رغبت البَيْن
خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
هي الدنيا تراودني افتتانا
لماذا كل ناصية بدربي
تلفّ حبالها تقتاد قلبي
فأحني الرأس للشهوات أمضي
وأتخذ الدجى سترا يواري
لأغدو تحت جنحك لا أبالي
أهمّ برفع راياتي وضعفي
كمثل الراح كم يمضي بلبّ
تكاد تزلّ أقدامي وأهوي
فيردعني حديث من نقاء
أيا دنياي كُفّي عن غواء
عفافي لست أبدله وإني
أفاخر بارتداء صفاء ثوب
لإن أمضي بدربك ويكأني
يعبّ ولا يسيغ له مذاقا
دعيني واربضي لسواي إنيأيا دنيا رجوتك أن تحيدي
وفي كفيك أغلال الحديد
بذلّ هواك أمسي كالعبيد
ألاحقها وأرغب بالمزيد
قبيح الذنب في الليل الشريد
بدرب الطهر أو فكري السديد
يصبّ هواك في حبل الوريد
فيغدو شاردا مثل البليد
إلى جُبّ السراب بلا رشيد
يلوم بصارم العتب الشديد
فلست أحيد عن نهجي السعيد
أصوغ الصدق لحنا من نشيد
وكنزي طهر قلب كالوليد
كعطشان يُجرّعُ من صديد
ينادي الموت بالموت العنيد
رغبت البين يا دنيا فبيدي