تحية إكبار لشهداء مجزرة حمص الأبيّة
يا يومَ ميلادِ الرسولِ محمدٍ
(صلّى الله عليه وسلّم)
تحية إكبار لشهداء مجزرة حمص الأبيّة
الشاعر الملثم
ربيعٌ عاد للدنيا ولكنْ لم يرَ العيدا
رأى ظلماً ... رأى قتلاً ... رأى جورا
رأى رقصاً على الأشلاء
وقوماً تضربُ الطنبورَ للطاغوتِ تمجيداً وتأييدا
رأى الطاغوتَ يزهو كالطواويس
ويرقصُ مثلَ وحشِ الغابِ رقصةَ نصرهِ البالي
ويعلنُ نصرَهُ عيدا !!!
ربيعٌ عادَ لكنْ لم يرَ العيدا
فأينَ سينثرُ الأزهارَ بين الناسِ بالودِّ
بكتْ أزهارهُ الحُبلى بعطرِ الحبِّ و الوردِ
على نوحِ الحمامِ يئنُّ بالشكوى
ويرسلُ آهةَ المكلومِ رعداً
صواعقَ قدْ سرتْ في الأرضِ لا تخشى ...
تشقُّ الريحَ في دمها لتسقي أرضنا العطشى
ربيعٌ قد بكى أرضاً تتوقُ لفيضهِ المعطاء بالحبِّ
وحار بأي أرضٍ يزرعُ الآمالَ والسلوى
فأرضُ الناسِ يغشاها البلاءُ
وعيشُ الناسِ أعياهُ الشقاءُ ....
ولكن ... لاحَ في الأفقِ البعيدِ
نسيمٌ من شذى عطرِ الشهيدِ
يحضُّ ربيعَنا عبرَ السماءِ
ليزرعَ غرسَهُ فوقَ الدماءِ
فيزهرَ غرسُهُ للناسِ أرماحاً من الغضبِ
تُسلِّطُها على الباغي وسطوتهِ
على الباغي وصَولتهِ
لتصنعَ فجرها الآتي من البركانْ
مصبوغاً بلونِ شقائقِ النعمانْ ...