رسالةٌ عاجلةٌ إلى شقيِّ الشام
31كانون12011
حسن محمد نجيب صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
عَـجِـلتُ إليكَ ناصِحَك ووجـهُ الـشـامُ مُنقبِضٌ يغنّي أيـا ثـغْـرَ الـشآمِ فديْتُ ثغراً نـعـمْ يبكي، وإنّ الدمعَ يروي نـعـم يبكي، جُعِلتُ فداه، ليْتِي متى تمضي، عُمِيْتَ الدربَ، عنّا؟ كـأنّ الأرضَ مُـلْكُ أبيكَ كانت وأنّ الـشـعـبَ كان لكم سَرَاحٌ بـلادُ الـشـامِ إنْ أبصرتَ فيها وحـاراتُ الـشـآمِ بـها نزيفٌ فـيـا عـارَ الشآم عليك جُرماً أولـئـك مِـن تَـمَـلُّقِهم تنادَوْا وأنـتَ الـشمسُ في الآفاق نوراً وأنـت الـقـاهرُ الصنديدُ بأساً يـغُـرُّك مـنـهم التمجيدُ وهماً ويـرعـاك الـنجوم فَمَاً كذوباً أمِنْ صِدْقٍ تَرَى (البُوطيَّ) يُفتي فـدَعْ هـذين عنك، مَنِ المبالي ومـا افـتـريـاه من حِلٍّ، فهذا أيـا رِعـديـدُ قد جئناكَ حَشْداً عَـدِمْـنـا أنْفَسَ الأحرارِ إنْ لم فـنـرجـعَ بـالشآمِ بلادَ نَصْرٍ شـقـيَّ الشامِ عنكَ الشامُ يروي مَـطِـيَّـاتٍ عَـدِمْناها ظُهوراً دمُ الأطـفـال يـا سفّاحُ يحكي ومـا أثْخَنْتَ في الأحرار جُرحاً حـرائـرُ إنْ تَـجِدْ منهنَّ قولاً كـأنـك مـا دَرَيْـتَ بنا مُصاباً وحـولَـك ألـفُ أفّـاكٍ تَدَاعَوْا كـهـذا الـبَـرِّ إنْ أوْفَيْتَ عهداً شـقـيَ الشامِ إنّ الوقت يمضي تـنـحَّ الآن، قـد عَـرَّاكَ جُرْمٌ ألـم تـأخذْ عظاتَ الدهرِ حِذراً نـهـايـاتٌ مُـسَـوَّدَةٌ صِحافاً فـخـلِّـينا، عُدِمْتَ الأمنَ، نحيا وإنْ أهْـدَرْتَ فـي التنكيل جُنداً وحـسـبي القولُ ما قالوه صدقاً | ارتحالاوهـذا الـخَطْبُ لم يُسْعِدْك بـلادُ الـعُـرْبِ تنساني؟ مُحالا عـلام الـحـزْنُ يملؤه مَجالا؟ عـيـونَ الـظـامئين له ابتهالا مـتـى يحْنُو على قلبي وصالا؟ سـأمْـنَـاكـم، وكان لكم دِلالة وهـذا الـمُلك لا يفنى، اسْتحاله لـتـحـتـلَّ النفوسَ به احتلالا لِـشَـرِّكَ فـي بـراثنه استطَالَ تـدمِّـرُهـا وتـحسَبُها هُزالة؟! يـقِـرُّ بـه بـطـانتُك الحُثاله بـأنـك أنـتَ مَنْ خَلَقَ الهلالا يُـشِـعُّ، وأنت من قَهَرَ الجبالا تُـرى أسِوَاكَ مَن صَنَعَ البَساله؟ وعـنـد الخَطْبِ فاختبرِ الرجالَ يـؤمِّـلُـكـم ويُورِفُكَ الظلالاَ ويـأخـذُ منه (حسُّونُ) امتثالا؟؟ إزاء الـحـالِ ما اجتَرَحا وقالا؟ لَـعَـمْـري كان مقصدُه استمالا بـأرضِ الـشامِ نشعلُها اشتعالا بـعـون الله، نـسـقُطْكَ المآلا لـتـطـويـها صحائفُنا سِجالا بـمـا سَـيَّرْتَ مَن جُعِلوا بِغالا بـمـا حَمَلتْ إلى الشامِ اعتلالا بـمـا اصطبغتْ يداك به نَكالا ومـا أفْـجَـعْـتَ حرَّتَنا وبالا جُـهَـيْـنـاتٌ يَسُقْنَ لك الخَبَالا ولا تـرضـى بهذا الحالِ حالا لـتَـجْـعَـلَهم بأظْهُرِهم رِحالا ومـثـلِ أبيك تصطنعُ النضالا وهـذا الـحـشد أبْلَغَكَ الرساله وفـاحـت مـنك رائحةُ النذاله بـمَـنْ سَـبَقوك أنْ كانوا مثالا وأخْـراهـا مُـبَـشَّـعَةٌ زوالا بـمـا بـقي الزمانُ لنا وصالا بـطـغـواها، ستسقطُ لا مَحاله لَسَوْفَ .. لسوف تنقرِضُ السُلالة | فالا