلمى
الفلول
رأفت عبيد أبو سلمى
( كتبت هذه القصيدة بعد مذبحة بور سعيد التي راح ضحيتها 74 شابا ً قضوا نحبهم
وهم في عمر الزهور وقرابة 1000 مُصاب على أيدي فلول النظام الهالك البائد )
أيا رَبِّ خيِّبْ مساعي الفلولْ إذا عكروا صفوَنا واستباحوا شكاهم إلى اللهِ في الليل شعْبٌ هم خلفوا الذلَّ تاجَ الرؤوسِ ومنْ كرَّموا جهْلنا والرزايا أغاروا على كلِّ رأيٍ حكيمٍ وكم خططوا للفسادِ الكئيبِ مع الخِبِّ ساروا بُغاةً طغاةً بهم جفَّ ضرْعٌ وساءتْ حياةٌ سلِالأرضَ أنتْ لماذا أنينٌ أما غلَّ خيري ذِئابٌ وحوشٌ أما عِشتُ منهم عقوداً أعاني وما شذ َّ فِرعونُ هذا الزمانِ أماتوا حياةً لها اللهُ حتى لها الرُّوحُ عادتْ وإنَّ الفلولَ | ولا تبقِ رأساً لهم أو ذيولْ دماءً بإجرامهمْ كالسيولْ عن الحقِّ لم يبغ يوماً نكولْ همُ غيَّبُوا وعْينا والعقولْ همُ صفقوا للغبيِّ الجهولْ وكم سفهوا في البلادِ العُدولْ وكم زينوهُ لباغي الوصولْ لهمْ في هواهُ المُنى والقبولْ وعادتْ هشيماً زهورُ الحقولْ ستبكي إذا ما أجابت تقولْ : على كلِّ طهْرٍ جهاراً تبولْ ! فساداً له كم تدَقُّ الطبولْ ! عن الحقِّ إلا بعوْنِ الفلولْ يعودَ لها الزهْرُ بعْدَ الذبولْ يزولونُ ، والحقُّ لا لن يزولْ |