لو نموتُ معا
31كانون12011
وحيد خيون
وحيد خيون
وقـفـتُ والـفاقِدُ الأحبابَ لا لـمّـا رفعْنا الأيادي للوداع ِ أرى رغـمَ اخـتِـلافِ نواحينا برُمّتِها أرى الـعراقَ يُصلي كي نعودَ لها ونـحـنُ فـيـها وإنْ خِفنا نهايَتنا وقـفـتُ لا شيءَ أُلقيهِ على كتِفي وقفتُ والروحُ تجري خلفكِ انطلقتْ لا تـعـرفينَ وقد لا تسمعينَ صدىً قـالـوا تطيّرتَ فاخرُجْ من منازِلِنا وحقِّ ما أزعجَ الأحبابَ يا بَصَري تـفرّقَ الجمعُ من حولي وهم سَندِي رأيـتُ بـغـدادَ ترنو لي بواحِدَةٍ أنـا بـكـلِّ أسىً أنعاكِ موحِشتي ولستُ أخجلُ من ضعفي ولي مثلٌ قـالتْ لقد عُدْتَ كالصِبيان ِ تعشقها لـقـد رأيـتكَ في التلفازِ تحضِنها وأنـتَ هـذا أمـامـي إنما جسَدٌ ومـا بـوجـهِكَ مُصْفرّ ٌ ومُنكسِرٌ إنْ كـانَ هـذا كـتاباً كيفَ أجحَدُهُ كـنـا صِـغاراً ولم نجنحْ لمَعصِيَةٍ قـالـتْ فـخذ ْها وفارِقني لمَلعبها يـا مَنْ بحُبِّكِ قدْ ساءوا إلى شرَفي إنـي إذا رحـتُ معصوماً لعاصِمَةٍ حـتـى الـذينَ رأوْا مني مجامَلة ً يا ليتني ذقتُ طعمَ النوم ِ يا وطني حـقـيـقتان ِ إذنْ .. أمّا أكونُ لها لنْ ينحَني الرأسُ حتى لو نموتَ معاً هـذي أَنا أيّها الجاثي على قفصي إنْ أقـبـلتْ عادتْ الأيامُ ضاحِكة ً إذا تـكـشـفـتْ الأسنانُ من فمِها يـا أجملَ النخل ِ ضمّي بُلبُلاً غرِداً لـقـدْ تـذوّقـتُ من أعْذَاقِها رُطباً لا تـترُكيني بلا مرسى ولا جُرُفٍ | يقِفُمُـودِّعـاً ونِـيـاطُ القلبِ حـتـى الذينَ تمَنوْا هجرَنا أسِفوا لـم نختلِفْ وعروقُ القلبِ تختلِفُ إنّ الـعراقَ بصُنع ِ الحُبِّ يحترِفُ كـدْنـا لبعض ٍ بهذا الحُبِّ نعترِفُ وهـلْ سـيحمِلُ شيئاً بعدَكِ الكتِفُ مـالـي وقفتُ أنا والروحُ لا تقفُ وهـؤلاءِ جـمـيـعاً كلهمْ عرَفوا واذهـب إلـيها ففيها للهوى طرَفُ قـد الـتقيْنا وإنّا في الذرى نطفُ لكِ انصرَفتُ وهم عني قد انصرَفوا ومِـن جوانبِ أُخرى الدمعُ ينذرِفُ وإنـنـي لـضَعيفُ القلبِ أعترِفُ البدرُ عندَ انحِرافِ الشمسِ ينخسِفُ قـد اقْتَرَفْتَ الذي الصبيانُ تقترِفُ إلاّ قـليلاً .. فما أحكي وما أصِفُ تـمـامُ روحِـكَ في بغدادَ تلتحِفُ ذاوٍ .. وهـا أنـتَ مُذ فارقتها دَنِفُ أو صِـدفة ً فاعذريني إنها الصِدَفُ فـكيفَ بعدَ بلوغ ِ العقل ِ ننحرِفُ؟ وسَـرّنـي أنْ يكونَ الآنَ لي هدَفُ وإنّ حُـبّكِ حتى الموتِ لي شرَفُ أصـبحتُ سَهواً إلى بغدادَ أنعَطِفُ يستنكرونَ وعندي الشوقُ والشغفُ ومِـن شـفاهِ التي أحبَبْتُ أرْتشِفُ أو أنْ يـراني صريعاً بعدكِ النجفُ مِـتـنا جِياعاً وما راقتْ لنا الجِيَفُ فـي أيِّ شيءٍ ٍ معي فيها ستختلِفُ أو أدبَـرتْ راحتْ الأقمارُ تنكسِفُ كـادَتْ لـها أعقدُ الأسرارِ تنكشِفُ فـلستُ مِمّنْ عليهِ يصعُبُ السّعَفُ كـلّ ُ الـنساءِ بعيني بعدَها حَشفُ قضيتُ عمريَ لا مرسى ولا جُرُفُ | ترتجِفُ